يبدو و كأن شاعرنا يملك (بكل ما تحمل الكلمة من معنى) مسكينة، متذللة الى ابعد
الحدود حتى السجود. و هذا ما جعلها رتيبة مملة.و هو يطلب منها ان تتغير بعبارات شديدة الوقع قد زينها بتلك المقابلات الضدية التي زادت القصيدة جمالا
كما يبدو من حركتها وقوتها كمن يركل بها امرأة خاضعة مكوّمة تحت قدميه كوني، كوني ...
والملاحظة الغريبة هو إعطاؤك الحرية كاملة في أن تصنع هذه المسكينة ما تشاء اختبارا لردة فعلها فقط، لا طمعا في تحولها جذريا لأن البيت الأخير يفضحك ويفضح جبروتك:
فبغير حبي لا تديني مذهبا==و لغير قلبي في الهوى لا تسجدي
بمنطق من يفتح فسحة الخيال فقط، حتى إذا أحس باستفاقة أو تنفّض، تبسم معنفا، و أدبر مشددا قيوده،مضاعفا لها.
و الاغرب إظهارك الخضوع و الخنوع والتشكي من الظلم فتقول:
لكم اشتكى قلبي اعتداء لحاظها==وانا أمام العالمين المعتدي
مَن مِن العالمين يشهد زورا بشهادة مثل هذه، بل أقول:رفقا بالقوارير ... إن من
يقرأ القصيدة يحس كأن هذا البيت الرقيق قد أدخل عنوة بين أبيات تتساقط كالجبال.
بعض ما لم ينتبه اليه الشاعر:
**كسر في وزن الشطر: كوني ملاكا إن أردتك فاجرة
**كيف يكون الجليد وقودا للنار: فالحب نار والجليد وقودها
**بيت غير مفهوم باستعمال (ما):
والبدر ان لم يستتر بمداره==ما كان أشبه حاله بالفرقد
** (الرجس) و هي كلمة عظيمة،جاءت ضمن مشتهياتك (ملاحظة شخصية فقط).
هناك قراءات أخرى لهذه القصيدة، لكني ارتأيت أن أقرأها من هذا الجانب لأنه
أقواها.
في الاخير تقبل مني محمد أحلى و أسمى آيات الاخوة.
والسلام.
أخوكم:السعيد بلعيد
أخي العزيز يارك الله فيك، وأشكرك على التفضل بتناول أبياتي المتواضعة، اسمح لي أن أرد على بعض ما تفضلتم به:
* كوني ملا / كا إن أرد / تكفاجرة
مستفعلن / مستفعلن / متفاعلن. من الكامل، ونقف على التاء بالهاء الساكنة.
** فالحب نار والجليد وقودها ... سأترك الرد فيها لإخواني لئلا أقيد المعنى.
... ما كان أشبه حاله بالفرقد ... ما زائدة في أسلوب التعجب.
****أما ملاحظتك الشخصية فلا تعليق لي عليها.
تقبل خالص حبي واحترامي، عيدك سعيد.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 11 - 2007, 11:42 م]ـ
فالحب نار والجليد وقودها
وهو الورود على جبيل أجرد
وصل، وهجر، عزة، وتذلل
غدر، وفا، أمن، وخوف من غد
أشياء تحصل في الحب على استكراه بعضها
وتذلل
غدر
طهر، ورجس،غيرة، وتبلد
يأس، رجاء، كل ذلك فاشهدي أما الرجس فلو حصل فالحب لم يحصل أصلا
فبغير حبي لا تديني مذهبا
ولغير قلبي في الهوى لا تسجدي
هنا أطعت المبالغة فبلغت بك حدا لو تجاوزته هلكت ولو مكثت فيه حمت حول الحمى توشك أن تقع فيه
أرجو منكم تعديله وموافاتي بالبيت المعدل لتتم إضافته إلى القصيدة
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 09:40 م]ـ
أخي الفاضل محمد الجبلي:تقول عن البيت:
فبغير حبي لا تديني مذهبا = ولغير قلبي في الهوى لا تسجدي.
هنا أطعت المبالغة فبلغت بك حدا لو تجاوزته هلكت ولو مكثت فيه حمت حول الحمى توشك أن تقع فيه .. أرجو منكم تعديله وموافاتي بالبيت المعدل لتتم إضافته إلى القصيدة.
أخي الفاضل لعن الله بيتا من الشعر يجعلني أحوم حول الحمى أوشك أن أقع فيه، بل لعن الله القصيدة كلها، وأعتذر لربي وأستغفره، ولن أبحث عن بديل، فوالله لقد زلزلتني بقولك هذا! فلست أبغي في هذه الحياة إلا رضا ربي. " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ".
لك خالص احترامي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 10:00 م]ـ
أخي الفاضل لعن الله بيتا من الشعر يجعلني أحوم حول الحمى أوشك أن أقع فيه، بل لعن الله القصيدة كلها، وأعتذر لربي وأستغفره، ولن أبحث عن بديل، فوالله لقد زلزلتني بقولك هذا! فلست أبغي في هذه الحياة إلا رضا ربي. " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ".
أحسنت والله يا أبا ندى
وأسأل الله أن يعصمنا ويعصمك بالورع
وجزى الله أبا وسن خيرا فنعم الناصح هو
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 10:41 م]ـ
أخي أبا سهيل: جزاك ربي خيرا وأخي محمدا، بارك الله فيكما.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 10:22 م]ـ
أخي الفاضل لعن الله بيتا من الشعر يجعلني أحوم حول الحمى أوشك أن أقع فيه، بل لعن الله القصيدة كلها، وأعتذر لربي وأستغفره، ولن أبحث عن بديل، فوالله لقد زلزلتني بقولك هذا! فلست أبغي في هذه الحياة إلا رضا ربي. " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ".
لك خالص احترامي
لله درك