[جحود]
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 11:02 م]ـ
ذكرني الأستاذ الجهالين بهمزيته الجميلة
قويصدة كتبتها منذ زمن غير بعيد في بعض قوم تجاحدوا
فلامهم صديق لي وحزن من ردهم.
[جحود]
وَقَفْتُ بِبَابِ الرَّاحِلِينَ غَرِيبَا = وَخَلْفِي حَبِيبٌ قَدْ تَرَكْتُ كَئِيبَا
بِهِ حَنَقٌ مِنْ بَعْضِ مَنْ كُنْتُ بَعْضَهُ = عَلَى دُوَلٍ تَتْرَى مَسَسْنَ قُلُوبَا
فَلاَ تَبْتَئِسْ مِمَّا تَدَاوُلِهَا, لَقَدْ = يَزِيدُ الهَوَى رِيحَ القُلُوبِ هُبُوبَا
وَقُلْ "ثَبِّتِ اللَّهُمَّ قَلْبِي عَلَى التُّقَى" = وَثَابِتُهُ يَحْيَى الحَيَاةَ غَرِيبَا
جُحُودٌ, وَإِنْ تَسْتَيْقِنِ النَّفْسُ لَمْ يَزَلْ = جُحُودًا, فِإِنَّ الطَّبْعَ كَانَ غَلُوبَا
وَمَنْ يُنْكِرِ المَعْرُوفَ لَمْ يَكُ أَهْلَهُ = أَيَسْتَشْكِرُ الرَّاعِي المُفَجَّعُ ذِيبَا؟
وَحَسْبِيَ أَنِّي لِلَّذِي أَنَا فَاعِلٌ = مُحِبٌّ, وَلَمْ أُبْعَثْ عَلَيْهِ رَقِيبَا
وَلَسْتُ بِمَنَّانٍ وَلاَ بِمُكَافِئٍ = وَلَسْتُ لِأَمْرَاضِ القُلُوبِ طَبِيبَا
أُزَكِّي عَلَى أَفْضَالِ رَبِّي بِنَشْرِهَا = وَلاَ فَضْلَ فِيمَا قَدْ فَعَلْتُ وُجُوبَا
وَرَبِّي شَكُوٌر لِلَّذِي هُوَ شَاكِرٌ = وَكَانَ لِجَحْدِ الجَاحِدِينَ كَتُوبَا
ـ[غير مسجل]ــــــــ[30 - 10 - 2007, 12:19 ص]ـ
الله الله ...
ما أجمل ما كتبت
بارك الله فيك وفيمن ذكّرك هذه المنسية ...
وَحَسْبِيَ أَنِّي لِلَّذِي أَنَا فَاعِلٌ ... مُحِبٌّ, وَلَمْ أُبْعَثْ عَلَيْهِ رَقِيبَا
جميل جدًا، فرضى الناس غاية لا تدرك!
وَقُلْ "ثَبِّتِ اللَّهُمَّ قَلْبِي عَلَى التُّقَى" ... وَثَابِتُهُ يَحْيَى الحَيَاةَ غَرِيبَا
(طوبى للغرباء)
وأنت فثبتك الله يا ضاد
وَرَبِّي شَكُوٌر لِلَّذِي هُوَ شَاكِرٌ ... وَكَانَ لِجَحْدِ الجَاحِدِينَ كَتُوبَا
(فتربصوا إني معكم من المتربصين)
أسعدك الله يا ضاد على أبيات الحكمة هذه ...
ودام قلمك نازفًا.
ـ[جبل بن وهب]ــــــــ[30 - 10 - 2007, 01:49 م]ـ
الشاعر / ضاد ..
بل قصيدةٌ تامة , جميلة ٌ ثرية.
في جبة وطيلسان تظهر , تنثر دررك.
لافضَّ فوك ..
وتقبل تحياتي ,
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[31 - 10 - 2007, 05:49 م]ـ
السلام عليكم
قصيدة جميلة جمال نفس قائلها
فَلاَ تَبْتَئِسْ مِمَّا تَدَاوُلِهَا, لَقَدْ
يَزِيدُ الهَوَى رِيحَ القُلُوبِ هُبُوبَاعهدنا بقد عند دخولها على المضارع تفيد الاحتمال لكنك هنا أكدتها باللام
وَلَسْتُ بِمَنَّانٍ وَلاَ بِمُكَافِئٍ
وَلَسْتُ لِأَمْرَاضِ القُلُوبِ طَبِيبَالا أرى ارتباطا بين الشطرين
أتمنى من أستاذنا ضاد تجاوزه عن تطاولي على قصيدته
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 10:14 م]ـ
وَمَنْ يُنْكِرِ المَعْرُوفَ لَمْ يَكُ أَهْلَهُ ... أَيَسْتَشْكِرُ الرَّاعِي المُفَجَّعُ ذِيبَا؟
بيت جميل - كجمال باقي القصيدة - سرى فيه عبق من حكمة زهير (ومن يجعل المعروف في غير أهله)
دمت مبدعا موفقا
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 10:44 م]ـ
الله الله ...
