تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إنها تقرمش]

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[20 - 07 - 2004, 05:13 م]ـ

[إنها تقرمش]

أخي المسلم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أما بعد

هل تعرف الغيبة؟

وهل تعلم أنها فعلا تقرمش؟

وللجواب فإن أترك المجال لك لتحكم عليها بعدما تقرأ مشكورا هذه الكلمات اليسيرة

تعريفها

هي ذكرك أخاك بما يكرهه لو بلغه سواء، في بدنه كالحول، أو نسبه هندي أو نبطي، أو خلقه كالبخل، أو دينه كشرب الخمر، أو ثوبه كالوسخ أو غير ذلك ....

أنواعها

كثيرة مختلفة فمنها: كأن يقول: نعوذ بالله من قلة الحياء، نسأل الله أن يعصمنا منه. أو يقول: ما أحسن حال فلان لولا أنه يفعل كذا وكذا. ونحو ذلك ...

{وكل ما يفهم منه الذم فهو داخل في الغيبة سواء كان بكلام أو غيره}.

من أهم أسبابها

قلة الخوف من الله. تشفي الغيظ. موافقة الأقران ومجاملتهم. إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره. رغبة إضحاك الناس ونحو ذلك ....

حكمها

الغيبة محرمة وهي من الكبائر والدليل قوله تعالى: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ) (الحجرات:12)

وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم).

ما يباح منها

1 - التظلم: فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي وغيره فيقول: (ظلمني فلان بكذا).

2 - الاستعانة على تغير المنكر: فيقول لمن يرجو منه ذلك: (فلان يعمل كذا فازجره).

3 - الاستفتاء: فيقول للمفتي: (ظلمني أبي بكذا فهل له ذلك؟).

4 - تحذير المسلمين من الشر: كالمشاورة في مصاهرة إنسان بأن تكون على سبيل النصيحة.

5 - المجاهر بالفسق: فيجوز ذكره بما يُهْجَر به.

6 - التعريف: فلو كان الإنسان معروفا بلقب الأصم والأعمش وغيرهما، فيجوز ذلك.

من أقوال السلف

قال مجاهد:

كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعو له بخير، وكذلك إن كان قد مات.

العلاج

إذا هممت أخي بالغيبة فتذكر:

1. أنك متعرض لسخط الله،

2. أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته.

3. عيوبك وانشغل بها عن الناس.

4. أنك كمن يأكل لحم أخيه ميتا.

5. انظر في سبب الغيبة واجتنبه.

كفارتها

الإقلاع عن الذنب.

الندم على ما فات.

العزم على أن لا يعود.

وإذا كانت الغيبة قد وصلت الرجل جاء واستحله، وان لم تكن قد وصلته جعل محل استحلاله استغفارا له لئلا يخبر بما لا يعلمه فيوغر صدره.

والآن هل عرفت أنها تقرمش؟

وهل عزمت على الإقلاع عنها؟

مرجع المادة العلمية: بتصرف من كتاب مختصر منهاج القاصدين. وغيره من الكتب في هذا الباب

(((من البريد)))

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[20 - 07 - 2004, 11:14 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الكريم: بديع الزمان، أشكرك على هذه الدرر التي (تقرمش) ويبدو لي - والله أعلم - أن الكلمة بالمعنى المراد أبوها ليس عربيًا:)

في الحديث: " من جلس مجلسًا فكثر فيه لغطه " وذكر كفارة المجلس: فهل تكون الكفارة لهذا القيد، أم هو قيد أغلبي؟ فقد ورد أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان في آخِرةٍ يختم بها حديثه. وهل في كلام الرسول - عليه السلام - لغط؟

هل يكون حديث الكفارة يُختَم به كلُّ مجلس، ولو كان مجلس علم؟

أرجو أن يفيدنا من أوتي علمًا، مشكورًا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير