الخَلِيفةُ الحَكِيم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 07:46 م]ـ
كانَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ - رَضِىَ اللهُ عَنهُ - مَعْرُوفًا بالحِكْمَةِ والرِّفْقِ، وَفِى يَومٍ مِنَ اْلأَيَّام، دَخَلَ عَلِيِه أَحدُ أَبنَائِه. وقَالَ لَه: يَا أَبتِ! لِمَاذَا تَتَسَاهَلُ في بَعضِ الأُمُور؟ فَواللهِ لَو أَنِّي مَكانَكَ مَا خَشِيتُ في الحَقِّ أَحَدًا. فقَالَ الخَلِيفةُ لابْنِهِ: لاَ تَعْجَلْ يَا بُنَىَّ؛ فَإنَّ اللهَ ذَمَّ الخَمْرَ في القُرآنِ مَرَّتَين، وَحَرَّمها في المرَّةِ الثَّالِثَة
وَأَنا أَخَافُ أَنْ أَحْمِلَ النَّاسَ عَلىَ الحَقِّ جُملَةً فَيدْفَعُوه (أَيْ أَخَافُ أَنْ أُجْبِرَهُم عَلِيهِ مَرَّةً واحِدَةً فَيَرْفُضُوه) فَتَكُون فِتْنَةٌ
فَانصَرفَ الابِنُ رَاضِيًا بَعْدَ أَن اطمَأَنَّ لِحُسنِ سِيَاسَةِ أَبِيه، وعَلِم أَنَّ رِفقَ أَبِيهِ لَيسَ عَن ضَعفٍ، ولَكنَّه نَتِيجَةُ حُسْن فَهْمِهِ لِدِينِه
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 08:17 م]ـ
قرأت أنه نام القيلولة في اليوم الأول لتوليه الخلافة، فأتاه ابنه، فقال: يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ.
وعاش عمر – رضي الله عنه – عيشة الفقراء، كان يأتدم خبز الشعير في الزيت، وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب، ويقول لأطفاله: هذا خير من نار جهنم.
رحم الله ابن عبد العزيز
وجزاك الله خيرا أستاذ محمد
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 10:22 م]ـ
فبكى عمر واستيقظ
لي معك وقفة أستاذي الغالي ... هل ما ذكرته هو الصواب؟؟؟ أم الصواب أن نقول:فاستيقظ عمر ثم بكى؟؟؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 10:53 م]ـ
لي معك وقفة أستاذي
ألبستني حلة لا أستحقها يرحمك الله
الغالي ... هل ما ذكرته هو الصواب؟؟؟ أم الصواب أن نقول:فاستيقظ عمر ثم بكى؟؟؟
قولك صواب , ولكن ألا يمكن أن نجد لها مخرجًا؛ لأنه قد يتوجب علينا التعديل منذ دخول ابنه عليه , أي علينا أن نقول: فأيقظه ابنه فاستيقظ ثم قال ......
ألا يمكن أن يكون المقصد أنه هب من رقدته , بعد استشعاره عظمة الموقف وبكائه؟
وحقيقة الأمر أني نقلت الخبر دون النظر إلى هذا المقصد
جزاك الله خيرًا