تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شكر وتقدير لـ؟؟!! ..]

ـ[عين ثالثة]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 05:43 ص]ـ

زميلك في العمل ..

تعرف قضه وقضيضه ..

لا يخفى عليك أن وجوده يكاد يكون كعدمه ..

وأنه لا يكاد يؤدي خدمة للدائرة تذكر فتشكر ..

سر توقف دائرة العمل ..

مراوحة المعاملات مكانها ..

يكمن فيه ..

كيف لا وهو الذي يقضي جل وقته بعيداً عن كرسيه الوظيفي ..

لا يعبأ بتعطل مصلحة هذا ..

أو المشوار الذي قطعه ذاك ..

يهتم بمصلحته ..

يعطيها الأولوية على حساب وقت العمل ..

إن لزم كرسيه كان لجواله أو هاتفه نصيب الأسد ..

وفي المقابل تبذل وزملائك جهود مضاعفة ..

مصحوب بحماس ونشاط متدفق ..

لا يدخر من خلاله أي منكم جهداً يستطيعه يعود على سمعة الدائرة ..

وضعتم راحة المراجع وإنجاز متطلباته نصب أعينكم ..

بذلتم كل الوسع الممكن نحو ذلك ..

وفي ظل هذا التباين في العطاء ..

البون الشاسع بين الخدمات التي تقدمها وزملائك للدائرة وتواني صاحبكم ..

فجأة إذا بخطاب شكر وتقدير مع وافر الامتنان مقدم من مدير الإدارة لهذا المتواني ..

كونه عرف من أين تؤكل الكتف ..

يوم أن عمل على توطيد علاقته بمديره المباشر ..

إعطاءه تقارير من خلفكم لا تمت للواقع عن جهوده ..

معطياته ..

بذله ..

تضحياته ..

دأبه في مصلحة المراجع ..

حرصه على عدم تأخيره ..

بالطبع هو بذلك ينتهز فرصة كون المدير يدير الدائرة عبر وكالة يقولون ..

لا يكلف نفسه عناء تحري مصداقية ما يرده من تقارير ..

صحة ما ينقل إليه عن مسيرة العمل ..

مطابقتها لأرض الواقع ..

السؤال في ظل هذا الوضع ..

هل تجد في نفسك الشجاعة في مجاراة هذا الوضع ..

العمل بنفس المنوال الذي نهجه زميلك لفرض ذاته داخل الدائرة بأقل جهد ممكن ..

كيف تجد طعم هذا الشكر والتقدير الذي حازه زميلك ..

في وقت لم تجد فيه من ينوه عن تضحياتك ..

تفانيك ..

اجتهادك ..

فضلا عن أن تخص بخطاب شكر وتقدير قد يكون له بالغ الأهمية في ملفك الوظيفي ..

على أنك الأحق والأجدر بذلك لو أقيم ميزان العدل والإنصاف كما يجب أن يكون ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير