تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هكذا ضحكت على شكلي .. قصة واقعية]

ـ[أبو البراء]ــــــــ[24 - 06 - 2004, 11:39 م]ـ

أصر الزملاء على الذهاب للشام .. نهاية الأسبوع .. كنا في عمان .. وكانت الرحلة رحلة عمل .. وكان الوقت في بداية الخريف .. كان أميرنا ذا اريحية .. وانبساط .. وكان يخطط لاستغلال أوقات الفراغ .. في التجوال والفرجة ..

كانت عطلة نهاية الأسبوع هي اول عطلة تواجهنا ونستمتع بها في رحلة العمل الشاقة والتي تبدا يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء.

قد تتساءل عن الغداء، فاقول لك: اننا - و بمناسبة الدمج هذه الأيام - قد دمجناه مع العشاء، فأتى الطعم غريبا، إلا أننا مجبرون على إسكات جوعنا حتى يتراد لنا نفسنا بعد التعب والنصب.

ما يهم: ذهبنا آخر الأسبوع إلى الشام وكان الاشتراك في الرحلة (القطة) ثلاثمائة ريال فقط لا غير، وصلنا دمشق مساء، استأجرنا شقة، من الصباح بدأ التجوال في دمشق وأحيائها .. هذا قاسيون وهذه الغوط التي طالما تغنى بها الطنطاوي (الله لا يوريكم غبار وتربان وأشجار يابسة) وهذا نهر بردى الذي يشرب منه اهل دمشق قديما باردا عذبا زلالا (الله لا يوريكم مجاري وكفرات و .. كملوا).

المهم أصر اصحابي على الذهاب لسوق الحميدية بجوار الجامع الأموي (مرة من المرات أوقف أحد الخوجات الشيخ الطنطاوي عندما كان شابا وسأله وهو يستفهم بيده عن: سوكيل اميديا .. فبقي الطنطاوي يحاول تفسير هذه الكلمات، ويتناقش مع الخواجا محاولا إرشاده، اعتذر عن عدم معرفته، وبعد أن ذكر لصاحب له ما قاله الخواجا، أجاب صاحبه إنه يسأل عن سوق الحميدية)، بعد التجوا والسؤال في السوق عن ماذا؟ ماذا تتوقعون؟ على المثل العامي (كل همه وأنا همي) كنا نسال عن البشوت، والله أكبر كأن الواحد منا يدعى إلى مناسبة أو اثنتين في اليوم.

بعد التعب والمشقة اتجهنا إلى حمام الهنا .. بعد ما اصر اميرنا على دخوله.

دخلنا ونحن نتذكر حمامات الهنا (وغوار الطوشه).

خلعنا ملابسنا ولبسنا المناشف التي لا تكاد تستر .. واتجهنا حسب التعليمات إلى أماكن الاستحمام، والبخار، والسراديب، كانت تجربة طريفة، حيث دخل علينا شخص يشبه ابو عنتر (على الأقل الشنبات طبق الصل) وكنا نحن ثلاثة فقط مع بعضنا نسكب الماء البخار المحمي على أجسامنا، فسدحنا أرضا، والحمد لله أننا كنا ثلاثة وإلا .. وأخذ يدعك في جسم كل منا أظن بقطعة من (الخيش) دعكا قويا .. مع تجنب خطوط التماس (سبحان الله خطوط التماس محترمة بين المتحاربين والساسة حتى في حمامات الشام) .. خرجنا من السرداب .. وكان ينتظرنا شخص طلب من كل واحد أن يزيل ما عليه من المنشفة التي تستره ليعطيه أخرى ناشفة، فقام كل منا بالاتزار بها (لا تبعدون كل شيء حسب الشريعة)، وقام بلف كل واحد منا بمنشفة صغيرة على رأسه على هيئة العمامة.

ثم اتجهنا إلى المجالس الطويلة لنرتشف الشاي وبعض الزهور.

خرجنا قبل اصحابنا .. وما إن خرج صاحب لي معروف بالدعابة والنكته الخفيفة .. وما إن رايته والمنشفة على رأسه كأنه (يمني أو قل عربجي أو قل أعرابي) حتى غرقت في الضحك بصوت مرتفع .. وبادلني الضحك وهو يريد أن يقول شيئا .. لكني كنت لحظتها غارقا حتى أخمص قدمي في (الكعكعة) .. المهم بعد ما هدأت قليلا أخذني بيدي وأدارني لكي أنظر نفسي في المرآة .. ولكم أن تتصوروا شكلي واللفافة على رأسي كأني (شريطي سيارات) كان موقفا مضحكا أكملت على نفسي ما تبقى في جعبتي من الضحك .. حتى مرضت بسبب ذلك.

كم كانت رحلة شيقة .. وأنا أقول احذر أن تضحك من الآخرين قبل أن تضحك من نفسك.

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[25 - 06 - 2004, 01:58 م]ـ

أضحك الله سنك يا أبا البراء

ـ[زهرة الفصحى]ــــــــ[26 - 06 - 2004, 03:56 ص]ـ

السلام عليكم ...

منذ مدة هجرت الكتابة في هذا المنتدى فقط أقرأ وأستفيد ..

ولكن

لاأدري لماذا جذبني هذا الموضوع؟؟؟؟

هل لأنه يتكلم عن دمشق؟؟؟؟ أيضاً الإجابة على هذا السؤال محيرة

وعلى كل حال فقد سعدت بهذه المشاركة

ولكن لي تعقيب بسيط أريد أن أعرف أي نهر ذهبت إليه؟؟؟: D

كان من الواجب عليك قبل الذهاب استشارت اخوانك في هذا المنتدى

أعرف منطقة تبعد عن دمشق القليل نصف ساعة فقط وتكون عند منبع نهر بردى

وهنالك الماء يتدفق بكثرة .... وهو عذب وتستطيع الشرب منه

ولاأقول سوى لكل مجتهد نصيب: D

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[26 - 06 - 2004, 06:14 م]ـ

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو البراء

.. وأنا أقول احذر أن تضحك من الآخرين قبل أن تضحك من نفسك.

مع أني ضحكت من الأعماق معك أخي الكريم إلاّ أنني خرجت بجرعة تربوية ثرية وأنت تطلق جملتك المحكمة في آخر هذه القصة0

تقبل فائق تقديري0

ـ[أبو البراء]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 11:01 م]ـ

أخي زهرة الفصحى: حياك الله ..

لا تسألني عن كيفية الذهاب للنهر، كل ما في الأمر أنني كنت انتظر أصحابي في مكان ما في دمشق .. وإذا بطيب الذكر على يميني .. فسألت صحابنا الذي يتولى فرجتنا (الدليلة)، فقال: هو هو ..

(طول بالك) .. كل ما ذكرته لا يأخذك به هم. فقد كنت (مزكوما) آنذاك .. بعد حمام (الهنا) ..

بالمناسبة من يدلك على أماكن الفرجة في بلد ما .. قد يجعلها في ناظريك جنان الدنيا، وقد يجعلها (زريبة غنم).

ويبدو ان صاحبنا من النوع الثاني سامحه الله .. وصدق الشاعر:

تقول هذا مجاج النحل تمدحه ***** وإن تشأ قلت: ذا قيء الزنابير

مدحا وذما وما جوزت وصفهما ****** والحق قد يعتريه سوء تعبير

ودمتم سالمين،، (برنامج في قناة المجد!!!) [/ B]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير