تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[معركة المكبوس!!!]

ـ[فاكهة المجلس]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 05:40 ص]ـ

[معركة المكبوس!!!]

جلس شقيقان حول مائدة الإفطار في رمضان , وحين جيء بالطعام ,,, تبين انه مكبوس دجاج كما هي العادة كل يوم.

ولم يتحمل أحدهما هذا الوضع , فأبدى تذمره من هذه الوجبة التي تحضر كل يوم على المائدة , فأنكر عليه شقيقه هذا الإجحاف , وبدأ يتغزل بأكلته المفضلة فقال ...

حياكَ يا زينة المكبوس حياكِ === ما كنت اعرف طعم العيش لولاك

فقال الثاني ..

إني مللتكِ واستهجنت رؤيتكِ === أكل ّ يوم وما في الدار إلاكِ

فقال الأول ...

الشمس تشرق منذ كانت خليقتنا === ما ملها الناس يوم أو شكا شاكِ

فاحتج الثاني قائلا ....

لكن هذه تزيد البؤس كيف لها === أن تشبه الشمس او تقرن بأفلاك!

فرد عليه الأول ...

هذه صنوف من النعمى منوعة === رز ولحم ودهن يفرح الباكي

فقال الثاني ..

لواننا حول بفيه نطوف به === اليس اطيب من عيش واوراكِ؟

وعندئذ انتفخت أوداج الأول , واحمرت عيناه , ولاح الغضب على وجهه فقال ..

بانت نواياك يا هذا فأنت إذا === تميل للغرب .. بئس الجاحد الشاكي

فقال الثاني وهو ينادي على الخادمة تاكي ..

الان صرتي عميلا؟ ويح امتنا === ما دخل هذا بذا .. التمر يا تاكي

تم نقل المعركة من مجلة الطيران السعودي

ـ[أبو سارة]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 10:51 ص]ـ

شكرا لك على هذا النقل الماتع الذي يدل على حسن اختيارك،ولو كنت بجانب هذا المتذمر لاقترحت عليه بـ (مندي ضب):)

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 02:43 م]ـ

شكرًا على هذه المحاورة الباسمة:)

في الحديث الحديث (لو كان الأرز رجلاً لكان حليمًا) يبدو لي من كثرة ما يَعَضُّه الناس وهو ساكت:)

الأستاذ فاكهة المجلس لك من اسمك نصيب.

الأستاذ أبا سارة: هل نستمتع منك بموضوع عن الضب؟ فقد أفرد بعضهم له مصنفاتٍ، وربما خصه آخرون بموقع على الشبكة.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 09:43 م]ـ

شكرا لك يا أستاذ خالد علىالتعليق، ومن يقرأ كلامك يظن أن عندي مزرعة (ضبان)،ولكن لا بأس فلدي بعض المعلومات اللوجوستية عن الضبان، وأهمها أن به لحمة يقال (والعهدة علىالرواي) أنها لحمة إنسان، تنزع منه ولا تؤكل معه،كما أن به بعض الخصائص التي لاتوجد في غيره من الحيوانات قاطبة، ومن هذه الخصائص أن كل جحر ضب به عقرب، ويقولون (والعهدة علىالراوي) أنها تفلي الضب، أي تخرج قمله من رأسه،وقد يحتج أحدهم بأن الضب أصلع! ولكن هذا مايقوله الرواة بأساطيرهم، كما يقال أن الضب إذا عض إنسان، فإنه لايتركه حتى ينهق حمار أبيض! وللضب حكاية طريفة مع الديك،وله حكاية ظريفة أيضا مع الجمل، لعلني أذكرها لاحقا، وربما يكون فيما ذكرت هنا كفاية0

والحمد لله من قبل ومن بعد0

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 10 - 2004, 01:02 ص]ـ

بل ننتظر البقية. وبالمناسبة (ضُبّان) جمع فصيح للضب، فليست عامية، وأنثاه: ضَبّة.

قرأت، قِدْمًا، في حياة الحيوان الكبرى، للدميري كلامًا ممتعًا عنه. وذكر عندي كتابًا صغيرًا عنه.

ومر عليّ قديمًا أيضًا صفحة عنه في موقع أبو هارون ( http://www.abuharon.com/).

ـ[السراج]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 10:31 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله ..

يبدو أنك يا أبا سارة - فعلاً - متعهد لتربية (الضبان): D :D

نشكركم على المعلومات القيمة وفي انتظار المزيد ...

ـ[أبو سارة]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 11:27 م]ـ

ماشاء الله

يبدو أن أنصار الضبان كُثُر!:)

والحقيقة أن العالم الضباني! (على قياس العالم الإنساني) عالم مليء بالعجائب، بل بالغرائب، وقد حظي الضب باهتمام كبير من الأدباء على مر العصور، وله مكانة عزيزة عند العرب على وجه الخصوص دون سائر الأمم0

وأنثى الضب تضع بيضها في حفرة قريبة من جحرها وعدد البيض في العادة يكون مابين الخمسة عشر والعشرين بيضة، وعندما يقترب موعد الفقس تأتي الأم لتنتظر قريبا من تلك الحفرة،وعند خروج الصغار تلاحقهم ومن أُمسِك به أُكِل، ومن هرب نجا 0

وهذه المقولة وإن كانت متداولة عند الكثيرين إلا أنها مستبعدة لأن الضب حيوان نباتي لا يأكل اللحوم، والله أعلم0

والعرب لا يأكلون الضب دائما، إذ أن له أوقات يكون فيها صالحا للأكل وهي محصورة تقريبا بين طلوع الثريا إلى طلوع سهيل، أي من أواخر شهر مايو وهو ابتداء القيظ إلى اوائل شهر سبتمبر وهو أول الخريف، فالضب في هذه المدة أطيب لحما وألذ مأكلا من سائر أوقات السنة0

والشتاء عدو الضب، فهو في الشتاء لايخرج أبدا، وينقلب لونه من الأصفر إلى الأخضر القاتم، لأنها فترة السبات الشتوي0

والعرب يحددون بعض مواسم السنة من أوضاع الضب، فإذا كان الضب خارج الجحر فهو موسم الصيف، وإذا دخل جحره واقتربت منه ورأيت ذيله بعينك فاعلم أن الجو معتدل وهذا يكون في أواخر الربيع وابتداء الخريف، أما في الشتاء فلا يرى ابدا0

والضب في العادة يختار مكانا مرتفعا خشية السيل،كما أنه يصنع جوانب على أطراف جحره لحماية جحره من الماء، وقد استفاد العرب من هذه الفكرة في بناء الحصون والقلاع، وقد قرأت هذا في بعض الكتب0

وللضب صفة يختص بها دون سائر المخلوقات، ولكنها صفة سرية لايجوز ذكرها في المنتديات العامة0:)

وإذا ابتعد الضب عن جحره في المرعى ورأى إنسانا فإنه غالبا مايضل عن جحره ويسهل اصطياده، ويقول العرب في أمثالهم: هو أضل من ضب! يعنون هذه الصفة0

وطريقة صيد الضب التقليدية تكون بوضع حبل نحيف يلف على هيئة حبال (المشنقة) أعاذنا الله وإياكم منها،وتوضع بعض الصخور الترابية على طرفيها ليتم استدراج الضب ليدخل رأسه بها، ويوضع في آخر طرف الحبل من الجهة الثانية بعض الأثقال أو أطراف الأشجار وتحفر لها حفرة تحشر بها ثم تردم بالرمل حتى لا يراها الضب، وأفضل وقت لوضع هذا الحبل عند الضحى، وما أن تأتيه عند العصر إلا والضب واقع بالفخ، وإذا كان الضب عنيفا فإنه ينتزع الحبل معه ويهرب به فترجع بخفي حنين!

هذا وأرجو أن يكون في هذا القدر كفاية عن الثقافة الضبانية!:)

ولكم أزكى التحايا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير