تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بغداد: تختصر المسافة]

ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 08:40 م]ـ

بغدادُ سيّدةُ البلاد

دوماً ترافقني وتسهرُ حين أمرضُ ,

جالساً , ظهري القتادْ

وحين يختنق البكاء ,

ويعلنُ الوقتُ الحدادْ

كالفجر تنهضُ من رحيق الجرحِ ,

شامخةً كما أحلى المدائن

عربيةٌ تاريخها عمرُ السلام

هي وردةُ الأيام والأحلامْ

تهدي لنا طلعاً على تاج الخزام

ترمي غلالتها الشفيفةَ ,

فوق زند الريحِ ,

من عمق البنفسج والجراح

تتزين الطرقاتُ والشرفاتُ

تنتشرُ المحبّةُ في أناشيد الصباحْ

في الرسم , في التلوين ,

بين الناس في الأفراحِ,

تكبرُ في ابتسامات الصغار ,

وفي أهازيج المدائن

في مواويل العصافير الحبيسةْ

في ترانيم اللقاءات الرتيبةْ

بغدادُ تختصرُ المسافةَ بيننا

وتحدّدُ الأبعادْ

تتنفسُ الأشجارُ خضرتَها وترفعُ ماءها

للنخل والأرياف والأنهار

وتوحّدُ الأسماء والأشياءَ والألوانَ والأضدادْ

بغدادُ تكتبُ كلَّ تاريخ الوطنْ

أسفارَ أمتنا وتختزلُ الزمنْ

مذ كان ينحت "حامورابي" في مسلّتهِ الوثيقةْ؛

أمجادَ بابلَ

يرسمُ الشكل البدائي الجميل

لأحرف اللغةِ العريقةْ

كلماتهُ تحكي عن الأمل المبعثر في الحديقةْ

ومواسمُ الذكرى رمادْ

ها نحن يجمعنا التشتتُ والبعادْ ..

إنّا نؤرخُ حزننا الفصلي ,

بالصمتِ المدنّس والسوادْ ..

ونعيدُ أرشفةَ المواقف ,

والأغاني والمعارك والجهاد ..

نُلغي علاقتنا الحميمةَ ,

تحت ضغط الخوف من "قيلٍ وقال"

فالكلّ رهنُ الإعتقالْ

والكلّ يحلمُ أن يُعيدَ الروحَ

للأحلام .. في صور الخيالْ

...

لا الفجرُ يأسو -بابتسام النور-أنفسنا الجريحةْ

لا الليلُ يُخفي عُريَ حاضرنا , وتتبعنا الفضيحةْ

ماتت على قسماتنا كلماتُنا ,

وخبتْ براكينُ القريحةْ

وكأنما بعثَ الذهولُ عبارةَ الموتِ الصريحةْ

...

ما ضاع ضاعَ ولن تجودَ بهِ " أتى"

ما كانَ كانَ فأين أهربُ من "متى "؟

...

والأرضُ ما زالت تدور ُ ,

على فحيح الأفعوان ِ

حرباً على الحبّ المجنّحِ بالزنابقِ والأغاني

وأنا الفتى العربيّ -وحدي-فوق أسلاك المنافي الشائكةْ

أبدو غريبَ الوجهِ واليدِ واللسان ِ

...

رحّالةٌ أنا في جراح الشرق مفقودُ الهويّةْ

من جرحِ قرطبةٍ رحلتُ لجرح بغدادَ الأبيّةْ

مرثيةٌ .. هي كلّ يومٍ, ألفُ قنبلةٍ ذكيّةْ

تلك القضيّة , والحقيقة لم تعد أصلاً قضيّةْ

...

يا وردةَ "السيّابِ" يا رمز الطهارةِ والبراءةْ

من سوف يُرجع للصباح على مدينتنا نقاءةْ

ويجففُ العينينِ للمأمون وهو يرى بكاءهْ

...

شبحٌ كئيبٌ أنت يا وطني وفيك الحزنُ يكبرْ

ما زلتَ منكمشاً وتاريخُ الحضارةِ فيك يصغرْ

...

الغربُ يصعدُ ..

أنتَ تهبطُ في الحضيض إلى اللهبْ

سأظلّ أصرخُ قائلاً

" تبت يدا حُلمي وتبْ "

ويظل وجهكَ بين أضرحة المدائن ينتحبْ

وتظلّ أمريكا تفتشُ في ثراكَ عن الذهبْ

ويظل أبطالُ الخطابةِ يهتفونَ بلا سببْ

ويظل تاريخُ العروبةِ صافعاً وجهَ العربْ


ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 09:13 م]ـ
الغربُ يصعدُ ..
أنتَ تهبطُ في الحضيض إلى اللهبْ
سأظلّ أصرخُ قائلاً
" تبت يدا حُلمي وتبْ "
ويظل وجهكَ بين أضرحة المدائن ينتحبْ
وتظلّ أمريكا تفتشُ في ثراكَ عن الذهبْ
ويظل أبطالُ الخطابةِ يهتفونَ بلا سببْ
ويظل تاريخُ العروبةِ صافعاً وجهَ العربْ
وختامه مسك، الله الله يا تأبط شرا .. أين كنت منهم، بورك يراعك أخي
سهما ولا أجمل في صدر التاريخ، أطلقته وخاصة فيما ختمت به كلماتك
شكرا لك أخي الكريم، فعلا كلمات رائعة ..

ـ[مراافيء]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 09:38 ص]ـ
ويظل تاريخ العروبة صاااافعااا وجه العرب،،،،;) ;)

ابدااااااااااااااع يا من تأبطت شعرا وأي ابدااااااااع؟؟؟؟؟؟ وتظل بغدادنا جريحة،،،، وتظل القدس كلمى،،،،، وتبقى عروبتنا تذبح ألف مرة في الثااااانية،،، وتبقى الكلمات عاااااااجزة كعجز رجالنا،،، وتبقى القلوب متحسرة،،، كحسرة تاريخنا وكبكاء مآذننا في قرطبة وغرناااطة،،،،،،،
أخيتك: مـ;) ــــــرافىء

ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 03:14 م]ـ
الغربُ يصعدُ ..
أنتَ تهبطُ في الحضيض إلى اللهبْ
سأظلّ أصرخُ قائلاً
" تبت يدا حُلمي وتبْ "
ويظل وجهكَ بين أضرحة المدائن ينتحبْ
وتظلّ أمريكا تفتشُ في ثراكَ عن الذهبْ
ويظل أبطالُ الخطابةِ يهتفونَ بلا سببْ
ويظل تاريخُ العروبةِ صافعاً وجهَ العربْ
وختامه مسك، الله الله يا تأبط شرا .. أين كنت منهم، بورك يراعك أخي
سهما ولا أجمل في صدر التاريخ، أطلقته وخاصة فيما ختمت به كلماتك
شكرا لك أخي الكريم، فعلا كلمات رائعة ..

شكراً لمرورك العطر بارك الله فيك

ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 12:13 ص]ـ
ويظل تاريخ العروبة صاااافعااا وجه العرب،،،،;) ;)

ابدااااااااااااااع يا من تأبطت شعرا وأي ابدااااااااع؟؟؟؟؟؟ وتظل بغدادنا جريحة،،،، وتظل القدس كلمى،،،،، وتبقى عروبتنا تذبح ألف مرة في الثااااانية،،، وتبقى الكلمات عاااااااجزة كعجز رجالنا،،، وتبقى القلوب متحسرة،،، كحسرة تاريخنا وكبكاء مآذننا في قرطبة وغرناااطة،،،،،،،
أخيتك: مـ;) ــــــرافىء

أهلا بك يا مرافيء ... ممتن لمرورك ومداخلتك المميزة
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير