[استراحة المنتدى (ابتسم مع اللغة)]
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 01:19 ص]ـ
وهذه استراحة المحارب في هذا المنتدى الرائع، يتفيأ فيها القارئ روح الدعابة ليبتسم لغويا
وحتى يظهر لنا الجانب الفكاهي في هذه اللغة الخالدة
فإليكم هذه الابتسامات اللغوية:
ذكاء لغوي
كان العالم اللغوي أبو علقمة من هواة البحث عن أصول الألفاظ الغريبة واستخدامها.
واحتاج يوماً إلى غلام يساعده واشترط أن يكون الغلام ذكياً نشيطاً وكان له ما أراد.
وصحا يوما مُبكراً وحين لم يتعرف على الوقت سأل الغلام: يا غلام أصقعت العتاريف؟
وحار الغلام فيما يجيب به سيده فهداه ذكاؤه إلى القول: زقفليم. ولم يفهم أبو علقمة الكلمة ,
وراح يَكُّد ذهنه لعله يجد لها معنى ففشل في ذلك
فقال: يا غلام وما زقفليم؟ فرَدَّ الغلام: وما صقعت العتاريف؟
فقال أبو علقمة: يعنى: صاحت الديوك. فرد الغلام: وزقفليم تعنى: لم تَصحْ بعد.
فأدرك أبو علقمة مدى ذكاء الغلام , فقربّه إليه.
فطانة النحاة
قال رجل لآخر: قد أحكمت النحو كله إلا ثلاث لفظات أشكلت عليّ. قال: وما هي؟
قال: أبا فلان , أبو فلان , أبي فلان.
ما الفرق بينها؟ قال له صاحبه / أما (أبو فلان) فللملوك والأمراء
وأما (أبا فلان) فللتجار وأرباب الأموال وأما (أبي فلان) فلعامة الناس والأوباش.
غزل حديدي
أجمل الغزل ما كان نابعاً من القلب, وهذا حدّاد في هذه الأبيات يتغزّلُ بكلماتٍ نابعةٍ من فكره الحديدي:
مَطَارقُ الشوقِ في قلبي لها أثرٌ يَطْرقن سندان قلبٍ حَشوه الفِكَرُ
ونارُ كيرِ الهوى في الجسم موقدةٌ ومِبْردُ الشوقِ ما يبقي ولا يذر
قط وهر
صاد أعربي قطاً ولم يكن يعرفه , فتلقاه رجل فقال: ما هذا السّنور؟ ولقي آخر فقال: ما هذا الهِرْ؟
ثم لقي آخر فقال: ما هذا القط؟ ثم لقي آخر فقال: ما هذا الخيْطل؟ ثم لقي آخر فقال: ما هذا الدم؟
فظن الأعرابي أن لهذا الحيوان قيمة كبيرة مقارنة بأسمائه الكثيرة فحمله وذهب به إلى السوق ليبيعه
فلما أتي السوق قيل له: بكم هذا؟
فقال: بمائة. فقيل له: إنه يساوي نصف درهم فرمى به وقال: لعنه الله, ما أكثر أسماءه وأقل ثمنه
ذم بما يشبه المدح
أيا ذا الفضائل واللام حاء ويا ذا المكارم والميم هاء
ويا أنجب الناس والباء سين ويا ذا الصيانة والصاد خاء
ويا أكتب الناس والتاء ذال ويا أعلم الناس والعين ظاء
تجود على الكل والدال راء فأنت السخي ويتلوه فاء
أعد قراءة الأبيات مرة أخرى ولكن بعد إجراء التعديلات الذي ذكرها الشاعر فسوف تجد أن الأبيات انقلبت من المدح إلى الذم.
مخاصمة لغوية
كان بين العالمين اللغويين: نفطوية وابن دريد مشاحنةٌ وعداوةٌ، فقال نفطوية في ابن دريد بعد
أن صنّف كتاب (الجمهرة) يريد انتقاصه:
ابن دريد بقرة وفيه لؤم وشره
قد ادّعى بجهله جمع كتاب الجمهرة
وهو كتاب العين إلا أنه قد غيره
يقصد بذلك أنه سرق كتاب (العين) للخليل بن أحمد وغيّر فيه وادّعاه لنفسه، فقال ابن دريد يرد عليه:
لو أنزل الوحي على نفطوية لكان ذلك الوحي سخطا عليه
أحرقه الله بنصف اسمه وصيّر الباقي صراخا عليه
يقصد: أحرقه الله بنصف اسمه (نفط) وجعل الباكين عليه يقولون (ويه).
ـ[الكاتب1]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 02:16 ص]ـ
أخي " معلم لغة عربية
أضحك الله سنك، وبارك فيك، فقد جمعت بين الابتسامة ورصانة اللغة.
ـ[ابن عيبان]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 05:20 م]ـ
السلام عليكم:
جزاك الله خيرا ياايها الاستاذ المعلم .. والله ان كل طرفة اجمل من التي قبلها ... واتمنى ان
ترشدني الى بعض الكتب التي بين طياتها مثل هذه الاحاديث الجميلة .. وبارك الله فيك
ـ[فاكهة المجلس]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 07:38 م]ـ
جزاك الله خير على هذه الاستراحة الجميلة
ـ[الأحمر]ــــــــ[10 - 08 - 2004, 11:42 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة فاكهة المجلس
جزاك الله خيرًا على هذه الاستراحة الجميلة
ـ[حازم]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 11:28 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / (معلم لغة عربية)
بارك الله فيك، وزادك علمًا وتوفيقًا
فقد أحسنتَ بنقلِنا إلى واحة جميلة، مليئة بأجواء المرح والفكاهة، مع الشعور بالعزَّة والفخر بهذه اللغة الأصيلة.
ونأمل تعاهدنا بالمزيد.
مع خالص تحياتي وفائق تقديري
ـ[حمزة]ــــــــ[11 - 08 - 2004, 07:36 م]ـ
أضحك الله سنك أخي معلم لغة عربية
معلم لغة عربية وقع رفعوه بالضمة
يقال أن أحد الخدم الذين كانوا مع سيبويه رأى حبلاً متيناً يخنق الحمار الخاص بسيبويه وكاد يقتله، فانطلق مسرعاً ليخبره قائلاً: يا سيدي تلفلف الحبلُ في رقبةِ الحمار، فقال سيبويه: يا بليد، قل لُفَّ الحبلُ حول رقبة الحمار، فقال الخادم: ولكن، أدرك الموقف قبل أن يموت الحمار يا سيدي، عندئذٍ قال سيبويه: يا بليد، لموت الحمار خيرٌ من موت اللغةِ العربيةِ
¥