ما أجمل ما كتبت
بارك الله فيك وفيمن ذكّرك هذه المنسية ...
وَحَسْبِيَ أَنِّي لِلَّذِي أَنَا فَاعِلٌ ... مُحِبٌّ, وَلَمْ أُبْعَثْ عَلَيْهِ رَقِيبَا
جميل جدًا، فرضى الناس غاية لا تدرك!
وَقُلْ "ثَبِّتِ اللَّهُمَّ قَلْبِي عَلَى التُّقَى" ... وَثَابِتُهُ يَحْيَى الحَيَاةَ غَرِيبَا
(طوبى للغرباء)
وأنت فثبتك الله يا ضاد
وَرَبِّي شَكُوٌر لِلَّذِي هُوَ شَاكِرٌ ... وَكَانَ لِجَحْدِ الجَاحِدِينَ كَتُوبَا
(فتربصوا إني معكم من المتربصين)
أسعدك الله يا ضاد على أبيات الحكمة هذه ...
ودام قلمك نازفًا.
وفيك بارك المولى أختاه وجزاك الله خيرا على قراءتك لقويصدتي وتذوقك لها.
دمت بخير وعافية.
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 10:47 م]ـ
الشاعر / ضاد ..
بل قصيدةٌ تامة , جميلة ٌ ثرية.
في جبة وطيلسان تظهر , تنثر دررك.
لافضَّ فوك ..
وتقبل تحياتي ,
تقبل شكري واحترامي أخي عمر, فقد شرفت قويصدتي بتعريجك عليها.
دمت ذخرا للمنتدى.
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 10:58 م]ـ
السلام عليكم
قصيدة جميلة جمال نفس قائلها
اقتباس:
فَلاَ تَبْتَئِسْ مِمَّا تَدَاوُلِهَا, لَقَدْ
يَزِيدُ الهَوَى رِيحَ القُلُوبِ هُبُوبَا
عهدنا بقد عند دخولها على المضارع تفيد الاحتمال لكنك هنا أكدتها باللام
اقتباس:
وَلَسْتُ بِمَنَّانٍ وَلاَ بِمُكَافِئٍ
وَلَسْتُ لِأَمْرَاضِ القُلُوبِ طَبِيبَا
لا أرى ارتباطا بين الشطرين
أتمنى من أستاذنا ضاد تجاوزه عن تطاولي على قصيدته
ليس تطاولا أن تتناول القصيدة بالنقد والملاحظة, وإن يكن فأنا أكبر المتطاولين في المنتدى.:)
دخول \قد\ على المضارع يفيد الاحتمال والتوكيد, كقوله تعالى في سورة الصف (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)) وهي هنا تفيد التوكيد, وزيادة التوكيد بزياة اللام.
الارتباط المعنوي بين الصدر والعجز في البيت الذي ذكرته هو ارتباط خارج النص, أي لابد من معرفة القصة لفهم البيت, غير أني أوضح للقراء المعنى العام:
\لست بمنان\ تفيد أني لا أمن على أحد فيما أفعل, وهو من باب ترك المن والأذى.
\ولا بمكافئ\ تفيد الحديث الشريف الذي يذكر فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن ليس الواصل كالمكافئ, فالواصل هو من يقطعه رحمه فيصله, وهنا استعرت المعنى للتعبير عن أني لا أفعل ما أفعل مكافأة مني على شيء قُدّم لي, بل أفعل من تلقاء نفسي, وأكون المبادر به.
\ولست لأمراض القلوب طبيبا\ تفيد أن من يكن قلبه مريضا فلا يرى الخير الذي قدمته له بفضل الله فإني لا أستطيع شفاءه, وأني لا آخذ في الحسبان حالة قلب المتقبل حين التقديم, فإن كان سليما فخير وإن لم يكنه فذلك شأنه, فليس يهمني, فأنا أعطي من يستحق ومن لا يستحق.
آمل أن أكون وضحت غير الواضح, وأشكرك على تناولك للقويصدة بالنقد والقراءة المتمعنة.
دمت قارئا متميزا.
¥