[الفلكي الدكتور صالح العجيري حفظه الله]
ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 05 - 2004, 12:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ صالح العجيري الآن في الثمانين من العمر تقريبا أو يزيد،وله بالفلك باع طويل، وله مكتبة تجارية تعج بأمهات الكتب والمراجع العربية بالإضافة لمكتبته الخاصة، وقد عودنا في تقاويمه السنوية بأن يضمنها الكثير من الشعر الفصيح والأدب العربي بالإضافة الى الحكم والنوادر وفوائد أخرى في جميع الطبعات، ولاشك أنه بذلك أدخل محبة الفصحى إلى عامة الناس بطريقة محببة وأذكر عندما كنا صغارا ونحن نقلب بعض التقاويم لنقرأ تلك التحف خلف ورقة التقويم دون أن نفقه العلوم الفلكية التي من أجلها طبع التقويم، كما أنه يضمن تقاويمه إجابات على مسائل لغوية وإملائية وطرق لتحسين الخط 0
هذه نبذة عابرة، أما مادعاني لكتابة هذا الموضوع فهي قصة طريفة حصلت له بخصوص الكتب0
يقول العجيري أنه في أيام الشباب كان يتردد على أحد علماء الفلك في مصر بين سنة وأخرى وذلك قبل ستين سنة تقريبا،ولدى هذا العالم مكتبة مليئة بالكتب وكان ذلك العالم متقدم في السن،وفي سنة من السنوات ورد خبر وفاته،فسافرت بعد فترة لأشتري من زوجته بعض الكتب،لأن أولاد ذلك العالم وقتها صغار وخشيت أن تتبدد تلك الكتب، يقول العجيري: ولما وصلت وارتحت من وعثاء السفر طلبت من زوجته شراء بعض الكتب وهي امرأة فاضلة تعرفني من كثرة ترددي على زوجها في السنين الخالية، فقالت لي: خذ ماتريد وبلا ثمن، لقد صبرت على هذه الكتب طوال حياتي، فهي لي كالضرة بل أشد منها، وآن الوقت لأنتقم منها فخذ ماتشاء ولك ماتريد0
ومن إجاباته على سائل يشتكي رداءة خطه في الكتابة حيث قال له ناصحا:
محاولاتك المتكررة لتحسين خطك قد نجد لها شبه حل وهو اتباع النصيحة التالية: (قارب بين حرفيك وباعد بين سطريك) 0
نسأل الله له الشفاء وأن يجمعنا معه في دار كرامته
ولكم جميعا أجمل التحايا
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[11 - 05 - 2004, 11:25 م]ـ
شفاه الله وعافاه
وأتحفنا بشيء مماتذكر أو تحتفظ به من طفولتك
أما تلك المرأة فقد انتقمت من الكتب في أولادها
فهل حال من ينشأ وعنده مكتبة مميزة في البيت كمن سينشأ دون أن يرى كتبا في منزله؟
هذا إن لم تجعلهم يكرهون القراءة .. والله المستعان
ـ[أبو سارة]ــــــــ[23 - 05 - 2004, 01:48 ص]ـ
أستاذتي أنوار الأمل حفظها الله
أنا أذكر وأحفظ طفولتي، لأني قريب عهد بها،وبيني وبين الكهولة أضعاف مافات من الطفولة: D
أما تصرف تلك المرأة، فيبدو أنه ردة فعل على مافات، ولم يكن له نصيب بالمستقبل،فجاءت النتيجة هكذا0
ولك أجمل التحايا