عليه كتاب ودعاة التحرر والاباحية حيث يحاولون جهدهم لإقناع هذه الفئة من الفتيات بأن هذا هو السبب الرئيسي ولا شئ سواه وانها اذا خرجت وأسفرت وخالطت الشبان في الدراسة والرجال في ميادين العمل المختلفة ويصاحب ذلك قليل من تنازلات في اللباس والغطاء والحجاب والكلام والمخالطة فان هناك شبه ضمان أكيد بانها ستجد سوقا رائجا لها يكفل لها زوجا او عريسا في القريب العاجل وهذا ما راح اليه أحد كبار كتاب الصحف ... أحد كبار كتاب الصحف السعودية قبل فترة قصيرة في مقال شهير اثار اعتراضا عارما من قبل الغيورين والغيورات
لماذا يا من صدقت وانجرفت ولنصيبك بحثت وسعيت؟
لماذا جعلت نفسك في هذا الموقف؟
هل تخشين ان يفوتك القطار؟
هل تظنين انك بهذه الطريقة تقدرين شيئا لم يكن قد كتبته الله لك؟
وهل تظنين ان الفتاة اذا جلست في بيتها ولم يراها احد فان نصيبها سيتوقف ولن يعرف عنها احد مثلما يعتقد الكثير؟
هل نسينا ان الله تعالى هو مقسم الارزاق والنصيب ولن يعجزه شئ في الارض ولا في السماء؟
وهل نسيتن اخواتي الفتيات المسلمات أن الذي فرض على المراة القرار في البيت وعدم مخالطة الرجال وأمرها بالعفاف والحجاب الكامل والحياء و عدم السفور أو بعدم العمل في وظائف لا تليق بها ورغّب فيه ووعد بالاجر لمن تتحلى وتمتثل لذلك، انه هو وحده القادر على الاتيان برزق ونصيب لهذه التي امتثلت لاوامره وجلست في بيتها عفيفة مصانة تنتظر رزقها من خالقها الذي استجابت لأوامره؟؟ فهل بالمخالطة المباشرة او عبر وسائل اعلام او من خلال العروض في الانترنت او بالتعرف والظهور والبروز توقع او احتمال لزيادة العرسان المتقدمين؟؟؟!!!
أختي الفاضلة العفيفة المصانة لتعلمي يا اخية بأن الأمر على العكس من هذا تماما ... فإن العلاقة بين الالتزام والنصيب هي علاقة طردية وليست عكسية، أي كلما زادت التقوى والعفاف والالتزام كلما زاد توفيق الله وفتح أبواب الرزق والنصيب وليس العكس، فلا تصدقي ما يشاع او يذاع او يعلن او يشهر فما الذي يحدث هذه الأيام الا انتكاس للفطرة والعياذ بالله لدى كثير من المسلمين والمسلمات الذين يفكرون بهذه الطريقة وبلا شك يعتبر سوء ظن عظيم بالله ... عاقبهن عليه الله بان أوكلهن لأنفسهن فظنت الفتاة انها هي من بيدها إيجاد الزوج والوظيفة والمال والرزق والجاه وحب الناس فراحت تتخبط وتزاحم في الاماكن والمواصلات والوظائف والأعمال ... فلا والله حاشى لله الذي لم يدع ولم ينس الطير في عشه والديدان في جحرها والحيتان في بحرها من رزقها المقدر لها، حاشى له سبحانه من أن ينسى اكرم مخلوقاته وهو الانسان والأضعف والأحوج إلى اليه – ومن منا ليس بالأحوج إلى الله - وهنّ إماء الله إذن الان وبعد كلما ما تقدم .. اين المشكلة .... وكيف يكون الحل؟
إنه في المسلمين والمسلمات أنفسهم ... في اليقين والتوكل على الله .. في حسن الظن
بالله ... في الالتزام باوامر الله ... لما ظننا اننا نحن من يحقق الأقدار أوكلنا الله إلى انفسنا لنرى هل نحن فعلا من يحقق الأقدار ام الله؟
ان الطريق والعلاج سهل وميسر ومعروف سلفا ويتمثل في قوله تعالى:
"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ... " .... "ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا" .. " آية 2، آية 4 سورة الطلاق
وجماع الأمر كله تقوى الله - والدعاء بقلب متوكل ومقتنع ومعتقد ومتيقن تمام اليقين ان الرزاق هو الله وأنه هو وحده القادر على ان يرزق كل فتاة بما تريد وبالسعادة دنيا وآخرة ...........
منقول لكاتبه وفقه الله تعالى ...
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 09:42 م]ـ
جزيت خيرا أخي على هذا النقل .. هذه مسرحية من واقعنا وتعيشها كل الفتيات المحتسبات ..
بوركت
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 10:50 م]ـ
جزيت خيرا أخي على هذا النقل .. هذه مسرحية من واقعنا وتعيشها كل الفتيات المحتسبات ..
بوركت
وخيرا جزاك الله تعالى .. حمى الله الفتيات المحتسبات وألهمهن الصبر والثبات ...