تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 01:07 ص]ـ

المبتدع، كالخفاش، لا يطيق العيش في نور العلم، لأن بدعته لا تنمو إلا في ظلام الجهل، وقد أثبت تاريخ أمة الإسلام، أن كل الأفكار المنحرفة، بداية من بدعة: ابن سبأ اليهودي المتأسلم مرورا ببدع الخوارج والجهمية والباطنية ......... إلخ، لم تنمو إلا في بيئة يغلب عليها الجهل، فلم يتمكن ابن سبأ، عليه من الله ما يستحق، من نشر بدعته في أرض الحجاز، مهد النبوة، لسطوع نور العلم النبوي فيها، فلجأ إلى العراق ومصر، وكان الجهل فيهما فاشيا، فوجدت بدعته أرضا خصبة، نمت فيها، فتمكن من استغفال من استغفل، وأمة الإسلام، وأهل السنة تحديدا، لا بقاء لهم إلا ببقاء إرث النبوة فاشيا بينهم، فحاجة الناس إلى العلم أشد من حاجتهم إلى الشراب والطعام، كما قال الإمام أحمد، رحمه الله، فهم يحتاجون إليه في كل وقت، بخلاف الشراب والطعام فلا يحتاجونهما إلا مرتين أو ثلاثا على أقصى تقدير.

وأغلب الظن أن من فعل ذلك: مبتدع، جاهل، متعصب، لو سألته عن أسماء الكتب التي أتلفها، أو مضمونها لما استطاع جوابا، فهو آلة صماء في يد غيره يستعملها كيف شاء، ورؤوس البدع يحرصون دوما على تربية أتباعهم على الجهل والتعصب لضمان ولائهم المطلق، فغسيل المخ منتشر في هذه الطوائف، انتشار النار في الهشيم.

و: الناس أعداء ما جهلوا.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير