تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[معلم يتسبب في إعاقة طالب ..]

ـ[عين ثالثة]ــــــــ[25 - 09 - 2004, 06:03 ص]ـ

عندما يكون اللاعب متميزاً بمهارة التسديد بقدم دون أخرى يقال عن قدمه الضعيفة بأنها معاقة ..

وكذا يقال عن كل مهارة يعاني فيها هذا اللاعب حالة قصور ..

فتجد مدرب الكرة يبذل الكثير طمعاً في صقل هذه المهارات لدى هذا اللاعب ليصبح لا عب مؤثراً في الفريق ..

ويقال بأن الرياضة الوحيد التي تسهم في حماية ممارسها من الإعاقة الجسدية هي السباحة ..

ذلك لأن جدوى وتدريباتها تشمل كل أجزاء الجسم بتوازن تام ..

فمن يمارس رياضة السباحة تجده أبعد ما يكون عن الإعاقة وأقرب الرياضيين للتوازن في ما يتمتع به من مهارات أشبه بالمتكاملة ..

ومن يتأمل واقع طلاب اليوم ..

يجد أنه يعوزهم الكثير من المهارات ..

بمعنى أنه يعانون من إعاقات متعددة تربوية وتوعوية وتعليمية و .. و ..

مرد ذلك ناجم عن نقص في كفاءة المعلم ..

أو نتيجة للامبالاة هذا المعلم وعدم اكتراثه ..

واكتفائه بدور الملقن فحسب ..

لا يعنى بالتوجيه ..

لا يهتم بتقويم أخطاء الطالب ..

لا يعمل على اكتشاف أوجه القصور (الإعاقة) في مهارات الطالب فضلاً عن تنميتها وصقلها ..

لا يقوم بمسئوليته في العمل على معالجتها ..

فأصبحت هذه الإعاقات تنتقل مع الطالب من مرحلة إلى أخرى ..

وقل أن يصادف هذا الطالب معلم يلتفت لها ويهتم بتقويمها ..

الضعف الإملائي أحد أبرز أنواع الإعاقة المتفشية في مدارسنا ..

وربما تصدى المعلم لمهنة التدريس وهو يعاني من نقص في هذه المهارة ..

ومثل ذلك مسألة الإنشاء (التعبير) ..

حيث تجد الطالب يبلغ مرحلة متقدمة في الطلب ..

غير أنه يعاني فشلاً ذريعاً عندما يتطلب منه موقف أو آخر التعبير أو كتابة طلب ما ..

ولا غرابة في هذه الإعاقة إذا نظرنا في أن بين من نسميهم معلمي خبرة من لا يحسن التعبير عن مكنون نفسه ..

ومثل ذلك قل عن الإعاقات السلوكية ..

ونقص المهارات المتنوعة لدى الطالب ..

فلك أن تتصور طالب يصل مرحلة متقدمة دون أن يحسن الوضعية الصحيحة للإمساك بالقلم .. !!

ما ذكرته من إعاقات يقف خلفها كما قلت آنفاً عدم كفاءة المعلم ..

ففاقد الشيء لا يعطيه ..

ولتصحيح المسار وحماية طلابنا من هذه الإعاقات ..

فالمنتظر من مدارسنا أن تكون بمثابة المسبح ..

الذي يمتد دوره ويعم أثره ونفعه كل الجوانب ..

وأؤكد هنا على الجانب النفسي ..

فله عظيم الأثر وبالغ التأثير في إصغاء الطالب وحسن إنصاته وتقبله ..

فنحن نتطلع لليوم الذي تصبح فيه مدارسنا برك سباحة ..

يقبل عليها الطالب كما يحدث عندما يتعلق الأمر بممارسته لرياضة السباحة ..

أختم موضوعي بهذه الصورة من صور الإعاقة ..

كم تحمل دفاتر طلابنا في المواد العلمية الرياضيات ونحوها من أخطاء إملائية ..

قل أن تجد بين معلمي تلك المواد من يعني بإيضاحها للطالب وتصويبها له ..

ألا تعد هذه صورة من صور الإعاقة التي تجد المباركة من معلمي هذه المواد ..

تفشي مثل هذه الحالات لا يغني معه جهد واجتهاد معلم أو حتى خمسة ..

إذا لم يكن هناك تكامل في الحرص فستبقى هذه الإعاقات داخل مدارسنا ..

نسأل الله أن يرزقنا النية الصادقة والإخلاص لوجهه الكريم ..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

ـ[أبو سارة]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 11:09 ص]ـ

شكرا لك أخي الكريم

هل يمكن أن نتصور معلم يخرج من بيته صباحا و يذهب لمدرسته وفي نيته أن يغرس العلم في أفئدة الطلاب!

أظن هذا التصور بعيد جدا إن لم يكن منعدم0

ولكن يصح أن نقول أنه يخرج وهو يحمل بين طيات فكره أنه ذاهب لتأدية وظيفة، وربما يكون جده واجتهاده هو طلب إرضاء المدير أو على الأقل: السلامة من شره0

لو وضعنا معادلات نسبية لهذه التصورات فربما نكون مسرفين إذا وضعنا النسبة واحد بالمئة للخارجين عن هذا التصور!

والله أعلم وأحكم0

ـ[أبو الحسين]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 03:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يا إخوان! ما هذه الصورة المظلمة التي ترسمانها عن معلمينا؟!

لماذ تنظرانِ دائما إلى الجزء الفارغ من الكأس؟

حنانيك حنانيك أستاذي أبا سارة!

1% فقط!

وتقول: إن في ذلك إسرافا. لا وألف لا هناك من المعلمين من يذهب إلى مدرسته وفي نيته الإفادة دون مراء أو نفاق، نعم لا أنكر وجود المهملين، لكن ليس كما بينتما.

ويا أيتها العين الثالثة، الله الله، أين الإنصاف؟

أين بقية الأسباب التي تزري بالمستويات التعليمية لدى أبنائنا؟

أين المناهج العقيمة؟

أين أولياء الأمور المهملين؟

أين الطلاب الكسالى؟

وأين وأين وأين؟

لا أدافع عن باطل؛ فالخير موجود، ولا تظنا أن هذه الحرقة أوراها كوني واحدا من أولئك المعلمين؛ فلست معلما، لكنه الحق وخشية الظلم.

أرجوكما انظرا إلى واقع التعليم بعين المتبصر لكل الأمور، لا تنسيا تلك الأعباء الملقاة على عاتق المعلمين، لاتنسيا ذلك الضغط النفسي الذي يأتيهم من كل حدب وصوب.

وفقكما الله لما فيه الخير والصلاح.

محبكما في الله: أبو الحسين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير