[هل نشعر بالحب نحو مؤسساتنا التعليمية .. ؟!!]
ـ[عين ثالثة]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 01:14 ص]ـ
يؤسفني أن أقول بأن الحقيقة التي عشتها طالباً في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية ..
لم تختلف كثيراً عنها في ما سبقها من مراحل ..
أما السبب فهو مراوحة المعلم مكانه ..
بصورة تصيب الطالب بالملل ..
تشعره بالكلل ..
تحد من إقباله على الدرس ..
تجلب له النعاس ..
وتبلد عنده الإحساس ..
فالطالب يحتاج إلى التجديد في مدرسته ..
ومن مدرسه ..
في أسلوبه ومعاملتة ..
في تحفيزه وتشجيعه ..
في طريقة شرحه ..
إلقاءه الدرس ..
أما أن يظل المعلم يكرر ذات الطريقة ..
يعتمد نفس الأسلوب ..
فهذا مما يبعث على السأم لدى الطالب ..
يملأ نفسه بالملل ..
فتصبح مدرسته بالنسبة له كالسجن ..
ويصير هو بين جدرانها كالسجين ..
وهنا يكون خبر تخرجه ونجاحه من المرحلة الثانوية من السعادة بمكان ..
كما لو كان سجين محكوم عليه بالإعدام ..
وفجأة وجد نفسه أمام صك براءة من إنفاذ الحكم ..
في مثل هذه الأجواء الروتينية المملة ..
اختفى أثر الأهل في رفع الروح لدى الطالب ..
ودفعه نحو مزيد من الوثبات ..
فصار الطالب يذهب لمدرسته بلا قابلية ..
مفتقداً الرغبة ..
كونه لا يشعر بأدنى درجات الحب ..
لا يجد في نفسه أقل القليل من الميل لمؤسسته التعليمية والتربوية ..
والحل يكمن في المعلم ..
الذي جاء للتدريس بحثاً عن الوظيفة ..
الأمر الذي اختفى معه المعلم الذي ننشده ..
والمربي الذي نبحث عنه ..
فأصبح حال هذا الموظف (المعلم) ..
تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ..
ومعه غابت الفائدة وانتفت المنفعة عن الطالب ..
فصار يذهب إلى مدرسته ويعود منها دون أثر يذكر ..
والعجب العجاب أن تجد بين الطلاب من صار يشعر بالميل نحو المدرس الخصوصي ..
حب وإيثار الدروس الخصوصية ومدرسيها على مدرس ودروس المدرسة ..
الأمر الذي أصبح معه أثر وجدوى المدرس الخصوصي يظهر في وقت محدود ..
ذلك مقارنة بفصل دراسي عجزت فيه المدرسه والمدرس عن بلوغ مبلغ المدرس الخصوصي ..
وأعتقد بأن ذلك عائد إلى فطنة أصحاب الدروس الخصوصية ..
أدراكهم من أين تؤكل الكتف ..
وبالتالي سعيهم لتهيأة كل سبل الإبهار ..
التي تحفظ لهم تمسك الطالب وأسرته بهم ..
استشعار الأسرة بأثر المدرس الخصوصي وقيمة الدروس التي يتلقاها الطالب تحت يديه ..
مما زاد من إقبال الطلاب وتهافتهم على هذه الدروس ..
بل أشد من ذلك أن تجد مردود هذه الدروس على نتائجهم ..
بعد أن كانت التأكيدات تأتي للبيت من المدرسة بضعف الطالب ومحدودية فرصته في تخطي المرحلة ..
ـ[الإلهام]ــــــــ[14 - 10 - 2004, 11:55 م]ـ
أخي الكريم عين ثالثة ...
لقد ضربت على الوتر الحساس بسؤالك (هل نشعر بالحب نحو مؤسساتنا التعليمية؟؟)
نحن لا نشعر بالحب .... لماذا؟؟
ينتابنا شعور بالملل عندما نفكر ان علينا الذهاب الى مكان الدراسة!!
نشعر وكأنه قد رسى على عاتقنا جبل من الهم والغم!!
للأسف كل هذا هو مشاعرنا الحقيقية نحو مؤسساتنا التعليمية والمفروض أن يكون الشعور مختلف تماما
من خلال تجربتي كطالبة في الجامعة أشعر أن هناك ثقب فارق بين الطالب والدكتور ... كيف؟؟
الدكتور بخبرته وعلمه وتجربته يلقي المحاضرة بشيء من الرفعة أقصد أنه يلقيها بمستوى علمه هو ولا ينزل قليلا ويرى مستوى الطلاب وعلى أساسه يقوم بشرح المحاضرة.
لكي يرقى بالمستوى العام عليه أن ينزل الى المستوى الادنى ويرفعه حتى يصل به الى ماتوصل اليه هو من المستوى العلمي الرفيع.
هذا مانفتقره وهو مانحتاج اليه لنرقى بعلمنا بالاضافة نحتاج الى القدوة .. الى من يفهمنا .. من يبهرنا ... من يشوقنا ... من يلفت أنظارنا ... ويقلب تفكيرنا ... من يزرع فينا القيم والمباديء ... من يشعرنا بأننا طاقة علينا افراغها بما يفيدنا ...
هذا ولك جزيل الشكر
وسلام الله ورحمته عليك
ـ[أبو سارة]ــــــــ[15 - 10 - 2004, 11:03 م]ـ
اسم المدرس الخصوصي مقرون دائما بالمادة،لأن همه جمع المال من هذا التدريس، والواقع أن المدرس الحكومي يحمل هذه الصفة أيضا لأن سبب تدريسه ينطلق على أساس أنه موظف يعمل من أجل الراتب!
وفي هذه الحال يكون المدرس الخصوصي أفضل، لأنك تستطيع أن تدقق عليه وتحاسبه،لأنك مصدر المال الذي سيكون بحوزته!
أما رأيي في التعليم ككل،فالمشكلة تكمن في فساد المناهج وتخلفها في أغلب أحوالها،فواضعو المناهج هم أساس الخلل في الأنظمة التعليمية، ومتى تم وضع منهج صحيح سيكون من السهل إيجاد مدرسين أصحاء تعليميا!
والشكوى من هذا الأمر ليست بجديدة وإن كانت مزعجة، لأن سير الساسة خلف (سفينة) التطور (المزعوم) هو أساس كل تخلف، ومابني على باطل فهو باطل دون شك أو ريب0
وأقول كما كانت تقول جدتي رحمها الله: (الله يرحم الحال)!
وكان العلماء يقولون: (عليكم بدين العجائز!)
والله من وراء القصد0
ولكم أزكى التحايا