تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الشيخ حامد العلي: عشرون مثلاً لقوم يعقلون!!

ـ[أبو غازي]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 04:46 م]ـ

هذا مقال جميل جداً للشيخ الدكتور الأديب حامد بن عبدالله العلي حفظه الله تعالى يقول:

* مَثَلُ الذين يفتون بما يوافق هوى أمريكا في حربها على أمّتنا، كمثل أجير يقرأ القرآن على مقابر النصارى!

*مثل أمريكا عندما تأتي جيوشها محتلة بلادنا بشعاراتها الزائفة، كمثل ثور هائج يطأ الناس ويقتلهم وينطحهم، ويعيث في أرضهم فسادا، وقد كتب على قرنيه، على أحدهما شعار الديمقراطية، وعلى الآخر شعار الحرية!

*مثل الذين يسيرون في ركاب أمريكا ومشروعها، من الزعامات الخائنة الدنيوية، والدينية التي تطرح حل " الحوار الحضاري "، و"مد الجسور" مع مشروعها، كمثل من يتعلق بذيل ذلك الثور وهو ينطح ويرفس الناس، يطلب رضاه أو نوله، فأنزل عليه روثه وبوله ـ أجلكم الله ـ ومآله أن يسقطه ويفرسه.

*مثل الديمقراطية كمثل خداع اتفقت جميع الأطراف على تنظيمه بينهم!

*مثل إعلام الزعامات العربية عندما يتحدث عن "الإرهاب"، كمثل عارٍ أمام الناس يتكلم بتأثر متكلف عن الستر والحشمة، غير شاعر أن الناس يرون عورته!

*مثل نشرات الأخبار في إعلامنا العربي، مثل كذّاب يعلم أن الناس يعلمون أنه يكذب عليهم!

*مثل الذين يقعون في أعراض المجاهدين، كمثل أحمق جاءه أشراف قومه ليدفعوا عنه صيالة قطاع الطريق، يبتغون اغتصاب نساءه، وإهلاك أولاده، وأمواله، فطفق يشتم المجاهدين، ويقول لا تهيّجوا اللصوص علينا، دعوهم يفعلون بغيتهم، فإنهم قالوا إنهم جاءوا للسلام، والإسلام دين السلام!

*مثل المجاهدين الباذلين مهجهم لعزّ الأمة، والذين يقعون في أعراض المجاهدين، كمثل مشهد أرض معركة، في ناحية بعيدة منه، كلاب تجمعوا على قيء كلب منهم يلحسونه، وفي مقدمة الجيش، المجاهدون أبطال يخوضون الحرب خوض الليوث.

*مثل الذين يلهجون هذه الأيام بالتحذير مما يسمى "الإرهاب الإسلامي " ممن يُطلق عليهم " مفكرون إسلاميون "، كمثل واعظ بين أعتى القتلة والمجرمين يسفكون الدم الحرام، في الشهر الحرام، في البلد الحرام، ويهتكون الأعراض، ويهلكون الحرث والنسل، فتركهم وأقبل على مسلم قتل كلبا لأحد أولئك المجرمين، فجعل همّه إلى الحديث عن رأفة الإسلام بالحيوان، وعن أن الإسلام دين الرحمة، والتسامح!

*مثل الذين يدعون إلى " الخوار الوطني "مع أذناب المحتلين، وأبواق المشروع الأمريكي من خونة وزنادقة العصر، مثل شخص سطا اللصوص على بيته، فلمّا نهد إليهم، قالوا له: أليس الإسلام دين الحوار، فخذ أنت في خوار مع هؤلاء الذين أدخلونا بيتك، ودلّونا على عوراتك، وأعانونا حتى سطونا على حرمك، ريثما ننتهي نحن من سرقة مالك، واغتصاب نساءك!

*مثل هذه الحدود السياسية التي وضعها المحتلون في القرن الماضي، كمثل جيش احتل أمّة، فلما خشي إن يثوروا عليه، قسم الناس إلى حظائر، وجعل على كل حظيرة حارسا، وقال لهم: إن هذه الحظائر، هدية مني لكم! فاجعلوها أغلى ما لديكم، قدسوها أكبر من تقديسكم لدينكم، وعظموها أعظم من تعظيمكم لربكم، وقدموها على عزّ أمتكم، ثم لاتنسوا أن ترفعوا خيراتها إليّ، وفاء لما فعلته فيكم، فتذكروني يوم استقلال أوطانكم فأنا أهديتها لكم!

وقال للحرّاس قوموا عليهم بالهراوات، سُوُقوهم سوْق القطيع، إن أرادوا أن يتحدوا ليتخلصوا من العبودية لهذه الحدود السياسية، وقولوا لهم إن هم حنّت بهم الأشواق، إلى أمجاد أمّة واحدة، قويّة مثلنا نحن في الغرب، قولوا لهم: كيف تخونون أوطانكم التي أهداكموها سادتكم، أيها الخونة، حتى يشب على هذا الصغير، ويشيب الكبير، وتصير هذه الحدود صنما في قلب كل منهم!

*مثل الذي يفرق بين قتال قوات محتلة، وبين مدد الجيش ممن يطلق عليهم هذه الأيام "مدنيون "، وأعوانهم من خونة شعب، كمثل الذي يحرّم الزنا، ويبيح اللواطة!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير