تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فوائد من السلسلة الصحيحة للألباني]

ـ[اسامة2]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 07:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كنت قد قرأت قبل سنوات بعض أجزاء السلسلة الصحيحة لعالم الأمة ومحدث زمانها شيخنا الألباني رحمه الله , وكانت تمر بي بعض الفوائد الفقهية والحديثية فكنت أكتبها في دفتر لي , وهي فوائد جد نافعة لقارئها , كيف وصاحبها إمام الشام بل إمام المشرق والمغرب بلا منازع.

إن وجدت تشجيعاً وإذناً قبل كل شيء من أصحاب الفصيح أتيت بها على ما هي عليه , وإلا فلا.

وجزاكم الله خيراً

هي فكرة ليس غير.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 08:15 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رحم الله العلامة المحدث ناصر الدين الألباني

أفدنا بها , واحتسب الأجر والمثوبة

ـ[اسامة2]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 02:05 م]ـ

قال صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً) رواه مسلم وغيره.

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: ومما يجب أن يعلم بهذه المناسبة أن قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يأتي زمان إلا والذي بعده شرٌ منه حتى تلقوا ربكم" رواه البخاري وغيره.

فهذا الحديث ينبغي أن يُفهم على ضوء الأحاديث المتقدمة وغيرها؛ مثل أحاديث المهدي , ونزول عيسى عليه السلام؛ فإنها تدل على أن الحديث ليس على عمومه؛ بل هو من العام المخصوص؛ فلا يجوز إفهام الناس أنه على عمومه , فيقعوا في اليأس الذي لا يصح أن يتصف به المؤمن؛ (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) أسأل الله أن يجعلنا مؤمنين به حقاً. إنتهى كلامه رحمه الله. رقم الحديث "6" من الجزء الأول.

ـ[اسامة2]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 02:37 م]ـ

وقال صلى الله عليه وسلم (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة , فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها , فليغرسها) رواه البخاري وغيره.

وعن أبي أُمامة الباهلي قال , ورأى سِكَّة وشيئاً من آلة الحرث , فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل هذا بيت قومٍ , إلا أدخله الله الذل) رواه البخاري وغيره.

قال الألباني -رحمه الله-: وقد وفق العلماء بين هذا الحديث والأحاديث المتقدمة آنفاً بوجهين اثنين:

الأول: أن المراد بالذل ما يلزمهم من حقوق الأرض التي تطالبهم بها الولاة من خراج أو عشر , فمن أدخل نفسه في ذاك؛ فقد عرضها للذل.

قال المناوي في "الفيض":

"ليس هذا ذماً للزراعة؛ فإنها محمودة مثاب عليها , لكثرة أكل العوافي"1" منها إذ لا تلازم بين ذل الدنيا وحرمان ثواب البعض ".

ولهذا قال ابن التين:

"هذا من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيَّيبات؛ لأن المشاهد الآن أن أكثر الظلم إنما هو على أهل الحرث ".

الثاني: أنه محمول على من شغله الحرث والزرع عن القيام بالواجبات كالحرب ونحوه , وإلى هذا ذهب البخاري , حيث ترجم للحديث بقوله "باب ما يُحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع , أو مجاوزة الحد الذي أُمر به".

فإن من المعلوم أن الغلو في السعي وراء الكسب يلهي صاحبه عن الواجب ويحمله على التكالب على الدنيا , والإخلاد إلى الأرض , والإعراض عن الجهاد؛ كما هو مشاهد من الكثير من الأغنياء.

ويؤيد هذا الوجه قوله صلى الله عليه وسلم (إذا تبايعتم بالعينة , وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلَّط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).

فتأمل كيف بيَّن هذا الحديث ما أُجمل في حديث أبي أُمامة المتقدم قبله؟! فذكر أن تسليط الذل ليس هو لمجرد الزرع والحرث؛ بل لما اقترن به من الإخلاد إليه والانشغال به عن الجهاد في سبيل الله؛ فهذا هو المراد بالحديث , وأما الزرع الذي لم يقترن به شيء من ذلك؛ فهو المراد بالأحاديث المرغِّبة في الحرث؛ فلا تعارض بينهما ولا إشكال. إنتهى كلامه.

1 - جمع "عافية" قال في النهاية: العافية والعافي "كل طالب رزق؛ من إنسان, أو بهيمة, أو طائر.

ـ[أبو لين]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 04:37 م]ـ

نعم الفكرة وأهلا بك وبها أخي الحبيب.

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 05:01 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحباً بك وبما تحمل أخي الفاضل وعلى الرحب والسعة

وبارك الله فيك ورحم الله الشيخ الألباني وجمعنا به في داركرامته ومستقررحمته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير