[حكايتي مع الكتاب]
ـ[علا منصور]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 07:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عضوة جديدة في هذا المنتدى الجميل الذي وجدت فيه ضالتي، فقد كنت أتمنى إيجاد موقع للغة العربية ولكني تهاونت كسلا في البحث إلى أن ساق الله لي هذا الموقع عند اطلاعي على موقع الشيخ عثمان الخميس حفظه الله 0إنني ابنة أديبة معروفة في العالم العربي وقد نشأت في بيت يهتم بالأدب ويتمتع بعلاقات واسعة مع كبار شعراء وأدباء العالم العربي، وكان لهذه النشأة الأثر الكبير في تعلقي بالكتاب واهتمامي باللغة العربية وحرصي الشديد على التحدث بها رغم الاعتراضات التي أواجهها ممن يعتقد أنني أتصنع الحديث رغم أن هذه فطرتي العربية التي أعتز بها 0 عندما كنت طفلة لا أتجاوز الثالثة من عمري كانت والدتي تدخل علي قبل النوم وتراني أمسك بيدي كتابا فتسألني: ماذا تفعلين؟ فأجيبها: أقرأ كتابا، فتضحك والدتي وهي تهم بقلب الكتاب الذي أمسكه مقلوبا رأسا على عقب، فالفكرة التي كانت مهمة بالنسبة لي هي أن أمسك كتابا قبل النوم كما تفعل والدتي، سواء عرفت القراءة أم لم أعرفها وسواء كان الكتاب بين يدي مقلوبا أو معتدلا 0 كما كان لزوج والدتي فضلا كبيرا في نوعية الكتب التي أقرؤها، فقد كان يصحبني معه إلى معرض الكتاب في الكويت ويعطيني النقود لشراء الكتب، فأشتري - وعمري آنذاك عشر سنوات - قصصا للأطفال مثل ميكي وبطوط وكتبا أخرى للتلوين وما إلى ذلك مما لا يسمن ولا يغني من جوع، ثم أعود إليه فيطلع على الكتب فيعيدها ثانية إلى أصحابها وأتضجر من فعله ذاك اعتقادا مني أنه يحجر على حريتي في اختيار الكتب التي أريد، ثم يأخذني إلى حيث دور النشر التي تبيع روايات عربية مشهورة وأخرى مترجمة وعالمية ويشتريها لي، ويقدمها لي لأقرأها، ثم يناقشني بها بعد قراءتها وينبهني إلى ما يجب الانتباه إليه في كل قصة، كما علمني في ذلك العمر كيف أستخرج أصول الكلمات في مختار الصحاح ولسان العرب للبحث عن معاني الكلمات، وكنت أقول لوالدتي عن عدم رضاي مما يفعله معي زوجها، وحين كانت تبلغه بذلك كان يمنع تدخلها ويقول: يجب أن تقرأ الكتب التي أكبر من سنها حتى يرتقي تفكيرها ويصبح لديها ثروة لغوية من المفردات العربية 0 وفعلا كبرت وأصبح عمري الآن ثلاثة وثلاثون عاما وأجد نفسي أعشق القراءة ولا أجد عنها بديلا واستفدت حقا من قراءاتي في الصغر حتى وصلت إلى سن الخامسة عشر وقد أنهيت قراءة معظم الأعمال العالمية للعديد من الكتاب العالميين الحائزين على جوائز عالمية وشهرة كبيرة في مشارق الأرض ومغاربها 0وأجد بما لا يدع مجالا للشك أن الكتاب حقا كما قيل فيه: وخير جليس في الزمان كتاب 0 يهبك نفسه بلا ملل ولا أذى، يعطيك لذات متنوعة وأنت تعطيه عمرك ووقتك الثمين وهو حتما يستحق ذلك، أما البشر، فهم كما قال عنهم الإمام الشافعي رحمه الله: الانبساط إلى الناس مجلبة لقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة، فكن ما بين المنقبض والمنبسط 0 ولذلك أنصح الآباء والأمهات أن يبذروا محبة الكتاب في قلوب أبنائهم وأن يتخيروا لهم أنفس الكتب وأكثرها نفعا للعقل والروح والشخصية كما يختارون لهم ألذ الأطعمة وأرقى الملبوسات 0 أتمنى أن تزداد في وطننا العربي النوادي المكتبية الدائمة التي تستقطب الأطفال نحو الكتاب والقراءة وتنمي بداخلهم جذوة العلم والتعلم 0 وإنني سعيدة بالانضمام إلى الإخوة في هذا المنتدى على أمل الاستفادة من مشاركات الجميع وأن يجد القارىء لكلماتي فائدة عاجلة أو آجلة 0 سنتواصل حتما وشكرا لقراءتكم 0
ـ[فاكهة المجلس]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 08:38 م]ـ
الأخت الفاضلة علا منصور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك في هذا المنتدى بين إخوانك واهلك , الحمد والشكر لله على ان كل يوم يطلع علينا نسيم محمل بالبشرات الطيبة وان شاء الله سوف نستفيد منكم في الأيام القادمة.
لقد استفدت من اول موضوع تكتبينه وهو:-
· في تربية الأولاد
· في توقيعكم (يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: إنما نصح الأخ لأخيه كاليدين يغسل بعضهما بعضا، فإذا كان في أحدهما نوع خشونة فلا بأس، فإنه أجدر في التنظيف)
مع ان كثير من الناس عندما يضرب المثل في التعاون بين المسلمين يقول اليد الواحدة لا تصفق ..
مع ان التصفيق ليس من عادات المسلمين.ولكن شيخ الإسلام وضع مثل لا له نضير وهو - إنما نصح الأخ لأخيه كاليدين يغسل بعضهما بعضا
نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة
ـ[الأحمر]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 11:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله في منتديات الفصيح فحللت أهلًا ووطئتِ سهلًا
أمامك بساتين متنوعة فاجني منها ما شئتِ