[لأن يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الارض.]
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 10:55 م]ـ
يقول الذهبي رحمه الله في السير
(قال محمد: وقلت لعبيدة: إن عندنا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من قبل أنس بن مالك، فقال: لان يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الارض.
قلت: هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب، وهو أن يؤثر شعرة
نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس.
ومثل هذا يقوله هذا الامام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، بخمسين سنة، فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره بإسناد ثابت، أو شسع نعل كان له، أو قلامة ظفر، أو شقفة من إناء شرب فيه.
فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شئ من ذلك عنده، أكنت تعده مبذرا أو سفيها؟ كلا.
فابذل مالك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده والسلام عليه عند حجرته في بلده، والتذ بالنظر إلى " أحده " وأحبه، فقد كان نبيك صلى الله عليه وسلم يحبه، وتملا بالحلول في روضته ومقعده، فلن تكون مؤمنا حتى يكون هذا السيد أحب إليك من نفسك وولدك وأموالك والناس كلهم.
وقبل حجرا مكرما نزل من الجنة، وضع فمك لاثما مكانا قبله سيد البشر بيقين، فهنأك الله بما أعطاك، فما فوق ذلك مفخر.
ولو ظفرنا بالمحجن الذي أشار به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحجر ثم قبل محجنه، لحق لنا أن نزدحم على ذلك المحجن بالتقبيل والتبجيل.
ونحن ندري بالضرورة أن تقبيل الحجر أرفع وأفضل من تقبيل محجنه ونعله.
وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخذ يده فقبلها، ويقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنقول نحن إذ فاتنا ذلك: حجر معظم بمنزلة يمين الله في الارض مسته شفتا نبينا صلى الله عليه وسلم لاثما له.)
وقال أيضا
(قال عبدالله بن أحمد: رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي، صلى الله عليه وسلم، فيضعها على فيه يقبلها.
وأحسب أني رأيته يضعها على عينه، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به.
ورأيته أخذ قصعة النبي، صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء، ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به، ويمسح به يديه ووجهه.
قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد، وقد ثبت أن عبدالله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي، صلى الله عليه وسلم، ويمس الحجرة النبوية، فقال: لا أرى بذلك بأسا.
أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع.)
ـ[الصارم الرقي]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 11:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 03 - 2008, 03:55 ص]ـ
وجزاك أيها الفاضل
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 03 - 2008, 03:26 ص]ـ
ظننت أنني وقعت على كنز
بيد أنه كسد في سوقكم
لكن لاضير فالذهبي ذهبي الكلام رغم أنف أبي سهيل
دمتم ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 12:14 ص]ـ
ظننت أنني وقعت على كنز
بيد أنه كسد في سوقكم
لكن لاضير فالذهبي ذهبي الكلام رغم أنف أبي سهيل
دمتم ...
ـ[مايا]ــــــــ[07 - 03 - 2008, 07:55 ص]ـ
جزيت الجنّة ...
جعلنا الله وإيّاكم من الزّائزين لبيته ... بإذنه تعالى .....
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 03 - 2008, 04:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا
فقد أسعدتني مشاركتك