[أرجو الإجابة على الأسئلة ....]
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[19 - 06 - 2004, 10:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياأهل البديع والفصيح. أما بعد:
يعلم الله أني قدأعجبت بهذا المنتدى ووجدت ضالتي فيه .. فلكم جزيل الشكر وجعله الله في موازين حسنتكم.
بصراحة أنا أحب النحو ولكن جاهلٌ به ولذلك عندي ثمة أسئيلة:
1 - أريد أن أعرف النحو ولكن لا أعرف بأي كتاب أبدأ ..
أريد أعرف ماهي الكتب السهلة الميسرة التي تساعد المبتدئين أمثالي على فهم النحو وعلى فهم الإعراب؟
2 - لدي سؤال يدور في ذهني منذ زمن ولعلي أجد الجواب عندكم:
من أول من نطق بالعربية , وهل أبونا آدم تكلم بالعربية , ولماذا القرآن نزل باللغة العربية؟
آسف على الإطالة ولكم مني جزيل الشكر ...
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[20 - 06 - 2004, 12:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفصيح وأهله يسعدون بانضمام أمثالك يا أستاذ، فحيهلاً بك.
أرى أن تبدأ بسلسلة النحو الواضح لعلي الجارم ومصطفى أمين، ثم تنظر في الآجرومية، مع أحد شروحها الميسرة، ثم تقرأ في الإعراب، ولا سيما إعراب القرآن العظيم، وتكثر من ذلك، فإن كنت ممن يمل من ثقل ذلك فرتب وقتا تتدارس فيه ذلك أنت وأحد الأصدقاء، ممن يهتم بذلك، فتلك طريقة جرى عليها الصغار والكبار.
فإذا انفتق لسانك بالعربية، ورأيت نفسك تعرب كلامك، وتعرف مكمن الخطأ، إن أخطأتَ، أو أخطأ غيرك، فانظر في متن مطول، كقطر الندى أو شذور الذهب، أو نظم ملحة الإعراب للحريري، أو ظم الآجرومية للعمريطي، وكذا، ثم ستجد نفسك تنتقي من كتب النحو ما يروق لك وتعجبك طريقته.
أما أول من نطق بالعربية فأخباره ضمن العرب البائدة، والعرب البائدة لم يعرف المؤرخون من أخبارهم إلا القليل، وقيل إن أول من نطق بها يعرب بن قحطان، وسمي يعرب لأنه أول من نعدل لسانه عن السريانية إلى العربية، وإسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - أول من نطق بالعربية الخالصة، وكان إسماعيل قد عاش في مكة في قبيلة جرهم الثانية، وجرهم خو يعرب بن قحطان، لكن يعرب ملكَ اليمن، وجرهم ملكَ الحجازَ.
قال في المعارف:
قال أبو محمد، أي ابن قتيبة: كان يعرب بن قحطان صار إلى اليمن في ولده وأقام بها وهو أول من نطق بالعربية من ولد آدم.
وقال بو الفداء في المختصر:
وقد قسمت المؤرخون العرب إلى ثلاثة أقسام بائدة وعاربة ومستعربة.
أما البائدة فهم العرب الأول، الذين ذهبت عنا تفاصيل أخبارهم، لتقادم عهدهم، وهم عاد وثمود وجرهم الأولى، وكانت على عهد عاد، فبادوا ودرست أخبارهم، وأما جرهم الثانية فهم من ولد قحطان، وبهم اتصل إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، ولم يبق من ذكر العرب البائدة إلا القليل، وهم طسم وجديس، وكانت مساكن هاتين القبيلتين في اليمامة من جزيرة العرب. وكان الملك عليهم في طسم، واستمروا على ذلك برهة من الزمان، حتى انتهى الملك من طسم إلى رجل ظلوم غشوم، قد جعل سنّته أن لا تُهدى بكْر من جديس إلى بعلها حتى يدخل عليها فيفترعها، ولما استمر ذلك على جديس، أنفوا منه واتفقوا على أن دفنوا سيوفهم في الرمل، وعملوا طعاماً للملك، ودعوه إليه، فلما حضر في خواصه من طسم، عمدت جديس إلى سيوفهم، وقتلوا الملك، وغالبوا طسم، فهرب رجل من طسم وشكا إلى تبع ملك اليمن، وقيل هو حسان بن سعد، واستنصر به، وشكا ما فعله جديس بملكهم، فسار ملك اليمن إلى جديس، وأوقع بهم فأفناهم، فلم يبق لطسم وجديس ذكر بعد ذلك ..
وأما العرب العاربة، فهم عرب اليمن، من ولد قحطان. العرب العاربة
وهم بنو قحطان بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح، فمنهم بنو جرهم بن قحطان، وكانت مساكنهم بالحجاز، ولما اسكن إبراهيم الخليل ابنه إسماعيل عليهما السلام مكة، كانت جرهم نازلين بالقرب من مكة، فاتصلوا بإسماعيل وتزوج منهم، وصار من ولد إسماعيل العرب المستعربة لأن أصل إسماعيل ولسانه كان عبرانياً، ولذلك قيل له ولولده العرب المستعربة.
وأما العرب المستعربة فهم ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
وقال قبل هذا:
إن بعد تبلبل الألسن، وتفرق بني نوح، أول من نزل اليمن قحطان بن عابر ابن شالح المقدم الذكر، وقحطان المذكور أول من ملك أرض اليمن ولبس التاج.
¥