تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تطور قلة الحياء!]

ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 09:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل شيء من حولنا آخذ بالتطور، والأصل في التطور أن يكون تطور إلى الأفضل، ولكني رأيت أمرا هالني واستوقفني، وكم ترددت قبل أن أكتبه هنا، ولكن سأكتب، إذ نحن في زمن ربما لانملك به حتى الصراحة في الكلام!

ما أكثر قنواتنا العربية، وأغلبها خاصة بالرقص والغناء للأسف، يبثون علينا هذه السموم وكأننا أمة خالية من الجراح والآلام، والغريب في الأمر أن نشرات الأخبار بهذه القنوات مليئة بأخبار المآسي وصور الجثث والدماء لمسلمين أبرياء، وفور انتهاء نشرة الأخبار يأخذوننا إلى الغناء الفاضح وكأن ماجاء في تلك النشرة أسطورة ليس لها حقيقة في الواقع0

إن من يدقق في هذه التصرفات يدرك الدرجة التي يتم بها الاستخفاف بعقول المسلمين0

والغريب في الأمر أنه إذا أردنا معرفة الأيادي الخفية التي تدير هذه القنوات المضللة، لوجدناهم تجار ليس لهم هم سوى الكسب المادي وحب الشهرة! والأولى بهم (التشهير)،وكل ذلك على حساب أخلاقنا وقيمنا التي نستمدها من ديننا الحنيف0

أكاد أجزم بأنهم لايعرفون من الدين إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه، وليس لديهم اطلاع على آداب وأخلاق أو شيم العرب0

وهذه هي الثغرة الحقيقية التي دفعت بهم للعمل بهذه الأعمال الهابطة، ومن هذا الثغرة أيضا نزلوا بعقولهم حتى أصبحت هذه العقول أشبه بعقول البهائم، وربما تكون عقول أغلب البهائم أفضل منهم بكثير لأنها تعرف مايضرها وتهرب عنه!

ألسنا نتمثل قول الشاعر:

لولا العقول لكان أدنى ضيغم ... أدنى إلى شرف من الإنسان

ولربما طعن الفتى أقرانه ... بالرأي قبل تطاعن الأقران

لقد سحقونا بهذه القنوات التافهة ليلا ونهارا، وأصبحت هذه الأغاني المنحطة ومزاميرها الشيطانية تصعق أسماعنا كلما فتحنا قناة من هذه القنوات، بل تطور الأمر إلى أن دخلت هذه المقاطع الغنائية إلى الهواتف النقالة،وكم سمعناها بين صفوف المصلين داخل المساجد دون حياء من الله، أو على الأقل من الناس!

وآخر هذه التفاهات ما رأيته قبل يومين تقريبا،وهو السبب لكتابة هذا الموضوع، وهي قناة غنائية ترِد إليها مسجات مكتوبة من الجنسين، حيث يتبادلون الأحاديث كما هو الوضع بـ (شات المحادثة) والتي كتبت عنها من قبل في المنتدى، هكذا وبكل قلة حياء على مرأى من جميع المشاهدين!

والأمر المضحك المبكي، أن أحد المغنين ظهر وهو جالس في صحراء ومعه مجموعة من الراقصات الساقطات، وحوله سيارات (جيب)! وخيول عربية! وتأتي واحدة من هذه الساقطات وتمسك (دلة القهوة) وتمد يدها لتناول المغنى القهوة، ثم يذهب بالسيارة للصيد بالصقور!

مانعرفه أن الصقور والخيل والقهوة هي سمات وشيم من أخلاق العرب الرفيعة وليس هذا موضعها، وما هذا إلا استخفاف وتسفيه لهذه الشيم الأصيلة0

وعلمت من بعدها أن هذه المناظر منتشرة في كثير من الأغاني الجديدة0

كثير من الأدباء في السابق كانوا يقللون من شأن كتاب الأغاني للأصفهاني ولاينصحون بقراءته لأنه يذكر بعض الأقوال الفاحشة، وليت شعري ماذا سيقولون لو رأوا (الأغاني) التي نراها!!

في أبسط المقاييس،لا أتصور إنسانا لديه ثلث رجولة! وربع دين! يرضى أن يشاهد أهله هذه التفاهات!! فهل نحن بحاجة إلى مراجعة هذه المقاييس! أم أنها لاتوافق المقاييس العالمية الحديثة!

أتساءل دائما، ما بال الناس لاينكرون هذه الأشياء التي تجر عقول شبابنا وبناتنا إلى ما لايحمد عقباه، هل أصبحنا منفردين وكل مشغول بنفسه إلى هذه الدرجة!

لايختلف أثنان أن الصلاح أفضل من الفساد! هل أصبح هذا الأمرفيه شك (خلاف) بين الأمة؟ أنا أشك بذلك!!

لا أقول إلا: اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين0

وعذرا على الإطالة،،، وأذكركم بقول الحريري رحمه الله:

سامح أخاك إذا خلط ... منه الإصابة بالغلط

وتجاف عن تعنيفه ... إن زاغ يوما أو سقط

ولكم أعذب التحايا0

ـ[أبو سارة]ــــــــ[26 - 09 - 2004, 01:27 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

عودة لأصحاب قلة الحياء!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير