تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شعبان جاء .. فلنغتنم الفرصة .. ولنستعد لرمضان]

ـ[أبو سارة]ــــــــ[16 - 09 - 2004, 04:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم بارك لنا فى شعبان .. وبلغنا رمضان

آمين

من رحمة الله تعالى علينا أن جعل لنا مواسم، فيها نفحات لمن يتعرض لها ويغتنمها، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون ويرجع فيها المذنبون ويتوب الله على من تاب وفى ذلك فليتنافس المتنافسون، لسان حالهم يقول: وعجلت إليك رب لترضى.

وقد أظلنا شهر من تلكم النفحات ألا وهو شهر شعبان، وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يُرفعَ عملى وأنا صائم " رواه النسائى وأحمد بإسناد صحيح

حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله صلىالله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان رواه البخاري

حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلت وكان إذا صلى صلاة داوم عليها رواه البخاري

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا عن بن عيينة قال أبو بكر حدثنا سفيان بن عيينة عن بن أبي لبيد عن أبي سلمة قال سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصوم حتى نقول قد صام ويفطر حتى نقول قد أفطر ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا رواه مسلم

استقبال شهر شعبان

الحمد لله الذى امتن على عباده بمواسم يرجعون فيها إليه ويقبلون بقلوبهم عليه فسبحان من أنعم علينا و تفضل وأسبغ عطاياه وأسبل و له الحمد فى الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون

وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر السماوات العلى، ومنشئ الأرضين والثرى، وأشهد أن محمدا عبده المجتبى ورسوله المرتضى صلوات الله وسلامه عليه ما دار فى السماء فلك، وما سبح فى الملكوت ملك وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين

وبعد /

إي والله ما هى إلا ساعة ثم تنقضى بآلامها وأحزانها وتبقى الحسرات والتبعات وهكذا شأن الدنيا قال تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ} {الروم: من الآية55}

والعبد العاقل هو الذى يأخذ من حياته لمماته ومن دنياه لأخراه فالدنيا مزرعة الآخرة وهى ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة فالزمها القناعة، وإلا فإن الأنفاس تعد والرحال تشد والتراب من بعد ذلك ينتظر الخد وما عقبى الباقى غير اللحاق بالماضى وعلى أثر من سلف يمشي من خلف والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه

ومن رحمة الله تعالى علينا أن جعل لنا مواسم، فيها نفحات لمن يتعرض لها ويغتنمها، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون ويرجع فيها المذنبون ويتوب الله على من تاب وفى ذلك فليتنافس المتنافسون، لسان حالهم يقول: وعجلت إليك رب لترضى.

وهذه المواسم منها ما هو شهر ومنها ما هو يوم أو أيام ومنها ما هو ساعة،

وقد أظلنا شهر من تلكم النفحات ألا وهو شهر شعبان، وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يُرفعَ عملى وأنا صائم " رواه النسائى وأحمد بإسناد صحيح

وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان "

وفى سبب تسميته قال ابن حجر رحمه الله إن الناس بعد شهر رجب المحرم كانوا يتشعبون فى طلب الغارات ومن ثم سمى شعبان

ولقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم معنيين لتفضيل الصيام فى شهر شعبان:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير