[لحظة من فضلك.]
ـ[أنامل العربية]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 10:41 م]ـ
لحظة من فضلك
(لحظة من فضلك) …
اعتادها الإنسان اليوم .. وفي كل المجتمعات .. اعتادها إذ يستوقفه الآخرون دائما إما للسؤال أو للمساءلة ..
اعتاد (لحظة من فضلك) فيحاسبه الآخرون قبل أن يحاسب نفسه .. اعتاد (لحظة من فضلك) فيبصّره الآخرون قبل أن يبصّر نفسه!
ولكن…هل اعتاد (لحظة يا نفسي) للمساءلة؟، هل اعتاد (لحظة يا نفسي) للمحاسبة؟، أو (لحظة يا نفسي) للتبصير؟، أو (لحظة يا نفسي) للاستفهام؟!
كثيرة هي العادات التي ينبغي على الإنسان أن يتمسك بأذيالها .. ولكن أين للإنسان وقت للتنقيب عنها؟! أين للإنسان وقت لاعتيادها بعدما سيطرت توابل الدنيا الزائفة على عقله؟! وغرق في بحور اللهو والفساد، وتمرّغ في الرذائل، وتأهب لسباق الضلال، فمن أين للإنسان تلك اللحظة التي يستوقف فيها نفسه وهو لا تكفيه هذه الساعات التي يقضيها مشلول الفكر مسكور الحواس، من أين له تلك اللحظة من أين؟؟!
إنني ليحزنني حال هذا الإنسان الذي حرّم نفسه لحظة يتأمل فيها أروع النعم التي أنعمها الله عليه، حرّم نفسه لحظة يستشعر فيها عظمة الخالق في هذا الكون الفسيح .. حرّم نفسه لحظة يصلح فيها ما فسد منها .. ويعضد ما أصاب منها اهتزاز جرّاء تلك الأحلام الزائفة.
فمتى تنتهي هذه الغفلة؟ ومتى يستيقظ الإنسان من سبات نومه العميق؟؟
ومتى يستوقف نفسه قائلا (لحظة يا نفسي) قبل أن يستوقفه الآخرون .. وقبل (لحظة من فضلك)؟!
ـ[سحر الشرق]ــــــــ[05 - 10 - 2004, 07:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع الشيق والمفيد
وانا معك في كل كلمة كتبتيها بان يجب على الانسان انا يعطي القليل من وقته
لنفسه وعقله ويتفكر بحال هذه الدنيا الفانية ;)
نحن بانتظار مواضيعك:)
ـ[أنامل العربية]ــــــــ[06 - 10 - 2004, 09:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
الأخت الكريمة .. سحر الشرق
شكراً على مرورك الكريم وعلى الدقائق التي لم تبخلي بها في قراءة موضوعي المتواضع، لك مني كل التحية.
وفي أمان الله.