[من تكون هذه الشخصية؟]
ـ[أنامل العربية]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 10:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته…
الأخوة الكرام .. سبق أن طرحت عليكم فكرة من تكون هذه الشخصية؟ وبعد ردودكم التي رحبت بالفكرة، أعود إليكم مع إحدى الشخصيات التي احتضنتها لغتنا العربية، وكلي أمل في أن يتفاعل الجميع مع الموضوع.
? هو من الأدباء البارزين بين القرنين الرابع والخامس، كان متمكناً في اللغة وفقهها كما كان في الوقت نفسه أديباً ذوَّاقة وناثراً بليغ البيان، ولد سنة 350 وتوفي سنة 429.
اتصل بطائفة من رجال الأدب والملك في عصره، منهم عبيدالله بن أحمد الميكالي، ومأمون بن خوارزم شاه. وكان فيما يظهر مرضياً عنه من جميع من صحبهم من الرؤساء والوزراء.
? قال عنه صاحب الذخيرة (بن بسام الأندلسي): "كان في وقته راعي تلعات العلم، وجامع أشتات النثر والنظم؛ ورأس المؤلفين في زمانه، وإمام المصنفين بحكم أقرانه، سار ذكره سير المثل، وضربت إليه آباط الإبل وطلعت دواوينه في المشارق والمغارب، طلوع النجم في الغياهب".
فضله على اللغة العربية أكبر من أن يقدر فلو ضاعت مؤلفاته لفقدت اللغة العربية جزءاً عظيماً جداً من ثروتها الأدبية.
? كان شاعراً وكاتباً وإن لم يكن شعره في الطبقة العالية وقد يستجاد قوله في النسيب:
لما بعثت فلم توجب مطالعتي وأمعنت نار شوقي في تلهبها
ولم أجد حيلة تبقى على رمقي قبلت عين رسولي إذا رآك بها
أما نثره فجيد يغلب عليه السجع، ولكنه برئ من التكلف ومن الغموض.
? أهميته من الوجهة الفنية لا ترجع إلى شغله بأزمات النفوس، وشهوات القلوب، ونزوات الرؤوس، وثورات العقول. وإن كان يظهر من ثنايا كلامه أنه رجل خبر النفس الإنسانية، وعرف ما تُرزأ به من بلايا الحب والبغض، والرغبة والإشفاق، والطمع والإخفاق، وتمرَّس بأهوال الإقبال والإدبار، والغنى والفقر، والنعيم والبؤس….
وإنما هو كاتب شُغل بتدوين الفنون الأدبية واللغوية، فقدم لأهل عصره ولقراء اللغة العربية في مختلف الممالك وعلى اختلاف الأجيال غذاءً قوياً للعقول والمشاعر والأذواق، ووضع أمام قرائه صوراً مختلفة للقرائح والعبقريات التي عرفها بنفسه أو سمع بأخبارها… حتى ليمكن الحكم بأن القرن الرابع كان يمحى أو يكاد لو لم يظفر بذلك الحافظ الأمين.
? له مؤلفات كثيرة منها كتاب " ثمار القلوب في المضاف والمنسوب "، وهو كتاب بناه على ذكر أشياء مضافة ومنسوبة إلى أشياء مختلفة يتمثل بها، ليس كل ما في هذا الكتاب حقائق ثابتة وإنما هو مجموعة من الحقائق والأكاذيب التي قبلها معاصروه، وعدوها من العلم الصحيح.
بعد هذا العرض السريع لشخصية كان لها الأثر الكبير على أدبنا العربي، وبعد هذه الوقفة التي تعرفنا من خلالها على أبرز ما تمتعت به من قدرة على التصرف في فنون الكلام حان الوقت لطرح السؤال: يا ترى من تكون هذه الشخصية؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(منقول بتصرف)
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[27 - 09 - 2004, 11:27 م]ـ
أختي أنامل العربية
بارك الله فيكِ .... وشكرًا على هذا الطرح الأكثر من رائع.
الشخصية السابقة هو: أبو منصور الثعالبي
ودمت بخير.
ـ[أنامل العربية]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 03:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
الأخ الكريم .. فهد آل الخليفة.
شكراً على المشاركة، وبارك الله فيك فإجابتك صحيحة، وحسب ما طُرح في الفكرة فأنت
عليك تكليف أحد الأخوة في المنتدى لاختيار شخصية أخرى وعرضها كما سبق.
في أمان الله
ـ[فهد آل الخليفة]ــــــــ[28 - 09 - 2004, 10:24 م]ـ
إن كان الأمر كما يجب فإنني أختار وأرشح أبا سارة
سبب الاختيار: (الحضور الدائم والجهود الجبارة في الآونة الأخيرة).
ـ[أبو سارة]ــــــــ[29 - 09 - 2004, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب فهد رعاه الله
شكرا لك على حسن الإطراء، جزاك الله خيرا، ونسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم وظن الإخوة والأخوات في هذا المنتدى الذي أسأل الله أن يجمعنا فيه وإياكم على طاعته ورضاه 0
أما بخصوص (الورطة) التي وقعتُ بها، فها أنا أحاول تخليص نفسي وأضع السؤال فاقول:
هوعالم كبير جدا في النحو، وله مصنفات مشهورة جدا 0
تتلمذ على يد أحد المشايخ فقرأ عليه، ونُسب إليه! وقرأ أيضا على أبي جعفر بن رستم الطبري،وعلى أبي الحسين بن كيسان، وأبي بكر بن السراج، وأبي الحسن على بن سليمان الأخفش، وأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري، وأبي موسى الحامض، وابن دريد، وغيرهم0
له مصنف مشهور جدا (لو ذكرته لعُرف المؤلف) عند النحاة،وله كتب (شرح خطبة أدب الكاتب) و (شرح أسماء الله الحسنى) و (كتاب الأمالي) 0
كان متشيعا مدرسا بجامع بني أمية بدمشق!
وكان يغسل مكان درسه لأجل تشيعه!، وكان حسن الشارة، مليح البزة، ويقال أنه لما صنف كتابه المشهور الذي أشرتُ إليه لم يضع مسألة فيه إلا وهو على طهارة0
توفي بطبرية سنة 340 هـ0
فمن هو؟
¥