تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

? وأخيراً: أقول للسقاف رداً على ما ادعاه من أن الآثار المتقدمة تفيد الحكم بالظن عند الصحابة على أحاديث الآحاد: إن معظم هذه الآثار التى توقف فيها الصحابة – على حد زعمك الواهي عن قبولها، لأنها من طريق الآحاد هي ما وردت في العبادات والأحكام، لا في أبواب الاعتقاد، فيلزمك على هذا أن ترد أخبار الآحاد أيضاً في أبواب الأحكام والعبادات، لا في أبواب الصفات والعقائد، وهذا يخالف ماذكرته من أن الآحاد إنما يحتج بها في الأحكام دون العقائد!!.

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[03 - 05 - 02, 03:35 ص]ـ

لا دفاعا عن الالباني فحسب بل دفاعا عن السلفية

الرد على الجهمي المعطل حسن السقاف

بسم الله الرحمن الرحيم

نتابع الردود على الجهمي المعطل حسن السقاف.

الجزء الواحد والثلاثون

معنى قول أهل السنة والجماعة:

[إن الله في السماء]

وإثبات أهل السنة لصفة العلو، واحتجاجهم بحديث الجارية على أن الله في السماء، ليس معناه إثبات الحلول له، تعالى عن ذلك عز وجل، وإنما عنوا بـ ((في)) أي: ((على)). وليس هذا تأويلاً كما ادعى السقاف، بل له نظائر في القرآن الكريم: قال تعالى: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} أي: على جذوع النخل.

قال شيخنا العلامة المحدث المفيد عبدالله بن يوسف الجديع حفظه الله قي تعليقه المُنيف على كتاب ((ذكر الاعتقاد، وذم الاختلاف)) لأبي العلاء بن العطار – رحمه الله – (ص:30): ((الحق أن الله تعالى له جهة العلو، وأنه مستو على عرشه، بائن من خلقه، وقول من قال من السلف والأئمة: إن الله في السماء إنما أراد حكاية القرآن: {أأمنتم من في السماء} وما ورد في حديث الجارية ونحو ذلك، وليس معنى ذلك عندهم على الظرفية، بل إن نصوص الفوقية والاستواء والعلو مفسرة، لكون (في) بمعنى على، وذلك نظير قوله تعالى: {ولأصلبنكم في جذوع النخل})). قلت: وهذا يؤيده ما ذكره الذهبي في ((الأربعين في صفات رب العالمين)) (ص:87) حيث قال: ((ورد أنه – عز وجل – في السماء، و (في) ترد كثيراً بمعنى (على)، كقوله تعالى: {فسيحوا في الأرض} {التوبة:2}. أي: على الأرض. {ولأصلبنكم في جذوع النخل} {طه: 71}. أي على جذوع النخل، فكذلك قوله: {أأمنتم من في السماء} {الملك:16}. أي: من على السماء)).


الجزء الثاني والثلاثون
الكلام على حديث [فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد]
وبيان تدليسات السقاف وتلبيساته في تضعيفه له

ومن تدليسات وتلبيسات السقاف ذلك الجزء الذي ألفه في تضعيف حديث: ((فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد))، والذي سماه: ((أقوال الحفاظ المنثورة لبيان وضع رأيت ربي في أحسن صورة)). وقد سلك فيه مسلكاً ينافي الأمانة والعدل في القول بل كلامه في هذا الجزء يدل على جهله بعلوم الحديث، ولا سيما تخريج الأحاديث، وجمع الطرق.

قال السقاف في مطلع رسالته هذه – وهي مطبوعة مع ((دفع شبه التشبيه)) (ص: 281): (حديث: رأيت ربي تبارك وتعالى في احسن صورة، قال فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت لا أعلم أي ربي، قال: فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات والأرض، ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: في الكفارات، قال: وما هذه؟ قلت: المشي إلى الجماعات، والجلوس في المساجد وانتظار الصلاة، وإسباغ الوضوء على المكاره، قال: فمن يفعل ذلك يعيش بخير، ويموت بخير، ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه. قلت: هذا الحديث لا يثبت من ناحية سنده ومتنه من وجوه: الأول: رواه الترمذي في سننه (5/ 366) وحسنه، والخطيب البغدادي في تاريخه (8/ 152) وابن الجوزي في الموضوعات 10/ 125) والطبراني في ((الكبير)) (1/ 317) وأورده الحافظ السيوط في كتابه اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوة (1/ 31) وذكر أن في سنده حماد بن سلمه، وقد روي الحديث عن حماد بلفظ آخر كما قال السيوطي في اللآلئ المصنوعة (1/ 31) ذكر هذا اللفظ الذهبي في الميزان وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)). قلت: أورد الذهبي صدر الحديث الذي نحن بصدده والذي اضطرب فيه الرواة وما جوا اضطراباً عجيباً في كتابه
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير