تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عجبتُ ...

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 03:34 ص]ـ

عجبتُ لَمْياءَُ تبكيني وأبكيها = والنفسُ تعلمُ أن ذا ليس يغنيها

إن تَشرَحِ النفسُ مما لا غناءَ له = فكم يعذّبُ نفسَ المرءِ مغُنيها

إني تأمّلتُ في لُمْيٍ و عنصرها = فلم أجد دعراً منها ولا فيها

تشكو نواظرُها من وهنها فَتَراً = وكم على فتَرٍ تغتالُ رائيها

تعوذ بالله من شعري وقائِلِهِ = أحقُّ بالعوذ من شعري دواهيها

قد تخطفُ العينَ إن شبَّت ببرقعها = وقد يصادفُ حَيناً بغتُ واهيها

يفتّني حسراتٍ بعدُ موطنها = عنّّي , مذاهبَ شتّى في تناهيها

لو يرسلُ الله ريحاً من مقادرِهِ = على سفيني فيرسو في مراسيها

كيما أعلِّلَ روحي من نسائهما = ومن ثرى أرضها أستافَ زاكيها

يدندنُ الناسُ في أوطانهم طرباً = وليس لي وطَنٌ إلا مغانيها

يزيدُ وطءُ خطاها أرضها شرَفاً = وحيثما هبطت كانت عواليها

تحيى القوافي بذكراها معذَّّبةً = في ألسنٍ تتأنّى في تغنِّيها

إذا ذكرتُ اسمها قلّبت أحرُفَهُ = كأنّني أعجميٌّ في تهجِّيها

أُخفي اسمها الحقَّ إجلالاً لحرمتها = وكم يعذّبني إجلالُ ذكريها

وليلةٍ من ليالٍ كلُّ واحدةٍ = كأنما هي من أدهى لياليها

رعيتُ فيها قطيع الهمِّ عن غلَبٍ = وأُجرتي منهُ ما رُصَّت قوافيها

أخالُ كلَّ عباد الله كلَّهمُ = أهمهم شأنها من فرْطِ حبيها

إني أرى الناس تتلوها خلائفُها = وليس بعد لُميّا من ستتلوها!!

بحثتُ عن مثلها في العالمين فما = وجدتُّ فيهنَّ من أنثى تحاكيها

لو كنتُ أعلم أني إن وهبتُ لها = نفسي مكافأَها هرولتُ أهديها

يعَضُّ بعضيَ بعضي لهفةً وأسىً = أن لستُ أعلمُ ما تُخفي تراقيها.

.

.

والسلام,,

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 04:11 ص]ـ

(عجبتُ) قصيدة رائعة لا فض فوك

وأعجب مافيها أنك خالفت مذهبك! أين ذهب غريب رؤبة؟

هل ذهب الحب بقلبك وغريبك

رعيتُ فيها قطيع الهمِّ عن غلَبٍ ... وأُجرتي منهُ ما رُصَّت قوافيها

تصوير رائق فائق

وكم يعذّبني إجلالُ ذكريها

أهمهم شأنها من فرْطِ حبيها

(حبيها - ذكريها) ما هذه الياء؟

دمت موفقا أيها المبدع

تغيب تغيب ثم تأتي بالعجيب

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 05:40 ص]ـ

حياك الله أبا سهيل على إطلالتك البهيّة ..

وأما عن سؤالك عن الغريب .. فسؤالك عن حبيها وذكريها هو الجواب:) ..

الياء هي ياء ضميري متصلة بهاء ضميرها

(كاتصال ضميري بضميرها:))

وأصلها: حبي لها - ذكري لها

وقد ورد هذا كثيراً في أشعار العرب مقدمين ومحدثين ..

قال ابن الدمينة:

ودُونَها قَومُ سَوءٍ يَنذُرُونَ دَمِى ... فَالمَوتُ إِتيانُها وَالمَوتُ هَجرِيهَا

هذا ..

وشكر الله لك مرورك الزاخر كديدنك فيه بالفائدة واللألق ..

.

.

والسلام,,,

ـ[أحاول أن]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 06:17 ص]ـ

وكم نعجب لعجبك هذا .. !

أستاذ أبا سهيل .. وأنتم أهل النحو واللغة والشعر الجميل ..

في النحو مصطلحات كثيرة بديعة التسمية والتصنيف ..

ولنعجب لتوافق النحو مع أبي الهذيل في هذا النص ..

ضميره "ياء المتكلم " وضميرها "هاء الغائبة " .. (تلك التي سماها ذات قراءة هاء البوح)

كلا الضميرين "متصلان " وكلاهما "ضمائر "نصب " ولا بأس إن قلنا نصب وتعب ومشقة ..

وضمائر جر ولا بأس إن قلنا جر ٍ و ودفع ٍ وسحب!!

وإذا اتصلا باسم ٍما – (عنده لم يتصلا باسم عادي بل بالمصدر كله)

إذا اتصلا تقدم الأولى في الرتبة: المتكلم فالمخاطب فالغائب ..

ولذا عند اتصالهما معا جاء "الأقرب وهو ياء المتكلم ثم الأبعد هاؤها!! ولو فصل لقال" حبي إياها " .. و حقُّه أن يتقدم؛ لأنه الأقرب,, ولا بأس إن قلنا:الأقرب والأصدق والأعمق ..

وسواء وافق هذا النص منهج رؤبة أم لا ,,الشعر الجميل جميل ٌ حيثما كانا ..

أيها البدوي راعي القطيع:

مورد ٌ عذب .. ومروج خضراء معشوشبة ..

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 10:20 ص]ـ

مه يا رؤبة!

لقد تهاوى قلبك هويا شديدا

بسبب هذه اللمياء:)

والله لولا أن عذل العاشقين غير مستساغ في طريقتنا

لعذلتك أيما عذل:)

أعجبتني القصيدة بشكل عام

وأخص منها قولك:

يدندنُ الناسُ في أوطانهم طرباً وليس لي وطَنٌ إلا مغانيها

يزيدُ وطءُ خطاها أرضها شرَفاً وحيثما هبطت كانت عواليها

تحيى القوافي بذكراها معذَّّبةً في ألسنٍ تتأنّى في تغنِّيها

إذا ذكرتُ اسمها قلّبت أحرُفَهُ كأنّني أعجميٌّ في تهجِّيها

أُخفي اسمها الحقَّ إجلالاً لحرمتها وكم يعذّبني إجلالُ ذكريها

وليلةٍ من ليالٍ كلُّ واحدةٍ كأنما هي من أدهى لياليها

رعيتُ فيها قطيع الهمِّ عن غلَبٍ وأُجرتي منهُ ما رُصَّت قوافيها

وفقك الله يا أبا الهذيل

وسدد خطاك

وألهمك الصواب

وأعانك على الصعاب

مع تحيات أخيك المحب: أبي يحيى

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 02:03 م]ـ

وكم نعجب لعجبك هذا .. !

أستاذ أبا سهيل .. وأنتم أهل النحو واللغة والشعر الجميل ..

في النحو مصطلحات كثيرة بديعة التسمية والتصنيف ..

ولنعجب لتوافق النحو مع أبي الهذيل في هذا النص ..

ضميره "ياء المتكلم " وضميرها "هاء الغائبة " .. (تلك التي سماها ذات قراءة هاء البوح)

كلا الضميرين "متصلان " وكلاهما "ضمائر "نصب " ولا بأس إن قلنا نصب وتعب ومشقة ..

وضمائر جر ولا بأس إن قلنا جر ٍ و ودفع ٍ وسحب!!

وإذا اتصلا باسم ٍما – (عنده لم يتصلا باسم عادي بل بالمصدر كله)

إذا اتصلا تقدم الأولى في الرتبة: المتكلم فالمخاطب فالغائب ..

ولذا عند اتصالهما معا جاء "الأقرب وهو ياء المتكلم ثم الأبعد هاؤها!! ولو فصل لقال" حبي إياها " .. و حقُّه أن يتقدم؛ لأنه الأقرب,, ولا بأس إن قلنا:الأقرب والأصدق والأعمق ..

وسواء وافق هذا النص منهج رؤبة أم لا ,,الشعر الجميل جميل ٌ حيثما كانا ..

أيها البدوي راعي القطيع:

مورد ٌ عذب .. ومروج خضراء معشوشبة ..

أستاذي الكريمة ..

أنعم صباحٌ أشرق بهذه الكلمات ..

وأضحى بهذه الوقفات ..

وفتر ضياؤه بهذه الومضات ..

وشرباً هنيئاً مريئاً .. :)

والسلام,,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير