سَيَعُودُ أُنْسٌ لِلمَحَارِيبِ الَّتِي = قَدْ أَوْحَشَتْ مِنْ زِينَةٍ وَغِطَاءِ
وَيَزُولُ عَبَّاسٌ وَيُولَدُ سَائِرٌ = مِنْ أَرْحُمِ الأَسْحَارِ وَالأَكْفَاءِ
اصْبِرْ فَإِنَّ القَيْصَرِيَّةَ صَعْبَةٌ = وَالزُّبْرُ تُعْطِي الإِرْثَ لِلْغُرَبَاءِ
واسْكُنْ إِلَى أَرْضٍ تَحَصَّنَ سُورُهَا = وَاغْرِسْ بِهَا نَخْلاً بِلاَ أَدْوَاءِ
وَبِهِ اِسْتَعِنْ وَاأْمُرْ بِهَا ثُمَّ اِصْطَبِرْ = مَنْ "لَيْسَ كَـ"انْصَحْ وَاسْتَتِرْ بِوِجَاءِ
وَبِوَاحِدٍ وَثَلاَثَةٍ قِفْ وَاتَّعِظْ = "إِذْ قَالَ" فَاتْلُ عَلَى غِرَاسِ المَاءِ
تَجْنِي الرِّطَابَ بِرَهْنِ "أَلْحَقْنَا" فَكُنْ = حَيْثُ الزِّيَادَةُ مِنْهُ خَيْرُ جَزَاءِ
فَإِذَا تَجَلَّى بِالجَمَالِ جَلاَ بِهِ = حُجُبَ العُيُونِ وَتَمَّ خَيْرُ لِقَاءِ
يَا نِعْمَ مَرْئِيٍّ تَرَاهُ عُيُونُنَا = حَقَّ اليَقِينِ وَيَا سَعَادَةَ رَاءِ
فَاكْتُبْ لَنَا كَرَمًا لِقَاءَكَ وَالرِّضَا = أَدْعُوكَ رَبِّي فَاسْتَجِبْ لِدُعَائِي
هَذَا قَصِيدِي صَادِقٌ فِي نَظْمِهِ = قُطِفَتْ مَعَانِيهِ مِنَ الجَوْزَاءِ
مَا الشِّعْرُ سَجْعٌ فِي هَيَاكِلِ أَبْحُرٍ = مَا كُلُّ سَجَّاعٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ
الشِّعْرُ رُوحٌ حَيَّةٌ فَيَّاضَةٌ = سِحْرًا حَلاَلاً فِي بَدِيعِ إِنَاءِ
قَلَمٌ كِرِيشَةِ رَاسِمٍ أَلْوَانُهَا = وَحْيُ اللِّسَانِ لِكُُلِّ حَرْفِ هِجَاءِ
أَرَقٌ يَشُدُّ إِلَيهِ فِكْرًا سَابِحًا = فِي الكَوْنِ بِالإِبْصَارِ وَالإِصْغَاءِ
مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً لِذَلِكَ فَلْيَنَمْ = وَلْيَنْسَ أَمْرَ الشِّعْرِ وَالشُّعَرَاءِ
دون الغول والعنقاء: كانت العرب تقول أن المستحيلات ثلاثة هم الغول والعنقاء والخل الوفي, ومعنى البيت أن ثالث المستحيلات موجود وهو مهدي
الورى: الأحياء من الخلق
الشمول: أي شمول العلم والخلق والدين
أدواء: جمع داء
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 06:42 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله لافض فوك ومرحباً بهذه العودة الرائعة من نزارنا الجميل
والحق إنالنغبط من له رسمت هذه الرائعة
واعجبني فيها الترابط الجميل بين المطلع والخاتمة وهذا من تمام الشعر
ووقفت على عجل عليها واوقفني هذا البيت الذي كان عجزه حكمة وصدره دون العجز
رَغْمَ العُلاَ فَالنُّورُ يَسْعَى بَيْنَنَا ... إِنَّ التَّوَاضُعَ شِيمَةُ العُظَمَاءِ
لك تحياتي وحفظ الله لك ماوهب ودمت في رعاية الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 06:53 م]ـ
لافض فوك أخي ضاد شاعرية دفاقة ما شاء الله بارك الله لك.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 05:42 ص]ـ
مرحبا بعودتك
أستاذ (ضاد)
قد عرفناك من قبل ناقدا كبيرا
