تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طرفة من الانتخابات الأمريكية!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 02:02 ص]ـ

في حادثة طريفة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الأمريكي، شنت السيناتور: "هيلاري كلينتون" حملة إلكترونية بواسطة رسائل الهاتف المحمول، على خصمها السيناتور: "باراك أوباما"، متهمة إياه بأنه: "مسلم"!!!، وبأن اسمه الحقيقي: باراك حسين أوباما!!، مستغلة صورا لأوباما يرتدي فيها زيا كينيا تقليديا، يشبه زي إخواننا المسلمين في الصومال، بحكم الجوار بين البلدين، أثناء زيارته لبلده الأصلي: كينيا في صيف 2006 م.

وهي طرفة تشبه إلى حد كبير طرفة: "الحاج محمد هتلر" عندنا في مصر، لما تضامن المصريون مع هتلر أيام الاحتلال الإنجليزي بحكم العداء المشترك للإنجليز، فغلوا في حب "هتلر" حتى سمى بعضهم أبناءه باسمه!!!!

ومباشرة: نفى أوباما بشدة أنه مسلم، بل هو: "كافر أصلي"!!!، يحرص على الذهاب إلى الكنيسة منذ: 20 سنة، فهو نصراني حتى النخاع، وأردف قائلا في تملق واضح: إن أمن إسرائيل أمر مقدس بالنسبة له، ولسان حاله: "يا جماعة متصدقوش هيلاري أنا زيكم كافر بن كافر!!!! ".

وهيلاري، تدغدغ في خبث واضح مشاعر المجتمع الأمريكي: "المتدين سياسيا"، فضلا عن تجييشها اللوبي الصهيوني، ذو النفوذ الكبير في تحديد ساكن البيت الأبيض الجديد، ضد "أوباما"، فلم تلجأ إلى الإشارة إلى أصوله الإفريقية على سبيل المثال، لتنفر الناخب الأمريكي منه، مع أنها دعاية مؤثرة في مجتمع عنصري، كالمجتمع الأمريكي، وإن تظاهر بالعكس، مجتمع أباد أمة ليحل محلها، مجتمع خطف ملايين السود من غرب إفريقيا ليدير بهم سواقي مزارعه في الأرض الجديدة، وإنما لجأت إلى الدعاية الأشد تنفيرا: "الإسلام" الذي يرادف "الإرهاب" في قاموس القوم، وللأمريكي "المغفل" الذي يقتات على زبالة أذهان كتاب الصحافة الأمريكية والقنوات الإخبارية، التي يسيطر عليها اليهود، والتي ترسم صورة بشعة للدين الحنيف وأتباعه، له أن يتخيل أن بلده، سيدة العالم، القطب الأوحد .......... إلخ، يحكمها رجل مسلم أو حتى مرتد، أو حتى ذو أصول إسلامية بعيدة، أو حتى متهم بأنه مسلم!!!.

ولولا أن هيأ الله، عز وجل، بقدره الكوني المبرم، أموال ونفوذ اللوبي اليهودي في "نيويورك" لهيلاري لما حصلت على المقعد الذي تحتله الآن في مجلس الشيوخ ممثلة لنيويورك عاصمة المال والأعمال التي يسيطر اليهود على مجريات الأمر فيها، وهي أشد تملقا من "أوباما" لأنها تعلم جيدا دور اليهود في حسم المعركة الرئاسية.

وعلى الجانب الآخر يبدو السيناتور الجمهوري: "جون ماكين"، أبرز مرشحي الحزب الجمهوري، صريحا في عداوته للإسلام وأهله، متوعدا بشن حروب خارجية ضد الإرهاب، "الإسلام بين قوسين"، مهما طال الزمن، وحدد رقم المائة عام، مع أنه في السبعين من عمره، ولكن يبدو أن طموحه أكبر بكثير من عمره!!!!

وقد ذكر تقرير صادر عن منظمة "كير" كبرى المنظمات الإسلامية في أمريكا أن الناخب الأمريكي المسلم يميل إلى: "أوباما"، وهذا يذكرنا بالفخ الذي سقط فيه المسلمون في انتخابات: 2000، لما رشح "آل جور" لمنصب نائب الرئيس: السيناتور اليهودي: "جوزيف ليبرمان"، إمعانا في مجاملة اليهود، عله يحظى بتأييدهم، فاضطرب الناخب الأمريكي المسلم إزاء هذه الخطوة المفاجئة، فسارع بإعطاء صوته لجورج بوش من باب: درء المفسدة العظمى بالمفسدة الصغرى!!!، فكانت مكافأة بوش ما شاهدناه منذ ثمان سنوات، فبدأ حكمه المشئوم باستقبال: "شيمون بيريز"، بالأحضان مؤكدا على التزام أمريكا بحماية الدولة العبرية اللقيطة، مرورا بما جرى بعد أحداث: 11 سبتمبر، وتصريحاته العلنية بشن حرب صليبية، ووصف الإسلام بأنه دين السفهاء، وغزو أفغانستان، واتخاذ مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن أمريكا القومي ذريعة لاجتياح العراق .......... إلخ، وقد نجح في بث الرعب في قلوب مواطنيه، مستغلا الهواجس الأمنية التي يعاني منها المجتمع الأمريكي بعد أحداث نيويورك فقدم نفسه للناخب الأمريكي بوصفه الرجل القوي: القادر على خوض هذه الحرب المصيرية.

وفي انتخابات: 2004 خاض المعركة ضد المرشح الديمقراطي "كيري" بنفس السلاح، وخاضها كيري ضده بالتلويح بسحب القوات الأمريكية من العراق، وكانت بشائر الهزيمة الأمريكية قد لاحت آنذاك، وبدأ الأمريكيون يتضجرون من سياسات بلادهم العسكرية، ولكن تضجرهم لم يكف لإيصال كيري إلى سدة الحكم، وبطبيعة الحال كانت قلوب المسلمين في أمريكا والعالم بأسره مع "كيري" عله يصلح بعض ما أفسده بوش، ثم اتضح بعد ذلك أن "كيري" من أصول يهودية!!!!، والحمد لله أنه لم يفز!!!، وهكذا يتنقل المسلمون من وهم إلى وهم باحثين عن عدو يحل لهم مشاكلهم، وينقذ بلادهم من المصائب التي سببها لهم!!!!.

وأمة تنتظر الفرج على يد "أوباما" أمة لا تستحق نصر الله عز وجل.

والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير