تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ياأهل غزة!!!!]

ـ[د حبيب بن معلا]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 02:34 م]ـ

يا أهل غزة لا عذرٌ فنعتذرُ = وما لنا عن سهام العار مستَتَرُ

يا أهل غزة, جبارون, ملحمةٌ = من الصمود سُداها الموت والخطرُ

أنتم بقايا خيوط الضوء في زمن = من الدُّجُنّة بالدّجناء يعتكرُ

تقصّف الهول في آجامكم وسرى = في حَيْنه وأوار الحرب يستعرُ

وحاصرتكم خياناتٌ على رمم = من الهشيم تمطّى فوقها القَترُ

رماكم العالَم الملعون عن وَتَر = وأطبق الكون لا حسُّ ولا خبرُ

فما رآكم سوى أسباع مأسدة = إذا بدا الهول لا تبقي ولا تذرُ

ونحن في هامش التاريخ أُلهيةٌ = خُذروفُ غرّ له في لهوه وطرُ

كنا إذا أرغم الأعداء هيبتنا = أو استباحوا الحمى بالشجب ننتصرُ

واليوم لاشجب! حتى الشجب مجترم = تأسى له المُهج الحرى وتصطبرُ

كنا وكنا إذا ما العار ساورنا = يجيء مؤتمرٌ يتلوه مؤتمرُ

واليوم تأتمر الأحقاد في دمنا = وغاية العيس لا وردٌ ولا صَدَرُ

(حماس) يا شامة التاريخ يا لغة = من المكارم نرويها فنفتخرُ

النصر نصركِ لا العار الذي اقترفوا = والقول قولكِ لا الهذر الذي هذروا

أبناء (ياسين) يا ودقا قد انبجست = به السحائب بالآمال ينهمر

دماؤكم عن طيوب العزم منبئةٌ = بأن أصدق ما في البيدر الثمرُ

بكم سيبدأ تاريخ, كم انطفأت = أنواره وغشاه الذل والكدرُ

إن كان كدركم ما حال في دمنا = سلوا البوارج عما يصنع الحجرُ

فأنتم الطهر في عصر له زحرٌ = من البغاء وقيح العهر معتَصرُ

وأنتمُ مثلُ ضوء الشمس مشرقةً = شعاعها في دروب العزم يختصرُ

أعداؤكم حين دار الدهر دورته = عادوا لمزبلة التاريخ وانتظروا

اللاعقون من الأغراب أحذية = واللاهثون إلى الدولار قد سكروا

أحلاس خزي كخنزير بخاثيةٍ = معنى النجاسة فيهم ليس ينبترُ

يا أيها العالَم المكسوّ أرديةً = من النفاق تردّاها وتعتمرُ

عليك لعنة رب العرش أي لغىً = تبث خزيك حتى تظهر النّذرُ

أما ترى في الحصار اليوم عائرةً = إذ الملايين تشكو وهي تحتضرُ

عصر الخيانة مدحورا على وشَكٍ = وعندها تنطق الأخبار والصورُ

شعر: حبيب بن معلا اللويحق

الرياض

1 - 1 - 1429هـ

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 03:06 م]ـ

لافض فوك د. حبيب ... ملحمة مقفاة للعار والله هذه.

لاحرمنا الله من ابداعك أستاذي الكريم.

ـ[أحاول أن]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 03:12 م]ـ

ونحن في هامش التأريخ أُلهيةٌ

خُذروفُ غرّ له في لهوه وطرُ

كنا إذا أرغم الأعداء هيبتنا

أواستباحوا الحمى بالشجب ننتصرُ

واليوم لاشجب .. حتى الشجب مجترم

تأسى له المُهج الحرى وتصطبرُ

كنا وكنا إذا ماالعار ساورنا

يجيء مؤتمرٌ يتلوه مؤتمرُ

واليوم تأتمر الأحقاد في دمنا

وغاية العيس لاوردٌ ولا صَدَرُ

@@@@@@@@

إن كان كدركم ماحال في دمنا

سلوا البوارج عما يصنع الحجرُ

@@@@@@@@

يا أيها العالَم المكسوأرديةً

من النفاق ترداها وتعتمرُ

ـ

الرحمة َ .. الرحمة يادكتور حبيب!

لا تنثُرن َّ الملح على جراحنا المفتوحة النازفة هذين اليومين!!

من قوانين علم الطبيعة:" لكل فعل ردَّة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه "

إذا استوعبنا هذا:

عرفنا لماذا جاءت ِ الألفاظ ُ عنيفة ً موجِعة ..

ولماذا بدَت ِ المعاني مخيفة ً مُفجِعة!!

ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 03:13 م]ـ

أخي د. معلا

لا أستطيع التعليق على القصيدة، فقد قالت كل ما نود قوله، ولن أتكلم عن جمال النص فجماله كامن فيه قلت فأبدعت. وإذا سمحت لي أخذت جزءاً من النص كتوقيع لي.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 04:11 م]ـ

نموذج (صارخ) لشعر (صحوة)

ما عاد هذا الزمان لها بزمان!

ـ[المازنية]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 05:42 م]ـ

قصيدة رائعة معبرة لافض فوك أخي الشاعر

ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 08:53 م]ـ

يا أهل غزة لا عذرٌ فنعتذرُ = وما لنا عن سهام العار مستَتَرُ

نسأل الله عفوه ومغفرته على تقصيرنا

لا يفضض الله فاك أستاذنا

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 09:11 م]ـ

سلمت أخي وسلم يراعك، وياليتها الكلمات تفعل فعلها ...

رصاصات أطلقت، وثورة عارمة ..

وتصوير لواقع مؤلم ..

بوركت أخي الدكتور ..

ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 10:24 م]ـ

أستاذي الفاضل الدكتور حبيب الشاعر الذي علمّني السحر ,, هشّ القلب فرحاً حين أبصرت عيناي اسمك الجميل ,, حتى أصابني عيّ باقل من شدة الفرح

تلميذك: عبدالعزيز بن عبدالله الحميضي. أحد طلبتك المعجبين بشخصك الكريم

أما زلت تذكرني , أم تراه انطوى في غيهب النسيان ذكري

أما أنا فما زال اسمك محفور في قلبي ... وسيظل ما حييت

ـ[أخابيط]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 10:57 م]ـ

السلام عليكم

لا فض فوك. أحسنت وأجدت.

ذكرتني قصيدتك بهذه الأبيات:

لا تسألن يا سيدي عن محنتي = أصبحت ألقم بالجراح جراحا

فانظر لأولى القبلتين ترى أسىً = و ترى بها القدس الشريف مباحا

و ترى بها أوصالنا قد مزقت = و ترى لكل شهقة ونياحا

لتبارك الأطفال في أحجارها = غضبى تزمجر بالطغاة رياحا

كنا الهمود و إذْ بهم يحيوننا = سكبوا على أجداثنا الأرواحا

تحياتي لك ولأهل غزة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير