تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا لا نستبدل الخادم (الرجل) بالخادمة المرأة .. ؟!! .. قضية للنقاش]

ـ[عين ثالثة]ــــــــ[02 - 11 - 2004, 03:49 ص]ـ

بقدر ماله من منافع فله سلبيات عديدة في صور مختلفة ..

ذلك هو موضوع خادمة المنزل ..

لن نعيد الكرة في نشر صور أعتقد بأن ذاكرة الجميع تختزل الكثير منها ..

وهي مواقف نجم عنها معاناة مزمنة لدى البعض ..

وتكشَّف عنها كيف أننا نتعامل أو نعامل الخادمة بثقة عمياء مطلقة ..

قد تكون معاناة الأطفال أكبر وأعمق ..

من حيث فقد العاطفة والحنان الأسري ..

غياب المنهج التربوي والتوجيهي من قبل الأبوين ..

تنشئة الطفل بعيداً عن البناء السليم من حيث اللغة ..

إذ تركنا الجمل بما حمل للخادمة تتولى شئونه وشجونه بكل متطلباتها ..

ليس هذا موضوع حديثنا ولكنها بوابة للدخول إلى بيت القصد ..

لماذا خادمة وليس خادماً ..

يعتقد البعض بأن وجود المرأة الخادمة أخف ضرراً وأكثر احتياطاً ..

يضعون في ذلك الإناث في الأسرة نصب أعينهم ..

هنا يبرز تساؤل ماذا عن الولد ..

بل ماذا عن خلو رب الأسرة بالخادمة وهو الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان ..

لماذا الخوف على البنت دون الابن ..

الزوجة دون الزوجة ..

هل لدى الذكر زوجاً كان أو ابناً حصانة لا تتوفر لدى المرأة .. ؟!

أليس الشيطان ثالث الخادمة المرأة ورجل البيت أو ابن الأسرة ..

يقول أحد الأئمة غاب اسمه عني الآن ..

والله لو أمنوني على بيت مال المسلمين لأمنت على نفسي ..

ولو أغلقوا على الباب مع امرأة سوداء لما أمنت على نفسي ..

يقول هذا عالم جليل أهمه طلب العلم وشغل حيزاً واسعاً من سعيه ..

ولا يخفى بأن العلم يحرس صاحبه ..

خلاف المال الذي ينشغل صاحبه بحراسته ..

وكثير من الآباء والأمهات شغلهم الركض خلف المادة عن البيت فتركوه للسائق والخادمة ..

مما طال بيوتهم بالتفكك وعدم الاستقرار ..

الفكرة لدي مرفوضة البتة وتكون أشد رفضاً عندما يصل الابن أو البنت سن البلوغ ..

هنا نأتي إلى وجه آخر في موضوع الخدم المنزلي ..

وهو ماذا عن استبدال خادم رجل بالخادمة .. ؟!!

حيث تجلت سلبية وجود الخادمة (المرأة) ..

وأن ما نتحاشاه من محاذير وجود الخادم غير منفك عن وجود الخادمة ..

وستكون في طليعة عوائد وجود الرجل خادماً التخلص من حرج عدم وجود (محرم)

منع الخلوة المحرمة للأب أو الأبناء بالخادمة ..

بالطبع سيأتي من يعترض هذا الوجه ..

ويبني اعتراضه على المحاذير الشرعية ..

وأن ذلك مدعاة لاختلاط رجل بمحارم البيت .. ؟!!

بداية مهلاً فما سقت الفكرة لتطبيقها على أرض الواقع ..

إنما لتجلية كيف يتباين موقفنا أمام وجهان لعملة واحدة ..

وكيف أننا سنفتح صدورنا لأحد الوجهين وندير الظهر للوجه الآخر ..

سيأتي من يرفض وجود الرجل (خادما) بحجة محارم البيت وأن ذلك يفتح باب الاختلاط .. !!!

وكأن وجود الخادمة في معزل عن الاختلاط إلا من رحم من بيوتنا وقليل هي ..

هنا يتجلى تباين نظرتنا واختلافها نحو قضية واحدة تحمل نفس القدر من المحاذير ..

إن لم تكن مشكلة وجود خادم بدل خادمة أخف وأقل ضرراً ..

فمثلاً يمكن أن نؤمل منها الثمار التالية:

* منع الخلوة المحرمة بين أفراد الأسرة مع المرأة الأجنبية (الخادمة) ..

· الاحتفاظ بخصوصية الأسرة وجعلها في قالب آمن ..

حيث كثيراً ما قامت بعض الخادمات بتسريب شؤون أسر بواسطة الأحاديث التي تدور بين الخادمات عندما تتيح لهن اللقاءات الأسرية ساعات طويلة للبقاء مع بعض ..

إذ تكون دائرة التقائهن قناة يتبادلن فيها أخبار وأسرار البيوت (نسأل الله أن لا يفضح مسلم)

وجود الخادم (رجل) قد يعيد الأسرة الأم والبنت إلى الشعور بما هن عليه من تقصير وتخل تام عن ما يناسب طبيعتهن الأنثوية ..

نحو الأطفال من جانب الأم ..

تحمل بعض أعباء البيت وبخاصة ماله صلة باستمرار ونماء شجرة العاطفة بين أفراد الأسرة ..

كذلك وجود (خادم) قد يفتح الطريق أمام البنت لتدارك ما يمكن تداركه لمحو شيء من أميتها نحو الأعمال المنزلية قبل أن تأخذ طريقها إلى بيت الزوجية ..

وهو أيضا أعني وجود الرجل (الخادم) يحمل عائد اقتصادي على الأسرة بحيث يمكن قيامه بدور السائق ..

مهلاً لست أسوق هذا الوجه لتأييد وجود الخادم رجلاً ..

إنما لأدلل على أننا نتعامل مع قضايانا بعين الرضا لما يوافق هوانا وعين السخط في القضايا التي لا تستهوينا ..

السؤال الذي يفرض نفسه هو تنازل المرأة عن طبيعتها كأنثى بعدم الغيرة نحو وجود المرأة الأجنبية (خادمة) ترعى شؤون الزوج ..

وكيف أنها في أحيان كثيرة هي من يلح على مسألة وجود خادمة ..

أثرت موضوع وجود (خادم) بدل خادمة في مجتمع رجالي فكان الرفض القاطع ..

زاوية أخرى للموضوع وهو تمسك المرأة باستقدام خادمة (شرق آسيوية) ..

لم لا تكن عربية فالأقربون أولى بالمعروف ..

وما سر غيرة المرأة من وجود خادمة (عربية) أم أنها لا تتعدى نظرة أن هذه امرأة ..

كما هو موقف بعض فتيات الأسر من السائق الشرق الآسيوي وتهاونهم بمسألة الحجاب عند وجوده كما لو كان أحد المحارم ..

حتى وصل الحال بهذا السائق إلى أن يلتفت للنساء السافرات معه في السيارة يوم أن رأى رجلاً مقبلاً مخاطباً إياهن (ماما فيه غطى رجال يجي) ..

ذكرها أحد المشايخ في محاضرة مسموعة ..

ولا أغفل كون الزوج لن يرضى بوجود خادم يقوم على شؤون أسرته ..

فلم ترض المرأة بوجود الخادمة ..

أم أن الرجل في مثل هذه البيوت يكون أشد غيرة على النساء ..

وكيف نوفق بين موقفه مقابل خلوته المتكررة وبحضرة الزوجة بالخادمة ..

نصل إلى نقطة التقاء أوجه الحالة التي بين يدينا ..

ذلك أن وجود الخادم رجلاً كان أو امرأة يفتح باب من الشر والفساد والخلوة المحرمة على الأسرة ..

ويقربها من الحرام ..

والله عز وجل يقول: ولا تقربوا الزنى ..

اللهم احفظ بيوتنا وبيوت إخواننا المسلمين وأسرنا وأسرهم بحفظك ..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير