تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لايفوتنّكم هذا الفصيح!

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 07:53 ص]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد؛

فرحبوا معي أيها الفصحاء الكرام بهذا الفصيح الغيور (سمير العلم) الذي أطل علينا أوّل ما أطلّ من هذه النافذة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=196939#post196939) ؛ بقوله:

إخوتي الكرام: أحييكم بأجمل تحية، وآمل أن يحقق الله آمانيكم، وأن يوفقكم لخدمة هذه اللغة الشريفة، وقد فعل، فإني لا أرى إلا وهج الحماسة، واتقاد العزيمة، ونبل المقصد، وجهودا مخلصة، تتجلى في هذا المنتدى الرائق، النافع الماتع.

وأحب أن أضم صوتي إلى صوت من ينادي بإنشاء كيان مؤسسي متماسك، يأخذ على عاتقه النهوض بقضايا اللغة العربية، وينصرها من ضيم، ويحييها من موات، ويعيد إليها ألقها، وشبابها، وحضورها في كل الميادين.

فالتقت بما خطَّ قلوبٌ أرّقها حب هذه الفصيحة, وأرهقها جفاء أهلها لها؛

فأردت الترحيب به هناك بعد إضافة خبر مؤتمر مؤتة

و لكنّ الاتصال كان ضعيفًا حيث أقيم الآن؛ ففقدته قبل أن أوفّيه حقّه من الترحيب والتكريم

وهأنذا أعود اليوم ـ في معاناة الاتصال الضعيف نفسه ـ لأحاول إضافة ما يليق بهذا الضيف الكريم!

متوسّلًا باتصال القلوب, واجتماعنا في حبّ المحبوب

ولكنّي وجدته قد رحب بنا معشر الفصحاء وبنفسه في هذه النافذة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=197491#post197491)؛ جاعلًا القرى من أنفس ما تحبون و أشهاه؛ وكأنما صوّرنا في ذاك الاتصال, فأبدع في التصوير, وأبْرَعَ في الخيال!

فلا يفوتنّكم الترحيب بالضيف المضيف

و لا يفوتنّكم هذا المقال:

أحب أن أهنئ كل منتم إلى هذا المنتدى النبيل، وأشعر أن بأن ما يبذل من جهد، وما ينفق من وقت، إنما هو بعض حق هذه اللغة الشريفة، وبما أن الهدف العام واضح لدى الأعضاء والمشاركين والزوار، فإني أقترح تحويل هذه المعاني العامة إلى مشاريع صغيرة، وأفكار بناءة، تكون لبنات صلبة، تسهم في إعلاء صرح لغتنا الحبيبة، وصوى مرشدة، تهدينا ـ معاشر الحيارىـ في طريق النهوض بهذه اللغة العبقرية.

أقول هذا لأني أرى الأمم شرقا وغربا، تتسابق في التمكين للغاتها، وأرانا معهم، نتسابق في التمكين للغاتهم، فكأننا من أجنادهم، فأشعر كأن شئيا يأخذ بأكظامي، فلا يدعني إلا وأنا أضرب في بحار اليأس، ومفاوزالحيرة.

ولهذا فإني، حين وقفت على هذا المنتدى، رأيت فيه واحة أمل، وقبس رجاء، فسألت الله أن يبارك في الجهود، وأن يوفق القائمين عليه، إلى تحقيق ما يصبون إليه، آمين. ثم إني طلبت إليكم أن لا يبخل أحدنا بفكرة أو مشروع، تخدم الهدف العام لهذا المنتدى، وألا يحقر من الأفكار شيئا، وحتى أكون أكثر تحديدا، فإني أضرب لكم مثلا للأفكار البناءة، التي حققت بها بعض ما في نفسي من رغبة، في خدمة لغة القرآن.

لقد رأيت أن ألتزم الحديث بالفصحى مع أهلي وقرابتي،ومع من أعرفه معرفة وطيدة من أصدقائي وزملائي، في الحي والعمل، من يلتمسون لي العذر، ومن يغفرون لي هذا الجنون،أو يسترون علي، (كأن التحدث بلغة الأمة أصبح نقيصة يتبرأ منها)، فنجح ذلك نجاحا أحسبه كبيرا، حيث إنهم في بادئ الأمر، استغربوه، وفي أوسطه استظرفوه، ثم اعتادوه عليه بعد ذلك وألفوه، بل إنهم أخذوا يحاولون مجاراتي فيه، ولا أنكر صعوبته أول الأمر، وأهمية أن يتأكد المتحدث من تجنبه للحن الفاحش أو الخطأ الظاهر. ولعل من الأفكار المعينة على ذلك، الإعداد لدورات تدريبية مكثفة، الغرض منها تقويم اللسان، لتتجلى فيه نعمة البيان.

أعزائي: نحن أبناء اللغة، الذين لم ننشأ فيها، ولم نترب عليها، فمن الطبيعي إذن، أن نجهل أدبها، فضلا عن أن نعربها، أو أن تكون لغة تخاطب لنا. وهذا ما أسميه ردة لغوية.

نعم، إذا كنت أتعلم اللغة من أجل أن لا أتكلم بها فهذه ردة، أو هو عبث.

ولأن هذا الموضوع ذو شجون، فإني أرجئ الحديث فيه، إذ غاية ما أردته، أن أرحب بنفسي عضوا بينكم، مقتديا بالأخت التي قالت: هل تقبلوني عضوة (وأظنها تقصد هل تقبلونني .. ؟)

لم أرد ابتداء إلا الترحيب بي وبكم، وأن أشد على أيديكم،وأن أثير هم العربية، الذي هو همي وهمكم، ولكن الشجى يبعث الشجى .. فلأكتف بهذا، والسلام.

فحيهلا بك وبمقالك الرفيع البديع أخي سمير العلم ,

وهات يدك لنمضي يا صديقي في نصرة هذه اللغة الشريفة؛

فهذه الشبكة المباركة من المشروعات التي تعلي شأنها, وتقوّي شوكتها,

وسترى في هذه الشبكة المباركة بعض ما تمنّيت ممّا يعزّز مكان العربية في قلوب أبنائها

ومثلك لا يغادر النبع بعد وروده!

ثمّ إذا تهيّأ لنا (أعني الفصحاء) نصرة هذه اللغة الكريمة بكل وجه؛فلن نبخل, وسنظلّ نعمل للبلوغ بها حيث تستأهل!

وفقنا الله وإياك وهدانا لأحسن الأقوال والأعمال, وكتب لنا عنده خير مآل!

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[23 - 12 - 2007, 09:53 ص]ـ

للرفع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير