1): تنقص لمعلمينا وللكتب التي درسناها حيث حجبنا تعليمهم والكتب التي درسونا عن العالم من حولنا حتى جيراننا في الامارات وصرنا نوعية إسلامية - كما قال - أو ثقافية مختلفة عن الآخرين كل المسلمين الآخرين - وما هو هذا الاختلاف في نظر الكاتب هو أن المرأة وجدت بها أفضل مظهر محترم فهي كاشفة الوجه لكنها محكمة التحجب ومحترمة التعامل أيضًا دون أن تكون خلفها عصًا تتحرك يمينًا ويسارًا وتسمع نداء - تستري - وأقول للكاتب:
2): هل كشف المرأة لوجهها مظهر محترم وهو مظهر مخالف لكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الذين يأمرانها بستر الوجه لأنه محط الأنظار ومركز الفتنة والجمال في المرأة وكيف تكون المرأة محكمة التحجب - كما قلت - وهي كاشفة لوجهها.
أليس هذا من التناقض - لا تكون محكمة التحجب حتى تستر جميع بدنها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها بما في ذلك الوجه.
3): هل الذين درسونا والكتب التي درسناها سببوا أو سببت تلك الكتب تأخرنا وهم إنما درسونا كتاب الله وسنة رسوله في تلك الكتب، وإذا لم يكن التقدم بدراسة كتاب الله وسنة رسوله فبماذا يكون. هل يكون بدراسة كتب الغرب وثقافة الغرب، والله جل وعلا قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ. سورة إبراهيم، (الآية: 1).
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي).
4): هل من يأمر المرأة بقوله لها: (تستري) حفاظًا عليها يلام في ذلك، هل يرى الأستاذ تركي أن يقال للمرأة: لا تتستري واخلعي الحجاب.
ثم قال الكاتب: عند الإخوة الأشقاء الأقرب جوارًا وصلت المرأة إلى احتلال أربعة مناصب وزارية.
وأقول: هل من صالح المرأة الضعيفة أن تتولى مناصب الرجال وهي لا تطيق القيام بها - إن قامت بشيء منها - إلا على حساب كرامتها وحساب إضاعتها لبيتها وزوجها وأولادها مما هو أليق بها.
5): اتهم الكاتب من علمونا وعلموا من علمونا بالقصور في التعليم والقصور في التفهيم - ونقول له: ومن أين تخرج هؤلاء العلماء الأفذاذ الذين تفخر بهم الأمة في مختلف العصور. والذين قاموا بأعباء الأعمال الثقيلة خير قيام - لم يتخرجوا إلا على هؤلاء المعلمين الكرام وعلى تلك الكتب الجليلة.
ثم ألم يخرج هؤلاء العلماء وتلك الكتب خيرة رجال السياسة من الملوك والأمراء والوزراء. إن تنقص مصادر تعليمنا لهو من كفران النعمة وجحود الجميل. وما هذا شأن الكرام وأرجو من الكاتب تركي السديري أن يعيد النظر فيما كتب لأن الكتابة نتاج العقل والفكر. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
كتبه فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 10:44 م]ـ
في اللحظات الأخيرة، و الدور تقوم بتوضيب كتبها استعدادا للعودة.
تمتمت: ما أجمل الكتب!
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 11:26 م]ـ
الحمدلله ... لقد زرت معرض الكتاب الأربعاء المنصرم -أي قبل إغلاقه بيوم واحد- فنهلت منه ما شاء الله لي أن أنهل ..
وأجمل شيئ رأيته فيه أني رأيت د/ سليمان خاطر (بشر سابقا) عياناً لأول مرة,
لقد كان لقاءًا جميلاً, وإن كان قصيرًَا ..
وماكان أسعدني بقوله وهو يعرفني لزميله: هذا أخي الذي لم تلده أمي ..
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 03:08 م]ـ
أخي الكريم، وهل أنت إلا كذلك وأكثر من ذلك.
"وكان لقاء جميلا وإن كان قصيرا" صدقت، ولعل اللقاء الأجمل الأطول يكون في رحاب البيت العتيق قريبا.
ولعلي أعود إلى مشاركة الكرام والكريمات هنا بشيء مما خرجت به من المعرض.