تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[باب الحارة في حارتنا]

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 11:23 م]ـ

باب الحارة في حارتنا ..

على حين غرة دخل أخي الصغير و قال بفرح:

_ باب الحارة في حارتنا!

-باب الحارة"و علامات تعجب لا نهاية لها"

الاسم أعرفه فقد مر علي من قبل , فهو اسم لمسلسل سوري , لكن العجيب و الغريب أن يكون في حارتنا , فكيف ذلك ..

-عزيزي كيف يكون باب الحارة في حارتنا .. ألا أوضحت لي ذلك .. "و استفهامات لا حصر لها"

قال بزهو ..

_ إنه في دكان حارتنا عند فاضل خان .. ألم تعلمي ذلك!

قلت بدهشة مصطنعة "لا لم أعلم ذلك .. "

-حسنا سأذهب لآتيك بأبو شهاب "الأبضاي" (الضرورة حكمت بعدم جر أبو شهاب جرا!! حيث أن الاسم أصبح سماعي و لا مجال للقياس)

يا للهول تأتيني بأبي شهاب مرة واحدة!! ألهذه الدرجة هو متوفر عند فاضل خان و بسعر رخيص جدا ..

نعم بنصف ريال .. و إن أردتِ جئتك بأبي عصام .. و لكن يا أختي لا أنصحكِ بأبي نار!!!

هززت رأسي بأسى " حسنا أجلب لي باب الحارة بأكمله ..

غاب لدقائق .. ثم عاد يحمل بين يديه "علك باب الحارة بنكهة الفواكه"و العلبة الكارتونية مزينة بصور الأبطال "علامات تدل على شيء من الألم "

فكرت و مازلت أفكر فكيف توحد أطفالنا بباب الحارة و حفظوا عن ظهر قلب أسماء شخوصه , و أطلقوا عليهم صفات الشجاعة و النبل ..

فكرت بألم شديد فكيف تأتي مثل هذه الشركات المصنعة للوجبات الغذائية بمثل هذه الأفكار التي تسوق لمنتجاتهم و تدر عليهم بلا شك ربحا وفيرا, و لا ننسى أنها تسوق للمسلسلات ذاتها بهكذا فعل!!

تساءلت: لماذا لا نسوق لآلام أمتنا , لماذا لا تسوق مثل هذه المصانع و الشركات لفلسطين و العراق؟ لماذا لا نجد وجبة غذائية عليها صورة لحصار غزة, أو أطفال العراق ..

لماذا لا نربط أطفالنا .. بواقعنا حتى لا ينسوه "فهم يذكرون باب الحارة في حين كان الحصار يضرب أطنابه على غزة"

و بهذه الطريقة لن ينسوا قضايانا بل سيكبرون و هي _ القضايا_ماتزال عالقة في ذكراهم .. و "سيعلكون العلك" و قلوبهم تبكي ألما!!

.

.

.

لكن لا أظن أن هناك من سيتبنى قضايانا لأنها ستسبب كساد البضائع و المنتجات!! و لأننا نبحث عن ما يضحكنا لبعض الوقت فلعله مخدر موضعي لضمائرنا ..

.

.

.

ودمتم في رعاية الله ..

.

.

ريم

منقول من شبكة الساخر

ـ[صاحبة السر العنيد]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 11:39 م]ـ

رائع حد الثمالة، دمت في حفظ الله ورعايته.

.

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 11:43 م]ـ

بوركت وجزيت خيراً أيا الناقل ولكنك تتحدث مع أمة كل همها الأموال وكيفية الربح السريع من المنتجات الغذائية حتى أننى الآن تذكرت منتجاً لشركة ما تحت عنوان الأهلوية وكذلك الزمالكوية وهذين فريقا كرة قدم بمصر وهناك تنافس شديد بينهما ويوجد تنافس شديد بين مشجعيهما.

والأعجب من ذلك أن الاهلوية يذهبون لشراء منتج الأهلوية وبالمثل الزمالكوية ...

إلا ما رحم ربى ..

ياحسرتا على الواقع المرير الذى تعيشه الامة الإسلامية،

واللهم أصلح احوال المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها،واللهم وحد كلمتهم على الحق وعلى تطبيق شريعتك إنك على كل شىء قدير.

وأشكرك أخى أنس عبد الله ...

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 11:43 م]ـ

نعم وهنا بالقدس هكذا كما قلت ونقلت .. وفي حارتنا .. من باب الحارة الى باب العمود وهو ما يعرف بـ (بوابة دمشق).

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 01:17 م]ـ

أشكر مروركم الرائع جميعاً ,,,

أسأل الله أن يُصلح شأن الأمه , و يكشف الغُمّه , إنه المولى القدير

ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 04:16 م]ـ

نسأل الله العافية

الإعلام عثاءٌ كله , بل فساد كله إلا ما ندر

وإن كان المروجون يستغلون ميل الناس وأهوائهم , فلمَ لا يُنشَّأ الأبناء على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم. ولمَ لا تُغرس فيهم الفضيلة وحب الخير , وما يجب عليهم تجاه إخوانهم الذي هم على دينهم؟

فهل يعجز المعلمون والمعلمات عن فعل ذلك؟

تتحدث مع أمة كل همها الأموال وكيفية الربح السريع من المنتجات الغذائية

الخير باقٍ إلى يوم القيامة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير