[كارثة في حراج السيارات .. ؟!!]
ـ[عين ثالثة]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 09:41 م]ـ
يخرج الجمع من حراج السيارات ..
تظن أن الوقت الذي قضاه هذا وذاك لم يسعفهما في الإلمام التام بالأحداث التي مرت بهما ..
تحين الجلسة ..
تدور دفة النقاش حول جديد الحراج ..
يأخذ فلان زمام الحديث ..
لا يترك شاردة مرت أو لحظة صادفها إلا وعبر عنها بتفصيل ممل ..
فهذه كانت تحت المايكرفون وفيها من العيوب كيت ومميزاتها كيت ..
وهذه كانت بصحبة شاب في الربيع الثامن عشر كان يدور بها رائعة ..
بديها ممتاز ..
مراتبها لا يعلى عليها لوناً ورتابة ..
لكن طبلونها ضارب ..
وصف دقيق يعبر عن ذهن حاضر ..
هذه صورة من صور كثيرة مما يحدث في عالم الرجل ..
ولا تقل دقة المرأة وإلمامها عن الرجل ..
فلنأخذ قصور الأفراح مثلاً ..
فلانة كانت تلبس تنورة مكسرة ذات لون برتقالي ..
وبلوزتها ذات أكمام فرنسية كحلية اللون ..
أما فلانة فقد تجنبت لبس الضيق ربما تكون حاملاً ..
وابنة فلانة كانت تلبس تنورة جنز وبلوزة حمراء ..
أما الذهب الذي كانت تضعه فلانة في يديها وعنقها وأذنيها فهو آية في الروعة والجمال ..
فلانة كانت (أعزكم) الله تلبس حذاء جذاب على الموضة طايحين فيها هذه الأيام ..
ذهن متقد يأتي على جل ما وقع عليه البصر ..
أما عندما يكون هو أو تكون هي في صلاتها بين يدي ربهما فهذا القلب يكون غائباً أحوج ما يكون للحضور ..
يدرك وتدرك القليل من صلاتهما وتأكل الدنيا وغلبتها الكثير ..
لو سألت جماعة مسجد مكتظ عن ما قرأه الإمام في صلاة ما لوجدت العجب العجاب ..
فقلة هم من يؤدون صلاتهم بحضور قلب وخشوع وطمأنينة وسكون ..
قلة من يعون عظمة الموقف الذي يقفون فيه بين يدي ربهم ..
فاللهم أني أسألك قلباً خاشعاً ..
اللهم اجعل قرة عيني في الصلاة ..
اللهم اجعل صلاتي صلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 10:41 م]ـ
بالفعل عينٌ ثالثة تلك العين الناقدة الفاحصة التي تنظر إلى الأمور نظرة المتأمل المدقق؛ فتستخرج الخفايا وما بين السطور. (اللهم لا حسد)
طرح جميل، وواقعي، وتوظيف أجمل،
جزاك الله خيرا، فقد ذكرتنا.
فاللهم قونا على طاعتك وحسن عبادتك.