تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويمكن القول إجمالاً أن حرارة السهل الساحلي الفلسطيني معتدلة شتاء، ومرتفعة بعض الأرتفاع صيفاً، وأن المطر فيه غزير نسبياً، والصقيع معدوم، أما الثلج فينزل في فترات متباعدة. فقد سجل سقوطه مرة كل عشر أو عشرين من السنين. وتبلغ درجات الحرارة أكبر انخفاض لها في شهري كانون الثاني/يناير وشباط /فبراير إذ تصل الحرارة إلى ما بين 10 و12 مئوية، ولما كانت الشمس تظهر أياماً عديدة في فصل الشتاء، فإن معدل درجة الحرارة العليا اليومية هو نحو 17 درجة مئوية بينما يبلغ معدل الحرارة الدنيا (في الليل) عشر درجات مئوية.

وترتفع درجة الحرارة تدريجياً ابتداءً من شهر آذار/مارس، وشهر آب/أغسطس هوأشد شهور السنة حرارة، فقد سجلت فيه لحيفا 32 مئوية وليافا 30 مئوية ولغزة 29 مئوية.

وتبلغ الحرارة أعلى درجاتها في الصيف في كل من سهل النقب وغور الأردن، ففي المنطقة الأولى سجلت محطات الرصد 35 درجة مئوية في شهر آب/أغسطس في بئر السبع، أما في غور الأردن فتظل الحرارة في أريحا نحو 38 درجة مئوية أكثر شهور الصيف، ولكن كثيراً ما تبلغ 43 درجة مئوية أو 50 درجة.

والرطوبة أقل في الجبال والمرتفعات منها في السهل الساحلي، وتترواح بين 10% و20% بين الشتاء والصيف. وقد تهبط حتى إلى 9% في الصيف (في القدس مثلاً) إبان هبوب الرياح الشرقية.

التضاريس الجغرافية

1 - جبال فلسطين

أ - جبال الجليل

تتصل مرتفعات الجليل شمالاً بجبل عامل، وتكاد الصفات الطبيعية للمنطقتين تكون واحدة، ومرتفعات الجليل تمتد نحواً من خمسين كيلومتراً من نهاية سهل عكا غرباً إلى مشارف طبرية شرقاً، وما يقرب من المسافة نفسها من الحدود اللبنانية شمالاً إلى سهل مرج ابن عامر جنوباً. وبلغ معدل ارتفاعها بين ثلاثمائة وستمائة متر، إلا أن قممها تتجاوز هذا الارتفاع. فجبل الجرمق هو أعلى جبال فلسطين، علوه 1100 متر، وجبل كنعان، قرب مدينة صفد، يرتفع حتى 841متراً.

جبال الجليل في كثير من الأحيان لا تعدو أن تكون تلالاً مستديرة واضحة الخطوط مكسوة بالعشب. وهذه المرتفعات تنتهي بشكل مفاجئ في الجنوب. ذلك بأن الذي يخرج من الناصرة مثلاً يجد نفسه بعد قليل، يهبط هبوطاً سريعاً إلى مرج ابن عامر. ويرى في الجهة الشمالية الشرقية من السهل. جبل الطور (طابور) الذي يرتفع من السهل إلى علو يبلغ نحو 650 متراً، ويبدو هذا الجبل كأنه قبة ضخمة تتوسط هذا الجزء من السهل.

ب - جبال السامرة (مع الكرمل)

تقع هذه الجبال إلى الجنوب من مرج ابن عامر شمالاً، وتمتد إلى الجنوب من مدينة نابلس (عند خان اللبن). وإذا أضفنا إليها جبل الكرمل الذي يبدأ عند مدينة حيفا ويصل إلى مجدّو ثم يتصل بها حول جنين. كانت الرقعة التي تشغلها قريبة من الرقعة التي تشغلها مرتفعات الجليل. وفي الشرق تطل هذه الجبال على الغور الذي يفيد نهره (الأردن) من المياه التي تحملها إليه الأودية مثل وادي الفارعة وبعض الأنهار.

وهذه الجبال، على العموم، أقل ارتفاعاً من جبال الجليل. وليس فيها سوى جبل واحد يقرب ارتفاعه من ألف متر (جبل جريزم قرب نابلس). أما جبل الكرمل فيبلغ أعلى ارتفاع فيه 550 متراً.

وقد أثرت عوامل التعرية في جبال السامرة فخددت فيها أودية كثيرة بعضها ضيق عميق، والبعض الآخر واسع بحيث سمح للغرين أن يستقر فيه ويكون سهولاً داخلية ضيقة لكنها خصبة. إلا أن جبال السامرة عموماً. إذا قوبلت بجبال الجليل، أفقر في المارد الطبيعية. والطبقات الظاهرة على السطح هي، في الغالب من النوع الطبشوري تتخلله بعض نتوءات من البازلت، ولذلك كانت تربتها أفقر وينابيعها أقل كثيراً من جبال الجليل. ويغلب أن يستقر السكان فيها في الأودية الواسعة. أما جبالها فتصلح للرعي.

ج - جبال القدس والخليل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير