تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

درَّةٌ وضِيَاء .. ((1))

ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[28 - 10 - 2004, 01:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال بعضُ السلف: «ما أَمَرَ الله تعالى بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلو، ولا يبالي بأيهما ظفر».

قال العلامة ابن القيم –رحمه الله تعالى-: وقد اقتُطِعَ أكثرُ الناس إلا أقلّ القليل في هذين الواديين: وادي التقصير، ووادي المجاوزة والتعدي، والقليل منهم جدا: الثابتُ على الصراط الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

وقال -رحمه الله-: ومن كيده العجيب [يعني الشيطان]: أنه يُشامُّ النّفسَ حتى يعلم أي القوتين تغلب عليها: قوة الإقدام والشجاعة، أم قوة الانكفاف والإحجام والمهانة؟

فإن رأى الغالبَ على النفس: المهانة والإحجام؛ أخذ في تثبيطه وإضعاف همته وإرادته عن المأمور به، وثَقّله عليه، وهوّن عليه تركه، حتى يتركه جملة، أو يقصِّر فيه ويتهاون به.

وإن رأى الغالبَ عليه قوة الإقدام وعلوّ الهمة؛ أخذ يقلّل عنده المأمور به، ويوهمه أنه لا يكفيه، وأنه يحتاج معه إلى مبالغة وزيادة.

فيقصّر بالأول، ويتجاوز بالثاني.

[راجع: إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان: 1/ 222، ط: دار ابن الجوزي].

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[28 - 10 - 2004, 11:57 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الأستاذ ناصر.

فعلاً القصد مطلوب حتى في الطاعة والعبادة، والوسطية شأن أهل الإسلام.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير