[من صور الحصار!!!!]
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 12:24 ص]ـ
انحاز بنو هاشم وبنو المطلب، مؤمنهم وكافرهم، إلى " الشعب"، بعد قرارا "الحصار" الظالم، والمقاطعة الاقتصادية الجائرة التي مارستها قريش ضد المسلمين، وفي السيرة النبوية لابن كثير، رحمه الله، من طريق: البيهقي من طريق يونس، عن محمد بن إسحق قال: لما مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذى بعث به وقامت بنو هاشم وبنو المطلب دونه، وأبوا أن يسلموه، وهم من خلافه على مثل ما قومهم عليه، إلا أنهم اتقوا أن يستذلوا ويسلموا أخاهم لما قارفه من قومه.
فلما فعلت ذلك بنو هاشم وبنو المطلب، وعرفت قريش ألا سبيل إلى محمد، اجتمعوا على أن يكتبوا فيما بينهم على بنى هاشم وبنى عبدالمطلب: ألا يناكحوهم ولا ينكحوا إليهم وألا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم، وكتبوا صحيفة في ذلك وعلقوها بالكعبة.
ثم عدوا على من أسلم فأوثقوهم وآذوهم، واشتد عليهم البلاء وعظمت الفتنة وزلزلوا زلزالا شديدا.
ثم ذكر القصة بطولها في دخولهم شعب أبى طالب وما بلغوا فيه من فتنة الجهد
الشديد، حتى كان يسمع أصوات صبيانهم يتضاغون من رواء الشعب من الجوع.
حتى كره عامة قريش ما أصابهم وأظهروا كراهيتهم لصحيفتهم الظالمة". اهـ
واليوم يسمع المسلمون أصوات أطفال ونساء وشيوخ إخواننا في "غزة"، وقد اضطر الأطفال إلى بيع "لعبهم" لتعيش أسرهم!!! http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21647
وقد سمع عقلاء قريش أصوات الصبيان، فرقت قلوبهم، مع كفرهم ومعارضتهم دعوة الحق، واليوم: يسمع المسلمون صراخ إخوانهم، مع إسلامهم وقبولهم دعوة الحق، ولا مجيب!!!!.
لقد أسمعت لو ناديت حياً ******* ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارًا نفخت فيها أضاءت ******* ولكنك تنفخ في رمادِ
وكان من أبرز من حُصِر:
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وزوجه: أم المؤمنين، خديجة، رضي الله عنها، وكانت في سن متقدمة، مما أثر على عافيتها، فماتت، رضي الله عنها، بعد فك الحصار الظالم، بمدة يسيرة، وكذا أثر الحصار على أبي طالب: عم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان هو الآخر في سن متقدمة جدا، فمات في نفس العام الذي ماتت فيه خديجة، رضي الله عنها، ولم تنل قريش من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئا يكرهه، إلا بعد وفاته، وكان سندا، أي سند، لدعوة الحق، وإن مات على خلافها.
وقد حفظ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الجميل لبني المطلب بعد ظهور دعوة الحق، فقال في حديث جبير بن مطعم، رضي الله عنه، مرفوعا: (إِنَّا وَبَنُو الْمُطَّلِبِ لَا نَفْتَرِقُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ شَيْءٌ وَاحِدٌ)، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والحديث عند أبي داود، رحمه الله، في "السنن".
ومن ذلك أيضا:
حصار غزوة الخندق في السنة الخامسة من الهجرة، وقد بلغ الجهد بالمسلمين مبلغه، في ظل ظروف مناخية غاية في الشدة، تشبه إلى حد كبير الظروف المناخية السائدة في بلاد الشام في هذه الآونة، ومنها: قطاع "غزة"، إذ شحت وسائل التدفئة بعد انقطاع التيار الكهربي، ولك أن تتخيل حال أمهاتنا وآبائنا من كبار السن، وأبنائنا وبناتنا من صغار السن، في هذا البرد القارص، بلا تدفئة. ولا يختلف حال إخواننا اللاجئين داخل العراق وخارجه على حدود الدول المجاورة أو داخلها، عن حال أهل "غزة" كثيرا، حتى تحدثت إحدى الأمهات العراقيات، وهي الآن لاجئة في بلد مجاور من أرض الشام، إلى أحد البرامج الحوارية في إذاعة "لندن" من تحت "البطانية"!!!!، معللة ذلك بأنها لا تملك مالا يكفي لشراء بعض الوقود اللازم للتدفئة!!!.
¥