تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه

ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 08:22 م]ـ

من المعلوم في ديننا أن من ترك شيئا لله عز وجل عوضه الله خيرا منه، وهي قاعدة عظيمة تشحذ الهمم وتحث على الزهد في الدنيا وطلب الآخرة، وعلى البذل في سبيل الله طلبا لثوابه مع اليقين بأن ما يبذله العبد في هذه الدنيا سيعطيه الله خيرا منه ولا شك. ونجد هذا المعنى واضحا جليا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل". (رواه مسلم).

فمن تصدق بورك له في ماله وزاد " ما نقصت صدقة من مال"، (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سبأ: من الآية39)، ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك، عوضه الله انشراحاً في الصدر، وفرحا في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس، وعزها، وترفعها ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.

" وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا"، هذا مع ما ينتظره من الأجر والكرامة بين يدي الله تعالى يوم القيامة كما في الحديث الشريف: " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ".

ومن ترك التكبر والتعالي وتواضع كانت الرفعة والمحبة وعلو المكانة من نصيبه: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ... ". وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها ".

.

ولك في السلف أسوة ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=140399)

ـ[اسلام1]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 08:26 م]ـ

جزاك الله خيرا، في الحقيقة موضوع جميل جدا جدير بالقراءة والاهتمام، بارك الله فيك

ـ[أبو لين]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 12:13 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الحبيب أبا طارق على موضوعاتك الماتعة.

ـ[المازنية]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 01:34 م]ـ

الأخ الفاضل أبو طارق بارك الله فيك موضوع جميل

هناك قول رائع في التواضع لسيدنا علي بن أبي طالب: r

حقيقٌ بالتواضعِ من يَموتُ ... ويكفي المرءَ من دُنْياهُ قوتُ

- فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ ... إِلى قومٍ كلامُهمُ سكوتُ

وهناك قول آخر جميل لابن خاتمة الأندلسي يقول فيه

دِنْ بالتواضُعِ والإِخْبا تِ محتسباً ... تفقْ علاءً على أهلِ السياداتِ

فالتربُ لما غدا للرجلِ متطئاً ... تمسحَ الناسُ منه في العباداتِ

ويقول الكريزي

ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلا تَواضُعاً ... فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع

- فإِن كنتَ في عزٍ وخيرٍ ومنعةٍ ... فكم ماتَ من قومٍ منك أمنعُ

ويقول أمير الشعراء في التواضع

- ومن لم يُجَمِّلْ بالتواضعِ فَضلهَ ... بينْ فضلهُ عنه ويعطل من الفخرِ

- كنْ في التوا ضعِ كالمدا ... مةِ (كالمدامة) حينَ تُجلى في الكؤوسِ

- مشتِ اتئاداً في الصدورِ ... فحكمَّوها في الرؤوسِ

ويقول الصاحب شرف

تواضعْ إِن رغبْتَ إِلى السموِّ ... وعَدْلا في الصديقِ وفي العدوِّ

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 05:41 م]ـ

بوركتم جميعا ...

ـ[نور الندى]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 07:55 م]ـ

أجل كلام جميل

من تواضع لله رفعه

شكرا لك

ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 10:00 م]ـ

جزاكم الله خير الدنيا والآخرة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير