بوركت مايا، اعتدنا منك المتميز من النقولات، لا حرمنا الله إطلالتك هنا
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 01:00 م]ـ
أسأل الله أن يرزقك السعادة في الدارين , فدائماً ما تبهرينا بمواضيع المتميزة.
ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 08:55 ص]ـ
الأساتذة الكرام:
التّوّاقة- أبو إسكندر-رائد عبد اللّطيف-أنس عبد اللّه
شكرًا لكم لمروركم الجميل ...
وللتّوّاقة أقول:السعادة - كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي -: " شيء ينبع من داخل
الإنسان .. ولا يستورد من خارجه. وإذا كانت السعادة شجرة
منبتها النفس البشرية .. والقلب الإنساني .. فإن الإيمان بالله
وبالدار الآخرة هو ماؤها .. وغذاؤها .. وهواؤها "
ولأبي إسكندر أقول مضيفةً لما قال: السعادة .. في القناعة والورع
طبع الإنسان على حب الدنيا وما فيها، وليس السعيد هو الذي ينال
كل ما يرغب فيه .. إن الأسعد منه هو الذي يقنع بما عنده.
قال سعد بن أبي وقاص لابنه: " يا بني، إذا طلبت الغنى فاطلبه
بالقناعة .. فإن لم تكن قناعة .. فليس يغنيك مال .. ".
وما أجمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:
مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ
عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا. رواه الترمذي
.
قال حاتم الأصم لأولاده: إني أريد الحج. فبكوا وقالوا: إلى من تكلنا؟
فقالت ابنته لهم: دعوه فليس هو برازق. فسافر فباتوا جياعا وجعلوا
يوبخون البنت فقالت: اللهم لا تخجلني بينهم. فمر بهم أمير البلد وطلب ماء
فناوله أهل حاتم كوزا جديدا وماء باردا، فشرب وقال: دار من هذه؟
فقالوا: دار حاتم الأصم، فرمى فيها قلادة من ذهب، وقال لأصحابه:
من أحبني فعل مثلي، فرمى من حوله كلهم مثله.
فخرجت البنت تبكي، فقالت أمها: ما يبكيك؟ قالت: قد وسع الله علينا
فقالت: مخلوق نظر إلينا فاستغنينا، فكيف لو نظر الخالق إلينا؟
ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 09:01 ص]ـ
وللأستاذ رائد عبد اللّطيف أقول:
ويقول أديب مصر (مصطفى لطفي المنفلوطي) رحمه الله:
" حسبك من السعادة في الدنيا: ضمير نقي ... ونفس هادئة ... وقلب شريف
".
يروى أن زوجا غاضب زوجته، فقال لها متوعدا: لأشقينك
. قالت الزوجة في هدوء: لا تستطيع أن تشقيني، كما لا تملك
أن تسعدني. فقال الزوج: وكيف لا أستطيع؟ فقالت الزوجة:
لو كانت السعادة في راتب لقطعته عني، أو زينة من الحلي والحلل
لحرمتني منها، ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس جميعًا! ..
فقال الزوج في دهشة وما هو؟ قالت الزوجة في يقين: اني أجد
سعادتي في إيماني، وإيماني في قلبي، وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي! ..
ـ[نزار جابر]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 09:05 ص]ـ
مايا
هذا النبع المتواصل الذي لا ينضب، لك مني كل الاحترام والتقدير لأن الذي تبهرينا به يزيد في النفس تألقا فدمتي فصيحة من فصحاء العرب.
ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 09:09 ص]ـ
أمّا أنس عبد الله فأقول له:
السعادة .. في شكر النعم:
كثير من الناس يظن أن أكبر نعم الله تعالى علينا وأهمها
هي نعمة المال، وينسى نعمة الصحة والعافية، ونعمة البصر
والعقل والأهل والأبناء وغيرها كثير.
والسعادة أن تقنع بأن الله تعالى سيتولى أبناءك الصالحين، فتسعى لإنشائهم
النشأة الصالحة. فقد ترك عمر بن عبد العزيز ثمانية أولاد، فسأله الناس
وهو على فراش الموت: ماذا تركت لأبنائك يا عمر؟ قال
: تركت لهم تقوى الله، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين
وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى.
وقد خلف عمر لكل واحد من أبنائه اثني عشر درهما فقط .....
وأخيرا تذكر نعم الله عليك تسعد بما لديك .. فأنت تعيش وسط جو مليء بنعم الله
ولا بد للإنسان من أن يدرك تلك النعم، فكم من الناس لا يدرك فضل الله
علينا إلا حينما يحرم إحدى تلك النعم؟
يقول الدكتور مصطفى السباعي: " زر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله
عليك في حسن الخلق .. وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله
عليك في الصحة والمرض .. وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف
فضل الله عليك في جمال الطبيعة .. وزر المكتبة مرة في اليوم
لتعرف فضل الله عليك في العقل. وزر ربك كل آن لتعرف فضل الله
عليك في نعم الحياة "
ويقول أحدهم: لتكن لك يا بني ساعة في يومك وليلك .. ترجع فيها إلى ربك
ومبدعك مفكرا في مبدئك ومصيرك .. محاسبا لنفسك على ما أسلفت
من أيام عمرك .. فإن وجدت خيرًا فاشكر .. وإن وجدت نقصًا فجاهد واصطبر
ودمتم بحفظ الله ورعايته
ـ[صاحبة السر العنيد]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 09:29 ص]ـ
لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا
الأخت مايا، شكراً لتميزك، و شكراً لانضامك لعقد الفصيح النفيس
.
¥