ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 02:49 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي (أبو محمد محيي الدين) ,وبارك فيك.
و قد قال العلماء بجواز الدعاء بغير الأدعية المأثورة, فلا حرج في ذلك ـ إذا اُلتزم فيه بأحكامه و آدابه وسُننه المعروفة.
أمّا ورود الباء في مثل هذا الدعاء الذي ذكره أخونا أبو إسكندر؛ فلا يُفهم منه الاستعانة والتوسّل , ولا أظنّ أن هذا يدخل في مراد مُنشئه ـ كما يظهر لي ,وفي اللغة ما يُخَرَّج عليه مثل هذا القول! فلا يبعد أن يكون مراده: اللهم إني أسألك مما يبدأ بالألف ألفةً ... وهكذا.
ولو بنى الداعي دعاءه على أسماء الله تعالى, مع التزام الحروف؛ فقال:
اللهم إني أسألك:
أ- بالأوّل سبقًا
ب- وبالباقي بقاءً في جنتك
ت- وبالتوّاب توبة.
؛ لكان أقرب إلى الصواب, وأبعد من الزلل, إلا أنّ التزامَه الحروفَ فيه نظر!
وفقكم الله لكلِّ خير.
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[07 - 12 - 2007, 10:27 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي (أبو محمد محيي الدين) ,وبارك فيك.
و قد قال العلماء بجواز الدعاء بغير الأدعية المأثورة, فلا حرج في ذلك ـ إذا اُلتزم فيه بأحكامه و آدابه وسُننه المعروفة.
أمّا ورود الباء في مثل هذا الدعاء الذي ذكره أخونا أبو إسكندر؛ فلا يُفهم منه الاستعانة والتوسّل , ولا أظنّ أن هذا يدخل في مراد مُنشئه ـ كما يظهر لي ,وفي اللغة ما يُخَرَّج عليه مثل هذا القول! فلا يبعد أن يكون مراده: اللهم إني أسألك مما يبدأ بالألف ألفةً ... وهكذا.
ولو بنى الداعي دعاءه على أسماء الله تعالى, مع التزام الحروف؛ فقال:
اللهم إني أسألك:
أ- بالأوّل سبقًا
ب- وبالباقي بقاءً في جنتك
ت- وبالتوّاب توبة.
؛ لكان أقرب إلى الصواب, وأبعد من الزلل, إلا أنّ التزامَه الحروفَ فيه نظر!
وفقكم الله لكلِّ خير.
أحسنت وأحسن الله إليك ...
ـ[فصيحة ولكن ... ]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 07:42 ص]ـ
بارك الله في الجميع ..
وجدت فتوى في هذا الشأن:
السؤال:
في كثير من المنتديات أجد هذا الدعاء
دعاء بكل الحروف
اللهم ارزقنا
بالألف ألفة
و بالباء بركة
إلى آخر الدّعاء ...
فهل يصلح مثل هذا الدعاء؟!
وهل هو اعتداء في الدعاء؟
أتمنى التوضيح بارك الله فيك شيخنا ..
الجواب:
وجزاك الله خيراً.
وبارك الله فيك
هذا خِلاف هَدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان مِن هديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء البُعْد عن التكلّف.
كما أنه عليه الصلاة والسلام كان يُحِبّ جوامع الدعاء ويَتْرُك ما سِوى ذلك.
قالَتْ عَائِشَة رضي الله عنها: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدّعَاءِ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِك. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
لأن ما سوى ذلك يدخل في التكلف، وهو صلى الله عليه وسلم قد أُمِر أن يقول: (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء ليس كلّه جائزاً، بل فيه عدوان محرم، والمشروع لا عدوان فيه، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ، وتارة في المعاني. اهـ.
كما أن الدّاعي إذا انصرف قلبه إلى صَفّ الحروف وسَجْع الكلمات انْصَرَف قلبه عن المقصد الأهم مِن الدعاء، وهو سؤال الله تبارك وتعالى مِن فضله، والتضرّع والافتقار إليه، مع سؤال العبد حاجته.
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة: وأما مَن دَعَا الله مُخْلِصاً له الدين بِدُعَاء جائز سَمِعَه الله وأجاب دعاءه، سواء كان مُعْرَبا أو مَلْحُونا، والكلام المذكور [من أن الله لا يَقبل دعاء مَلْحُونا] لا أصل له، بل ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الأعراب أن لا يَتَكَلّف الإِعراب، قال بعض السلف: إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع. وهذا كما يُكره تَكَلّف السجع في الدعاء، فإذا وقع بغير تَكَلّف فلا بأس به، فإن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع للقلب، ومَن جَعَل هِمَّتَه في الدعاء تقويم لسانه أضْعَف تَوَجّه قلبه، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبِه دعاء يُفْتَح عليه لا يَحْضُره قبل ذلك، وهذا أمْرٌ يَجْده كل مؤمن في قلبه. اهـ.
والله تعالى أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
ولمن أراد التأكد أكثر فعليه زيارة هذا الرابط:
http://www.khayma.com/da3wah/176.html
ـ[أبو طارق]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 02:26 م]ـ
جزاك الله خيرًا أستاذنا الفاضل
ـ[التواقه،،]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 08:41 م]ـ
أبو اسكندر جزاك الله خير الجزاء
فحبك للغة وإفادة الأخوة بالدعاء هو ما جعلك تنقلها هنا
والأخوة الحريصون أثابكم الله
صدقتم ولا بد الحرص على مثل ماتفضلتم به
ولكن رأيي أن توجه للصف الأول ابتدائي
ويزاد عليها ويغير فيها من كونها دعاء إلى أن تكون جامعة للمفردات
مثل لو يقال: بالألف ألفة تجمع بها قلوبنا
وبالباء بركة تملأ كل أوقاتنا
أو أفضل من هذا بكثير
بهذا يتعرف الطالب على جمال الحرف وتنوع المفردات في اللغة
ويقوم من يستطيع بإنشادها فتكون لهم أسهل في الحفظ
رأي قد يعجب البعض وقد يستنكرونه ولكن يبقى رأي لا أفرضه على أحد
وجزاكم الله خيرا جميعا
¥