· وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ هل إذا فكر الإنسان لا يدرك واقع الحياة الدنيا هل الآية لفت نظر ليفكر العقل قي الحياة الدنيا من خلال واقعها أنها لعب ولهو؟
· قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (يونس: 16). هل موضوع الآية مدرك عقلي أم لا؟
· يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ (هود:51). وهذه مثل سابقتها
· إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (يوسف:2).هل يمكن لأهل غير العربية فهم مواضيع القرأن اقرر المواضيع والمفاهيم (الأحكام) لا تدرك أيضا إلا عقلا
· وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (يوسف:109). هل هذا النظر المطلوب عمل عقلي؟
· أ ُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (الأنبياء:67).
هل لا تدرك دلالات عبادتهم غير الله في عقولهم؟
· • وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (المؤمنون: 80). هل الحياة والموت واختلاف الليل والنهار مدركات عقلية أم لا
هذا قدر يسير وما وردت آية تطلب النظر أو التفكير أو العقل أو الفهم أو التدبر أو العلم أو ... أو .... أو ... ألا موجهة للعقل ليفعل ذلك
وهذه تعريفات للعقل والتعريف المتبنى من قبلي
والبحث الأول هو: كيف يجب أنْ تفكر الأمة؟ أو كيف نعرف؟
1 ـ يعقل العقل بطريقة ثابتة لا تتغير مهما تغير الزمان أو المكان وما يتغير هو حصيلة الإنسان المعرفية النامية دوما مع الزمن، من هذه الحصيلة المعرفية وتوظيفها ومن تكرار استعمالها تتشكل طريقة تفكير عامة عند الأمة، ومن خلال حسن استعمالها أو سوء الاستعمال يتكون الواقع الحضاري والسياسي الذي تعيشه.
2 ـ أن العقل يعقل وجود الأشياء ويعقل ماهيتها ويعقل صفتها. وهو أي العقل في حالة قدرة على إدراك ما يدل عليه واقع هذه الأشياء.
3 ـ للعقل مناهج في المعرفة تراوحت بين: الشكية الشاكة بكل شيء، والاعتقادية المصدقة لكل شيء، وغير هذه المناهج يوجد مناهج أخرى وسط بين الطرفين المتناقضين.
4 ـ للعقل الإنساني سبل يسلكها للحصول على المعرفة تختلف باختلاف الموضوع الذي يراد معرفته.
5 ـ يحتاج العقل إلى أساليب للوصول إلى هذه المعرفة.
6 ـ كثيرا ما يحتاج العقلً إلى وسائل وأدوات للحصول على هذه المعرفة.
7 - لقد عُرِّفَ العقل عدة تعاريف وطبيعي أنَّه لا يجوز أنْ يكون للعقل إلاَّ تعريف واحد وهذه هي التعاريف لوضعها تحت البحث للوصول إلى التعريف الواحد.
· العقل: جوهر مجرد عن المادة في ذاته، مقارن لها في فعله، وهي النفس الناطقة التي يشير إليها كل أحد بقوله: أنا.
· العقل: جوهر روحاني خلقه الله متعلقا ببدن الإنسان.
· العقل: نور في القلب يعرف الحق والباطل.
· العقل: جوهر مجرد عن المادة يتعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف.
· العقل: قوة للنفس الناطقة وهذا التعريف صريح بأنَّ القوة العاقلة أمر مغاير للنفس الناطقة وأنَّ الفاعل في التحقيق هو النفس والعقل آلة لها بمنزلة السكين بالنسبة للقاطع.
· وقيل: العقل والنفس والذهن واحدة إلاَّ أنها سميت عقلا لكونها مدركة وسميت نفسا لكونها متصرفة وسميت ذهنا لكونها مستعدة للإدراك.
· العقل والفكر هو انعكاس الواقع المادي على الدماغ فيكون العقل عنصرا ثانويا مشتقا من الواقع.
· الفكر والعقل والإدراك بمعنى واحد وهو الحكم على الواقع بالمعلومات السابقة وهذا يقتضي واقع وإحساس به ونقل الواقع من خلال الحواس إلى خلايا الدماغ فيجري الربط بين الواقع والمعلومات عنه.
· العقل ما يدرك به حقائق الأشياء.
· العقل جملة من العلوم مخصوصة، متى حصلت في المكلف صح من النظر والاستدلال، والقيام بما كلف به، ولا يجوز الفصل بين الواقع والعقل إذ يؤلفان متصلان متجانسان، الواقع المعقول يعني، والعقل يدرك المعنى، وهنا يحصل سكون النفس للمعنى وثلج الصدر للحكم الصادر هذا هو الطريق الوحيد للمعرفة الواحدة بين العقلاء، وإذ لا يمكن قبول تعاريف العقل كلها، فلا بد من البحث للوصول إلى التعريف الحقيقي للعقل، وأول قضية لا بد من توجيه البحث نحوها هي: هل العقل يخلق مع الإنسان أم أن العقل مكتسب.
· العقل مكتسب والدليل على ذلك هو أنَّ الإنسان لا يلد عاقلا من ناحية رصد الواقع قال تعالى:) وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ((النحل:78)
يكتسب الإنسان المعرفة فهو يتلقن في طفولته الأولى كلمات مثل ماما على اعتبار أنها أشد الناس التصاقا به فكلمة ماما عند الطفل هي من ارتبطت صورتها بإلقامه ثديها ليشبع جوعه ومثل هذا الإدراك ليس إدراكا عقليا بل هو مدرك غريزي ارتبط عنده بإشباع جوعه ولكن الأم التي تقدم الرضاعة الصناعية ترتبط صورتها مع تقديم زجاجة الحليب وهذا أيضا إدراك غريزي
للبحث بقية
¥