[الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد (عليه رحمة الله)]
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 08:01 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
الشيخ الدكتور / بكر بن عبد الله أبو زيد من قبيلة بني زيد. القبيلة القضاعية المشهورة في وسط نجد، وهو من مدينة شقراء، ثم الدوادمي حيث ولد فيها في أول شهر ذي الحجة عام أربعة وستين وثلاث مئة وألف من الهجرة.
نشأ نشأة كريمة في بيت صلاح وثراء وعراقة نسب.
درس في الكتّاب ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، وأكملها في مدينة الرياض حيث واصل جميع مراحل التعليم الابتدائي ثم المعهد العلمي ثم كلية الشريعة ثم المعهد العالي للقضاء، وكان بجانب دراسته النظامية يتلقى العلم عن عدد من المشايخ.
فأخذ اللغة عن الشيخ صالح بن عبد الله بن مطلق القاضي المتقاعد في الرياض، وكان يحفظ من مقامات الحريري خمسا وعشرين مقاما بشرحها لأبي العباس الشربشي، وقد ضبطها عليه وأخذ علم الميقات، وحفظ منظومة منظومته المتداولة على ألسنة المشايخ.
وقد انتفع انتفاعا بليغا من رحلته إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ عام ثلاثة وثمانين وثلاث مئة وألف حيث أخذ علم الميقات أيضا عن بعض المشايخ.
ولازم شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -، وقرأ عليه عددا من الرسائل، ودرس عليه كتاب الحج من المنتقى في المسجد الحرام، ولازم شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي– رحمه الله – المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة وألف من الهجرة عشر سنين دأب في المسجد النبوي، وفي دروسه في عصر رمضان، وفي منزله، وقرأ عليه بعض تفسيره " أضواء البيان "، والجزء الأول من " آداب البحث والمناظرة "، ومواضع من المذكرة في أصول الفقه، وعلم النسب من كتاب ابن عبد البر " القصد والأمم في أنساب العرب والعجم " ونبذا سواها.
وقد أثر فيه الشيخ – رحمه الله – تأثيرا بالغا حبب إليه النظر في لسان العرب، وأصول اللغة العربية حتى صار لها التأثير الظاهر عليه في اسلوبه وبيانه، وبالجملة فقد كان مختصا به، وتخرج على يديه، وكان مغرما بتحصيل الإجازات العلمية في كتب السنة، وله ثبت في هذا.
وقد تخرج من كلية الشريعة عام ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف من الهجرة منتسبا، وكان ترتيبه الأول من بين الخريجين.
واختير للقضاء فعمل قاضيا في محكمة المدينة الكبرى منذ عام ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف حتى نهاية عام أربع مئة وألف من الهجرة، وفي عام تسعين وثلاث مئة وألف عُين مدرسا بالمسجد النبوي الشريف فدرس فيه الفرائض والحديث، واستمر حتى عام أربع مئة وألف، ثم عُين بعدها بسنة وكيلا لوزارة العدل، واستمر في الوكالة حتى عام ثلاثة عشر وأربع مئة وألف من الهجرة، وعُين عضوا لمجلس القضاء الأعلى بهيئته العامة، ثم ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وعين رئيسا له منذ عام خمسة وأربع مئة وألف حتى تاريخه، وعين أيضا عام خمسة وأربع مئة وألف عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي.
وفي عام ثلاثة عشر وأربع مئة وألف عين عضوا في هيئة كبار العلماء، وعضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
وفي أثناء عمله في القضاء واصل الدراسة منتسبا في المعهد العالي للقضاء فتحصل منه على العالمية (الماجستير)، والعالمية العالية (الدكتوراة).
والشيخ بكر – حفظه الله – له مؤلفات عدة تمتاز بالدقة في البحث والجزالة في الأسلوب.
طبع منها نحو خمسين مؤلفا منها:
1 – ابن القيم. حياته، وآثاره، وموارده.
2 – التقريب لعلوم ابن القيم.
3 – فقه النوازل. مجلدان.
4 – معجم المناهي اللفظية.
5 – طبقات النسابين.
6 – معرفة النسخ الحديثية.
7 – التحديث فيما لا يصح فيه حديث.
8 – حلية طالب العلم.
9 – التعالم.
10 – الرقابة على التراث.
11 – تعريب الألقاب العلمية.
12 – آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب.
13 – التراجم الذاتية من العزاب والعلماء وغيرهم.
14 – تسمية المولود.
15 – عقيدة ابن أبي زيد القيراوني والرد على من خالفها.
16 – تصنيف الناس بين الظن واليقين.
17 – حكم الانتماء.
18 – هجر المبتدع.
19 – التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير.
20 – براءة أهل السنة من الواقع في علماء الأمة.
21 – خصائص جزيرة العرب.
22 – جزء في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء.
23 – جزء في زيارة النساء للقبور.
24 – بدع القراء.
25 – لا جديد في أحكام الصلاة.
26 – تحقيق كتاب " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث " للعامري.
27 – تحقيق اختيارات ابن تيمية للبرهان ابن القيم.
28 – أذكار طرفي النهار.
29 – تحريف النصوص.
30 – المثامنة في العقار.
31 – آداب الهاتف.
32 – أدب الثوب والأزرة.
إلى غير ذلك.
المصدر ( http://www.banyzaid.com/inside/baker-abozaid.htm)
¥