تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بوركتم جميعاً.

ـ[يمانٌ يماني]ــــــــ[20 - 02 - 2008, 07:00 ص]ـ

الحمد لله وحده وبعد / فإني رأيتٌ ثناءً عاطراً، وبياناً ساحراً، وكلمات صادقةٍ، ومشاعرَ ناطقةٍ، وحسن ظنٍ من الأفاضلِ بي، ونسبتي إلى اللغةِ والأدبِ، وإني _ وأيمُ اللهِ تعالى وتقدَّس _ دون تلك الرُتبةِ بمراتب، فما زلتُ أخطو الهوينى فإن وجدتُ فجوةً نصصتُ، وأُراني بينكم كمستبضعٍ تمراً إلى أهل خيبرا، وذا القولُ مني لا استصناعاً للتواضعِ أو ولعاً بدفنِ المحاسنِ _ إن وُجِدت _ أو تنقصاً للنفسِ _ معاذ اللهِ _، ولكنه محضُ الحقِ، وعينُ الصدقِ، وإني لحاملٌ قول من قال وتحبير من حبَّر _ على القول بصحةِ المرقومِ _ على قولِ ابن العبد طرفة:

وَأَنْتَ امْرُؤُ مِنَّا وَلَسْتَ بِخَيْرِنَا ===== جَوَادٌ على الأَقْصى وَأَنْت بَخِيلُ

وَأَنْتَ على الأَدْنى شمَالٌ عريَّةٌ ===== شَآمِيةٌ تَزْوِي الوُجُوهَ بليل

وَأَنْتَ عَلى الأَقْصى صَباً غيرُ قرّة ===== تَذَاءَبَ مِنْهَا رْزعٌ وَمسيلُ

وَأَعْلَمُ عِلْمَاً لَيْسَ بِالظَّنِّ أَنَّهُ ===== إِذا ذَلَّ مَوْلى المَرْءِ فَهْوَ ذَلِيلُ

فَإِنَّ لِسَانَ الَمْرءِ ما لَمْ تَكُنْ له ===== حَصَاةٌ على عَوْرَاتِهِ لَدَلِيلُ

وَإِنَّ امْرَءاً لَمْ يَعْفُ يَوْماً فُكَاهَةً ===== لِمَنْ لمْ يُرِدْ سُوءاً به لَجَهُولُ

تَعَارَفُ أَرْوَاحُ الرِّجَالِ إِذا التَقَتْ ===== فَمِنْهُمْ عَدُوُّ يُتَّقَى وَخَليلُ

وقد صح الحديثُ عن أفصح من نطق بالضادِ صلوات عليه وعلى آله وسلَّم: ( .. ومن صنع إليكم معروفًا فكافئوهُ، فإن لم تجدوا ما تكافئوا به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) وفي موضعٍ آخر نصَّ على ما يقومُ به أودُ المكافأة فقال صوات الله وسلامه عليه: (من صُنِعَ إليه معروفٌ فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء) فجزاكمُ الله عني خيراً أجمعين أكتعين أبصعين، ويصدقُ فيَّ وإخواني الأكارم قولُ بكير بن الأخنس:

نزلتُ على آل المهلب شاتياً ===== فقيراً بعيد الدار في سنةٍ مَحلِ

فما زالَ بي ألطافهم وافتقادهم ===== وإكرامهم حتى حسبتُهم أهلي

ومن سأل عن الغَيبةِ فإني غائب جسداً لا روحاً، وكل ما استطعتُ الوصول فعلتُ، ورشفتُ وشممتُ ونهلتُ وترنمتُ، وإن تعذَّر _ لشواغل وصوراف لا حيلة لي بالتنمص منها _ افتقدتُ وتذكرتُ، والله المسؤول أن يلمَّ الشعثَ، ويُصلح الحالَ، ويبلغنا السؤلَ، وينيلنا المرادَ، وفي حفظ مولاي أستودع إخواني وأخواتي ومنتداي، فهو خيرٌ حافظاً وهو أرحمُ الرحمين، والحمد لله الذي بنعمتهِ تتم الصالحات.

ملاحظة: أرجو من الإخوة المشرفين عذري على الكتابة في المنتدى العامِ في غير ما هو مخصصٌ لهُ من البحثِ والمذاكرةِ في فنون اللغةِ، ولكني أحببتُ الرد على إخواني ولم أدرِ في أي منتدىً أثبتُ المشاركةَ، فأثبتها في العامِ كوني من العوامِ، والكلام في مشاركتي لا يدخلُ تحتَ أي منتدىً علمي، فالرجاءُ منكم المسامحة على ذلكَ، وإن رأيتم نقل المشاركةِ لقسمٍ ترونه مناسباً فحريٌ بكم أن تفعلوا، وبوركتم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير