أخي جلمود ليس في الأبيات ما يشير إلى وجود نص على خلافته إنما هو الرضا بخلافته وهو واضح من مجمل أحاديث ووقائع حدثت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأظنكم على علم بذلك
وكل عام أنتم بخير
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 04:17 ص]ـ
الغالي جلمود،
شكرا على مرورك وتعقيبك ونقدك ..
وسأستفيد إن شاء الله من كل ما قلته
وانتقادك لقولي: ما ضره لو أنه ...
فكلامك صحيح، ولكني قصدت، أن أبا بكر لو لم يكن مؤمنا بالرسول وبما جاء به لصد وأدبر كما أدبروا ولن يضره ذلك (فعدم نصرة محمد لا تضر عند من لا يراه رسولا بل على العكس قد تضر) هذا حسب تفكير الكافر المنكر
فلو أنّ أبا بكر اتبع الرسول ونصره طمعا في شيء من زخرف الدنيا، لما ترك ما ترك منها بغية النجاة الأخروية، وتضحيات الصديق معروفة
أما موضوع النص وما أدراك ما موضوع النص:)
يا شيخ جلمود، من قال لك أني قصدت النص؟ وأين الإشارة في الييت إلى النص؟
أما إن كنت تقصد أنه لا نص على رضا الرسول والمهاجرين والأنصار فهذا كلام غريب، لا أحسبك تعنيه!!
ثانيا: من قال لك أن أهل السنة والجماعة لا يقولون بالنص على خلافة أبي بكر؟
فالخلاف بين أهل السنة في هذه المسألة أشهر من أن أخبرك به ..
فالكثير من العلماء والمحققين على أنه تثبت بالنص
وفي هذا رواية عن أحمد، وهو مذهب أهل الحديث، وغيرهم،
بل وهؤلاء منقسمون: فمنهم من يرى أنها تثبت بالنص الجلي، ومنهم من يرى أنها تثبت بالنص الخفيّ .....
وبعد كل هذا تأتي وتقول أن أهل السنة لا يرون ثبوتها بالنص؟ ما هذا الاطلاق؟ وما هذه الجرأة الغريبة يا أخي الحبيب؟
دونك كتب السنة وقلب ما شئت منها لترى أن لأصحاب ذلك القول وجه على الأقل، وإن كان البعض يراهم أسعد الفريقين بالدليل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " فقد اتفق هؤلاء الذين شهد الله لهم بالصدق وجميع إخوانهم من الأنصار رضي الله عنهم على أن سموه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنى الخليفة في اللغة: هو الذي يستخلفه المرء، لا الذي يخلفه دون أن يستخلفه هو، لا يجوز غير هذا ألبتة في اللغة بلا خلاف، تقول: استخلف فلان فلاناً يستخلفه، فهو خليفة ومستخلفه، فإن قام مكانه دون أن يستخلفه، لم يقل إلا خلف فلان فلاناً يخلفه فهو خالف، ومحال أن يعنوا بذلك الاستخلاف على الصلاة لوجهين ضرورين:
أحدهما: أنه لم يستحق أبو بكر قط هذا الاسم على الإطلاق في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حينئذ خليفته على الصلاة، فصح يقيناً أن خلافته المسمى بها هي غير خلافته على الصلاة.
والثاني: أن كل من استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته كعلي في غزوة تبوك، وابن أم مكتوم في غزوة الخندق، وعثمان بن عفان في غزوة ذات الرقاع، وسائر من استخلفه على البلاد باليمن والبحرين والطائف وغيرها، لم يستحق أحد منهم قط بلا خلاف بين أحد من الأمة أن يسمى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصح يقيناً بالضرورة التي لا محيد عنها، أنها الخلافة بعده على أمته، ومن المحال أن يجمعوا على ذلك وهو لم يستخلفه نصاً، ولو لم يكن ههنا إلا استخلافه في الصلاة لم يكن أبو بكر أولى بهذه التسمية من سائر من ذكرنا" (منهاج السنة)
والأحاديث التي استدلوا بها لا يتسع المجال لذكرها،،
ولا أريد أن احول صفحة القصيدة إلى نقاش في هذه المسألة فهي معروفة مشهورة قديمة والخلاف فيها قائم، وأنا أجهل من أتناولها بالبسط والتفصيل، فارجع إليها في مظانها من كتب أهل السنة
وهذا لا يعني أني أرى ثبوتها بالنص ولكن أردت أن ابين لك تسرعك ونفي هذا القول عن أهل السنة التي تكلمت نيابة عنهم أخي الحبيب ...
وأعود لأقول أني ما تطرقت إلى النص في القصيدة، ولكن توضيح هذا الأمر لأخي المسلم أهم عندي من قصيدتي
فرضي الله عن الصديق ورحم الله علماء الأمة
وشكرا لك .. أخي الغالي
ـ[جلمود]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 05:16 ص]ـ
سلام الله عليكم،
وبارك الله فيكم،
يبدو أنني فهمت خطأ أن البيت يشير إلى النص على خلافة أبي بكر، أما والكاتب لم يقصده فالحمد لله رب العالمين.
أما عن الخلافة والنص عليها فأظن أن عبارتي واضحة؛ فقد قلت لم يثبت عند أهل السنة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نص على أحد يخلفه، أما عند غير أهل السنة من الشيعة والرافضة فقد ثبت بزعمهم ...
وإذا تأملت قولي اتضح لك مرادي، فالنص لم يثبت في حق أحد من الصحابة، بل إنك لو تأملت نقلك لظهر لك الأمر:" ومن المحال أن يجمعوا على ذلك وهو لم يستخلفه نصاً "،
لاحظ أنني أتكلم على النص، فإن كان لديك نص صحيح ينص على أن الخلافة لأحد دون آخر فدعني أنظر إليه؟ فأنا لا أتكلم عن صلاحية الصديق للخلافة وكونه الأولى بها، وإنما أتكلم عن النص فقط.
وأرجو أن يسير النقاش بيننا على وتيرة الحب والاحترام والنصح في الله لا على الوصف بالجرأة الغريبة والتسرع، وإلا فأنا أعتذر عن التعليق على قصيدك، وأعدك أنني لن أكررها.
ودمت مبدعا!
والسلام!
¥