[تحريم الخمر]
ـ[محمد علاء الدين]ــــــــ[13 - 06 - 2004, 09:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الخمر بين الإسلام والنصرانية
تمهيد:
ان جمهورية جنوب افريقيا ذات الاقلية البيضاء, التي تقدر باربع ملايين نسمة, من بين مجموع السكان البالغ عددهم اربعين مليون نسمة. بها حوالي ثلاثمائة الف مدمن خمر , يسمونهم (الكحوليين).
وتظهر الاحصائيات ان عدد مدمني الخمر من الملونين في جنوب افريقيا يوازي خمسة اضعاف عدد مدمني الخمر ضمن اي جنس اخر.
ويذكر المبشر الانجليزي, جيمي سواجرت. في كتاب له بعنوان (الخمر): ان امريكا بها احد عشر مليون مدمن, واربعة واربعين مليون من المفرطين في شرب الخمر.
الخمر النصرانية:
ان شرور معاقرة الخمر منتشرة في العالم كله. وروح القدس لم يبد رايه و لم يعلن قراره في هذه المصيبة والكارثة من خلال اي كنيسة لحد الان.
ان العالم النصراني يتغاضى عن معاقرة الخمور على اساس ثلاث حجج واهية. تستند الى الكتاب المقدس.
الخمر في العهد القديم:
(اعطوا مسكرا لهالك و خمرا لمريئ النفس يشرب وينسى فقره ولايذكر تعبه). (الامثال6:31).
انك ستوافقني تماما بان هذه الفلسفة ناجحة لمن يريد ابقاء الامم الخاضعة مستعبدة.
الخمر في العهد الجديد:
يقول شاربوا الخمر: ان يسوع لم يكن هادم لذات. فلقد حول الماء الى خمر في اول معجزاته على الاطلاق, كما هو مدون في الكتاب المقدس.
(قال يسوع املاوا الاجران ماء. فملاوها الى فوق. ثم قال لهم: استقوا وقدموا الى رئيس المتكأ. فقدموا, فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا ولم يعلم من اين هي. لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا علموا. دعا رئيس المتكأ العريس, وقال له: كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا, ومتا سكروا فحينئذ الدون. اما انت فأبقيت الخمر الجيدة الى الان). (يوحنا 7:2).
ومنذ ان جرت تلك المعجزة, والخمر لم تزل تتدفق كالمياه في العالم النصراني.
النصيحة الرزينة:
ان القديس بولس الحواري الثالث عشر للمسيح , الذي عين نفسه تلميذا للمسيح, والمؤسس الحقيقي للنصرانية, ينصح احد رعاياه المتحولين حديثا الى النصرانية, ويدعى تيموثاس, قائلا: (لاتكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك و اسقامك الكثيرة). (رسالة بولس الى ثيموثاوس 23:5).
موقف النصرانية ومفسري الكتاب المقدس من الخمر:
ان النصارى يقبلون جميع شواهد المشروبات الكحولية والمسكرة, والتي ذكرناها سابقا. باعتبارها كلام الله المعصوم. وهم يعتقدون ان الروح القدس الهم مؤلفي اسفار العهد الجديد بكتابة مثل هذه النصائح الخطيرة.
ويبدو ان القس دميلو, لديه بعض الشكوك بخصوص رسالة بولس., ويقول: (انها تعلمنا انه من الصواب تعاطي المسكرات من الخمر. ولقد تعلم الالاف من النصارى ادمان الخمور, بعد ان رشفوا ما يسمونه دم المسيح اثناء المشاركة في شعائر الكنيسة).
الخمر في الاسلام:
الاسلام هو الدين الوحيد على وجه الارض الذي حرم الخمر بالكامل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما اسكر كثيره فقليله حرام).
فلا يوجد عذر في دين الاسلام لمن يرشف رشفة او يتناول جرعة من اي شراب مسكر.
ان القران الكريم كتاب الحق. حرم باشد العبارات ليس فقط شرب الخمر وما تجلبه من شرور.
بل حرم كذلك الميسر والقماروالنصاب والازلام.
اي انه حرم الخمر وعبادة الاوثان والاصنام والعرافة وقراة الطالع في اية واحدة.
الخمر في القران:
(يا ايها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون).
موقف المسلمين من الخمر:
وعندما نزلت هذه الاية افرغ المسلمون اوعية الخمر في شوارع المدينة, ولم يعودوا الى شربها مرة اخرى.
ان هذا التوجيه الصريح البسيط, قد جعل الامة الاسلامية اكبر تجمع من الممتنعين امتناعا تاما عن شرب الخمرفي العالم.
بين يدي الرسالة:
¥