كما عرفناك الآن شاعرا نحريرا
قصيدة رائعة بكل المقاييس
في لغتها وأسلوبها وتصاريف معانيها
ولها نكهة خاصة تشي بالتفرد والتميز
مرحبا بك مرة أخرى
ولا تحرمنا من مثل هذا الإبداع
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 07:35 م]ـ
مَا الشِّعْرُ سَجْعٌ فِي هَيَاكِلِ أَبْحُرٍ ... مَا كُلُّ سَجَّاعٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ
الشِّعْرُ رُوحٌ حَيَّةٌ فَيَّاضَةٌ ... سِحْرًا حَلاَلاً فِي بَدِيعِ إِنَاءِ
قَلَمٌ كِرِيشَةِ رَاسِمٍ أَلْوَانُهَا ... وَحْيُ اللِّسَانِ لِكُُلِّ حَرْفِ هِجَاءِ
أَرَقٌ يَشُدُّ إِلَيهِ فِكْرًا سَابِحًا ... فِي الكَوْنِ بِالإِبْصَارِ وَالإِصْغَاءِ
مَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً لِذَلِكَ فَلْيَنَمْ ... وَلْيَنْسَ أَمْرَ الشِّعْرِ وَالشُّعَرَاءِ
هذا والله هو الشعر
وضاد هو الشاعر
دمت موفقا أيها المبدع
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 11:48 م]ـ
لافض فوك أخي ضاد شاعرية دفاقة ما شاء الله بارك الله لك.
بارك الله فيك وجزاك خيرا على كلماتك المشجعة.
دمت طيبا.
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 11:49 م]ـ
مرحبا بعودتك
أستاذ (ضاد)
قد عرفناك من قبل ناقدا كبيرا
كما عرفناك الآن شاعرا نحريرا
قصيدة رائعة بكل المقاييس
في لغتها وأسلوبها وتصاريف معانيها
ولها نكهة خاصة تشي بالتفرد والتميز
مرحبا بك مرة أخرى
ولا تحرمنا من مثل هذا الإبداع
بل أنتم الشعراء الذين تنثرون دررهم في منتدى الإبداع فيعبق من طيب كلماتكم وصدقها.
دامت فيوضكم ودمتم غرّافين لها.
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 11:50 م]ـ
هذا والله هو الشعر
وضاد هو الشاعر
دمت موفقا أيها المبدع
جزاك الله خيرا وأبرّ يمينك في كلماتي.
أشكر لك تشجيعك.
بوركت وسلمت.
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 11:53 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله لافض فوك ومرحباً بهذه العودة الرائعة من نزارنا الجميل
والحق إنالنغبط من له رسمت هذه الرائعة
واعجبني فيها الترابط الجميل بين المطلع والخاتمة وهذا من تمام الشعر
ووقفت على عجل عليها واوقفني هذا البيت الذي كان عجزه حكمة وصدره دون العجز
رَغْمَ العُلاَ فَالنُّورُ يَسْعَى بَيْنَنَا ... إِنَّ التَّوَاضُعَ شِيمَةُ العُظَمَاءِ
لك تحياتي وحفظ الله لك ماوهب ودمت في رعاية الله
جزاك الله خيرا أستاذي الحداوي على مرورك ونقدك.
أما البيت فهو مرتبط معنى بالذي سبقه,
هَلْ تُرَاهُ مُبَالِغًامَنَ قَالَ أَنَّ النَّجْمَ فِي العَلْيَاءِ؟
فالنجم في العلياء ونوره يسعى بين الكائنات, وهذه ميزة العظماء, عالون في كينونتهم متواضعون في شأنهم.
آمل أن يكون البيت قد وضح.
دمت شاعرا فذا.