تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رحم الله الشيخ الشهيد، وسلم يراعك أخي الكريم، جميلة كلماتك ..

تحياتي

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 11:05 ص]ـ

الشاعر الفذّ/ عبد العزيز جويدة ..

رائعة .. رائعة .. رائعة ..

قصيدةٌ فّذة .. تشهدُ لشاعرها بإذن الله ..

حقيقة .. تماهيتُ مع تلك العاطفة الجيّاشة التي تجري بقارئها إلى نهايةِ النصِّ في فنية باذخة .. فما أروع صباحاً تحملني فيه شاعريتك المحلقة في رحلةٍ سماويّة لعالم الشهيد ..

أيها الشاعر ..

استوقفني هذا السطر:

هو صامتٌ .. لكنَّهُ إن قالَ يأتي صوتُهُ

نَغَمًا كصوتِ النايِ يَعزِفْ

يا حبذا لو استبدلت صوت الناي، بصوتٍ يحمل دلالة على القوة، مناسبةً للسياق، وبعداً عن هذه الأوصاف التي ينأى عنها شيخٌ وقور.

إن غابَ وَجهُ الشيخِ عن هذي الحياةْ

سيظلُّ مَحفورًا لَدينا في صَميمِ الذَّاكرةْ

هو ساكنٌ في نِنِّ أعيُنِنا

وها مِن بَعدِهِ كلُّ الأماكِنِ شاغِرةْ

إي .. وربي ..

صدقت أيها الشاعر ..

هو دائمًا يأتي لنا

لِيُعانقَ القدسَ الأسيرْ

ويُوزِّعَ الحلوى على أطفالِها

لم أحبذ هذا الوصف للشيخ، لأن فيه تشبيه بشخصية نصرانية اشتهرت بهذا!!

مَن قالَ إن الشيخَ ماتْ؟

الشيخُ يَجلسُ فوقَ فُوَّهةِ البراكينِ الأبيَّةْ

ويَعودُ يَسطعُ نورُهُ

مِثلَ الليالي المُقمرةْ

الشيخُ يَجلسُ فَوقَ عَرشِ قُلوبِنا

مُتحدِّيًا بجمالِهِ وجلالِهِ

تُجارَ عُهرٍ يَحكمونَ، وقادةً مُستسلمينَ،

سَماسِرةْ

الشيخُ نَفيٌ للوِفاقِ لِمرَّةٍ

بينَ الحكوماتِ العميلةِ والشعوبِ الصاغرةْ

دهشتُ لشموخها ..

الشيخُ صلَّى في الصَّدارةِ

حينَ سَلَّمَ

لم نَجدْهُ وإنما نَشتَمُّ طِيبَهْ

فمكانُهُ ما عادَ يَسمحُ أن نَراهُ

وصوتُهُ صوتٌ يُزلزلُ:

إنَّ عودتَنا قريبَةْ

الشيخُ يَذهبُ وحدَهُ مُترجِّلاً

ويَلُمُّ مِن أشلائِهِ

ما قد تَبَقَّى مِن بَشاعاتِ الجريمةْ

الشيخُ رمزٌ للحياةِ، وللجهادِ،

وللنضالِ، وللعزيمةْ

الشيخُ يَعبُرُ هذهِ الدنيا

لِيَدخُلَ ساحةَ الشهداءِ مُنتصِرًا

ويَرفضُ أن يُفاوِضَ

كلَّ صُنَّاعِ الهزيمةْ

الشيخُ يَدخُلُ مُفرداتِ كلامِنا

يُعطي الحياةَ بَريقَها

فتَصيرُ للأشياءِ قيمةْ

وهذه أيضاً .. شموخٌ متقد .. أسرتني بقصيدك أيها الشاعر ..

يا أيُّها الشيخُ الشهيدْ

مِن أينَ تأتي بالعِنادِ

وبالكرامةِ والإباءْ؟

إنَّا تلاميذٌ جُدُدْ

ابدأْ بِنا

واجلِسْ بنا في أيِّ رُكنٍ أو فِناءْ

فلقد تَعِبْنا سيِّدي

مِن هؤلاءِ، وهؤلاءِ، وهؤلاءْ

فجميعُهم قد علَّمونا الانحناءْ

خُذنا لمدرسَةِ التحدي والشموخْ

لنكونَ يومًا أقوياءْ

الأرضُ تحتَكَ تَستجيرُ وتَستغيثُ

وتستحيلُ إلى ضِياءْ

مَنْ قالَ إنَّ الشيخَ ماتْ؟

أيموتُ فينا سيدُ الشهداءْ؟!

لله مدرسة الشيخ ..

ما أفلح خرّيجاً منها .. سيرى للحياة وجهاً آخر ..

وجه الصمود وكفى .. !

دمتَ مبدعاً أيها الشاعر ..

وبعد هذه الرائعة .. سأكون من متابعيك ..

تحيتي ..

.

.

.

خالدة ..

ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 01:02 ص]ـ

رحم الله الشيخ أحمد ياسين

وبارك الله فيك على هذه القصيدة الرائعة

سلمت يمينك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير