لكل مثلٍ قصة!!
ـ[بثينة]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 08:25 م]ـ
أحمق من هبنقة!
هو يزيد بن ثروان أحد بني قيس بن ثعلبة، و من حمقه أنه كان يرعى غنم أهله، فيرعى للسمان في العشب و ينحني المهازل، فقيل له: ما تصنع.
قال: لا أفسد ما اصلح الله، و لا أصلح ما أفسده.
ومن حمقه أيضا أنه جعل في عنقه قلادة من ودع و عظام و خزرف، فسئل عن ذلك، فقال: لأعرف بها نفسي و لئلا أضل. فبات ذات ليلة و أخذ أخوه القلادة فتقلدها، فلما أصبح و رأى القلادة في عنق أخيه قال: " يا أخي إذا كنت أنت أنا، فمن أنا؟ ".
قال الشاعر فيه:
عش بجدّ و لن يضرك نوكٌ = إنما عيش من ترى بجدود
عش بجدّ و كن هبنقّة بن القي = سيّ نوكا أو شيبة بن الوليد
ربّ ذي اربة مقل من الما = ل و ذي عنجهية مجدود
شيبة بن الوليد: رجل من رجال العرب.
عنجهية: الجهل.
ـ[بثينة]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 09:28 ص]ـ
أظلم من أفعى.
يقال: إنك لتظلمني ظلم الأفعى.
و قال الشاعر:
أنت كالأفعى التي لا تحتقر = ثم تجي سادرة فتنجحر
و ذلك أن الأفعى لا تتخذ لنفسها بيتا فكل بيت قصدت إليه هرب أهلها منه و خلوه لها.
ـ[بثينة]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 04:35 م]ـ
أخسر من حمّالة الحطب!
هي أم جميل أخت أبي سفيان بن حرب و امرأة أبي لهب التي ذُكرت في القرآن الكريم في سورة المسد، و فيها يقول الشاعر:
جمعتها شتى و قد فرَّقْتَها جملا = لأنت أخسر من حمّالة الحطب.
و ذلك أنها كانت تحمل الشوك و تطرحه في طريق الرسول:= ليعقره.
وقال قتادة و مجاهد و السدي: كانت تمشي بالنميمة بين الناس، فتلقى بينهم العداوة و تهيج نارها كما توقد النار بالحطب، و تسمى النميمة حطبا، فيُقال فلان يحطب على فلان، إذا كان يغري به.
ـ[مايا]ــــــــ[04 - 03 - 2008, 10:27 م]ـ
الشيّب ما به عيب
فيقال بأن أحدى النساء تمنت أن ترى الشاعر الفحل (سرور بن عودة الاطرش)
لشهرته فقالت لصاحب دكان اريدك أن تخبرني عندما يحضر اليك الشاعر سرور الاطرش فلما حضر عنده في احد الايام أرسل التاجر اليها ولده. وقال قل لفلانه بأن حاجتها عندنا فلما اخبرها الولد جاءت الى المحل وقد ظهرت علامات الشيب على الشاعر سرور. فلما رأته قالت
انت سرور قال نعم قالت ماظننتك شائبا قال (الشيب مابه عيب) ..
ثم ارتجل الابيات التالية:
عذربت شيبي ياجميل الحلايا=لابد مايبداك مع كل مجدول
يبدأ بشقرٍ مثل عصم الروايا=عليه من شغل اليمن تل وتلول
الى آخر الابيات .... بعد ذلك اعتذرت بأنها لا تقصد تقليل
قيمة كبار السن وما أكثر مايحصل على شاكلة هذه القصة ..
ـ[مايا]ــــــــ[04 - 03 - 2008, 10:35 م]ـ
مثلنا هو مثل شعبي يقول:
(لا تأمن الخبل يأتيك بداهية)
وهذا المثل شعبيي ومعروف لدى كثير من الناس.
و (داهية) هذه اسم لعجوز متوحشة وشرسة ووجبتها الشهية والرئيسية هي لحوم البشر.
والناس تعرفها وتتجنبها وكانت تقطن إحدى الجبال ولا يمكن الاقتراب في منطقتها أو حدودها, فأي شخص يقترب من الجبل أو يؤذيها فستكون له وجبة طعام شهية.
إليكم القصة.
يروى في احد الأزمنة قبل الإسلام, أن هنالك قوم يتزعمهم أمير يسكنون في إحدى أراضي شبه الجزيرة العربية, وكان لدى الأمير حاشيته الخاصة من بين حاشيته رجل منافق فكان هذا الرجل من المقربين للأمير لأنه يسعده ويؤنسه دائماً, ورعاته الخاصين من بين هؤلاء الرعاة راعي لقبه الخبل وهو اسم على مسمى يعني (أن به خلل في صحته العقلية) لذلك لقب بهذا الاسم.
صعب عليهم الزمن وجفت أرضهم من الماء والعشب, فكان لابد عليهم الرحيل من ديارهم والذهاب إلى ديار يجدون فيها مسببات عيشهم وعيش قطعانهم من الماشية, ذهبوا ففتشوا عن الأرض الأنسب والأفضل فلم يجدوا سواء ارض جميله خالية من السكان إنها ارض (داهية) تلك العجوز المتوحشة, فكان معهم رجل كبير في السن وحكيم ولديه دراية بالمناطق حيث يعرف جميع الديار, عندما وضعوا رحالهم وهموا بالإستطيان في تلك الأرض جمعهم هذا الرجل الحكيم وأخبرهم بأنهم في أرض (داهية) ونصحهم بعدم الذهاب أو مجرد الاقتراب إلى جبل (داهية) وأيضا عدم إيذائها, ولسوء الحظ لم يكن (الخبل) معهم فقد كان يقود الغنم ويرعاها, فلم يخبره احد عنها.
¥