بعضٌ من غيمٍ لا يعني احتجاباً!
ـ[أبو صُقيه الأصمخاني]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 01:18 م]ـ
قد تدنو الروح فيتدلّى الضمير .. لكن دون تأنيب!
ما أقساكِ يا نفسي حين أخاطبك!
[ line]
أدركتُ أنّ العمرَ فيكِ نِهائي
فَرَحلتُ أقتبِسُ الشعورَ ورائي
وأتيتُ من طلَلِ التقاليد التي
نُبذتْ ... فلم أبرحْ طلولَ ثوائي
صوتي الذي واريتُهُ في أضلُعي
شدوٌ تحجّرَ وحيُهُ ..... وبِدائي
ما أتحفَ التاريخَ شِعرٌ ... إنّما
أمجادنا في غابرِ الأشياءِ
شَطَنَ اليراعُ وفي الرِّقاعِ تمرّدٌ
والسّطرُ يَسفِكُ رونقي وبهائي
َلوما الترنّم بالسنينِ تأسفٌ
ما كنتُ إلاّ مفعماً برواءِ
هل أسترقّ الصدحَ من رَمَقِ الصدى!
وأنا المُبلور ثورةَ الأصداءِ
كنتِ القوافيَ كيفما تنتابُني
بالحتفِ أحفل مُنتهى الإيحاءِ
يا شِعرُ هل فيكَ الهدى؟! أفمنقذي
من نفسيَ المجنونةِ الأهواءِ
أرجأتُ أيامي لحلمٍ هائمٍ
نَغَمي (تأدلَجَ) يا رصيفَ رجائي
والآن سُؤلُكِ ... تجهليني مَن أنا!
أم أنّكِ تتجاهلي أنبائي؟
عفواً ... تباريحي تُهدهدُ مهجتي
مُذ أجزلتْ فيَّ الخطوبُ جزائي
إنّ الوجودَ مسافةٌ تجتاحُنا
لا تعتبي. فالآن ذابَ مسائي
متورطٌ حتى الثمال بصوتكِ
متهادياً ... ينسابُ كالأنداءِ
فكّي طلاسمَ ثغركِ كقصيدةٍ
تزهو برغم تواترِ الأرزاءِ
وتحرّري من نبضكِ الماضي هُنا
عادَ المكانُ وما استعدتُ ندائي
السّرُ من خلفِ الجدارِ مُرَوَّجٌ
ما همَّ ما دامَ الفَضَا غوغائي
إنْ كانَ ما بيني وبينكِ صدفةٌ
لا تخجلي لم تأتِ من إغواءِ
أينَ الهوى والكونُ ما عادتْ بهِ
أحلام عشقٍ دونما إغراءِ
إنّي تَهَجّيتُ الهوى في لجّةٍ
وضفافُ عينيكِ افتدى أشلائي
وعلى شَفَا جُرُفِ الزمانِ لَقِيْتِنِي
فانهارَ في درْكِ اللقاء .. لقائي
فتأمّليني في حضارة جرحكِ
حرفاً تَبَتّلَ في غضون غنائي