[حوار هشام بن عبد الملك مع الشاعر عروة بن أذينة]
ـ[فاكهة المجلس]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 06:48 م]ـ
كان عروة بن أذينة كثير القناعة , وله في ذلك أشعار سائرة , وكان قد وفد من الحجاز على هشام بن عبد الملك بالشام في جماعة من الشعراء.
فلما دخلوا عليه عَرَفَ عروة.
فقال له هشام: - الست القائل ...
لقد علمتُ وما الإشراف من خلقي ... أنّ الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إليه فيعييني تطلبه ... ولو قعدت أتاني لا يعيني
وما أراك فعلت كما قلت!!؟ فإنك أتيت من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق ......
فقال عروة:- لقد وعظت يا أمير المؤمنين فبالغت في الوعظ , واذكرت ما أنسانيه الدهر.
وخرج من فوره إلى راحلته , فركب وتوجه راجعا إلى الحجاز.
فمكث هشامٌ يومه غافلا عنه , فلما كان في الليل استيقظ من منامه وذكره!! وقال ...
هذا رجل من قريش قال كلمة , ووفد إليّ فجبهته ورددته عن حاجته , وهو مع هذا شاعر لا آمن لسانه.
فلما أصبح سال عنه , فأخبر بانصرافه , فقال:- لا جرم ليعلمنّ أن الرزق سيأتيه , ثم دعا بمولى له وأعطاه ألفي دينار وقال: الحق بعروة بن اذينة فأعطه إياها
قال: - فلم أدركه إلا وقد دخل بيته , فقرعت عليه الباب , فخرج فأعطيته المال.
فقال:- ابلغ أمير المؤمنين السلام , وقل له:- كيف رأيت قولي؟؟
سعيت فأكديت , ورجعت إلى بيتي فأتاني فيه الرزق
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 08:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقتَ أخي العزيز فاكهة المجالس فيما كتبت وصدق عروة بن أذينة فيما قال