[الصالونات النسائية والمخالفات الشرعية]
ـ[خالد الحسيني]ــــــــ[16 - 02 - 2008, 09:13 م]ـ
[الصالونات النسائية والمخالفات الشرعية]
عني الإسلام بزينة المرأة عناية عظيمة , جاء ذلك مفصلاً في كتاب الله وسنة رسوله ?تفصيلاً تاماً لا يعتريه نقص , فوضعت لها القواعد والضوابط التي تجعل الزينة تلبي فطرة المرأة فتحافظ على أنوثتها من جهة وتحفظها في مسارها الصحيح بلا إفراط ولا تفريط من جهةٍ أخرى!!
لذلك أولاها الإسلام اهتماماً بالغاً ... أكثر من الرجل
وبهذه الضوابط يحافظ الإسلام على المرأة كما أرادها الله ? ,درةٌ مصونة وجوهرةٌ محفوظة بحفظ الله من دعاة السفور والانحلال والتفسخ , الذين أرادوا للمرأة بأن تكون سلعةً تباع وتشترى ... باسم الحرية تارة ... وباسم حقوق المرأة تارة أخرى!! وقد ضمن الإسلام للمرأة حقوقها كاملة من غير نقص , كيف لا وهو دين الله المنزل من سابع سماء ليرفع الظلم ويقيم العدل وهو سبحانه الذي خلق ... وهو أعلم بخلقه , فما حرمه الله فهو حرام وما أحله فهو الحلال ... ولما كان من حق المرأة أن تهتم بنفسها وإظهار زينتها أمام زوجها ومن في حكمه , ولما انتشرت صالونات تجميل السيدات وأصبحت معنية بهذه الزينة .... كان لزاماً علينا أن ننبه على مخالفات شرعية تحدث في هذه الصالونات ..
لتعلم المرأة تلكم المخالفات فتجتنبها وكذلك أصحاب الصالونات يقيمونها على ما يرضي الله ? ... وبذلك يطيب عملهم فيطيب لهم رزقهم ...
رزقنا الله وإياهم الكسب الطيب ولا غير!!
ومن هذه المخالفات:
كشف العورة
عورة المرأة المسلمة لمثيلتها المسلمة كالرجل للرجل من السرة إلى الركبة , أما النساء الكافرات فلا يجوز لهن الإطلاع على عورة المسلمة وهن للأسف كثر في هذه الصالونات , ويقمن بكشف العورة لعمل الزينة المطلوبة!!
وروي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى ? أو نسآئهن? قال:هن المسلمات لا تبديه ليهودية ولا نصرانية وهو النحر والقرط والوشاح وما لا يحل أن يراه إلا محرم , لذلك يحرم الاطلاع على عورة المرأة هذا بالنسبة للمسلمة , أما الكافرة فلا يحل لها من زينة المرأة شئ حتى لا تصفه للرجال لأنها غير مؤتمنة.
النّمْص
النمص نتف الشعر, والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش ,والنامصة هي التي تفعل النماص والمتنمصة هي التي تطلب أن يفعل بها ذلك , وهو ما تفعله كثير من النساء اليوم من تهذيب شعر الحواجب أو تحديده بقص جوانبه أو حلقة أو نتفه , فهو نمص محرم ملعون فاعله لأن رسول الله ? لعن النامصة والمتنمصة.
الوشم
أن تجرح المرأة بدنها كيدها أو صدرها ونحو ذلك، هذه الجروح على هيئة نقط أو خطوط فإذا جرى الدم في هذه الجروح حشته كحلاً، وهذه الجروح تجعل على أشكال معينة مما تريده المرأة، وهذا الفعل كبيرة من كبائر الذنوب لأن رسول الله ? لعن الواشمة والمستوشمة.
وصل الشعر
ومن المخالفات أيضاً وصل المرأة لشعرها بغيره من الشعر لأن النبي ? لعن الواصلة والمستوصلة .. فالواصلة هي التي أوصلت شعرها بشعر آخر ونحوه كالباروكة مثلاً ..
و المستوصلة هي التي قامت بفعل الوصل لمن طلبت منها ذلك فكلاهما في الوزر سواء وهو كحكم النمش والوصل.
قص الشعر
ومن المخالفات أيضاً قص شعر المرأة على وجه التشبه بنساء الكفار أو بأي طريقة أخرى تقصد منها التشبه بالنساء الكافرات أو تقصه كهيئة شعر الرجال كأن تقصه إلى أصوله لأن النبي ? "" نهى أن تحلق المرأة رأسها" صححه الألباني.
الصبغ بالسواد
ومن المخالفات أيضاً صبغ الشعر بالسواد، فهذا لا يجوز، لأن النبي ? قال: "غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد " رواه مسلم , أما صبغه بغير السواد كصبغة بالحناء أو الكتم والصفرة فهذا جائز ولكن بضوابط أن لا يمنع وصول الماء وأن لا يكون فيه تشبه بالكافرات.
جمع المرأة شعرها في أعلى رأسها
ومن المخالفات أيضاً: جمع المرأة شعرها في أعلى رأسها وجعله ظاهراً بيناً أو لفه حول رأسها حتى يصير كعمامة الرجل فهذا لا يجوز لتحذير النبي ? من ذلك حيث قال: صنفان من أهل النار وذكر منهم نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن مثل أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.رواه احمد ومسلم.
إطالة الأظافر
ومن المخالفات أيضاً إطالة المرأة لأظافرها فهذا مخالف لما جاءت به نصوص السنة من سنن الفطرة، ولا شك أن الحامل للمرأة على فعل ذلك إنما هو الإقتداء بالكافرات اللاتي انحرفت فطرتهن عن السلامة.
الرموش الصناعية
يحرم على المرأة تركيب الرموش الصناعية، لأنها تدخل في وصل الشعر الذي لعن رسول الله ? من فعله, وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: (لا يجوز استخدام الأظافر الصناعية، والرموش المستعارة، ... ؛ لما فيها من الضرر على محالها من الجسم، ولما فيها أيضا من الغش والخداع وتغيير خلق الله) فتاوى اللجنة 17/ 133.
وختاماً ... لقد حرم الإسلام أشكالاً من الزينة الموهومة حفاظاً على دين المرأة وجسمها وخلقها , وحماية لها من تغيير خلق الله تعالى , والحث على الاعتدال في الزينة و الاتزان في الإنفاق بعيداً عن الإسراف والتبذير.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
خالد بن محمود الحماد
¥