قال عبد بن حميد في تفسيره: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن قال: قال عمر رضي الله عنه: (لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه).
الأثر الثاني:
قال إسحاق بن راهويه (كما في حادي الأرواح ص440): حدثنا عبيد بن معاذ حدثنا أَبي حدثنا شعبة عن أبي بلج سمع عمر بن ميمون يحدث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: (ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها ليس فيها أحد، وذلك بعدما يلبثون فيها أحقاباً).
الأثر الثالث:
قال ابن جرير الطبري في تفسيره: حُدِّثت عن المسيب عمَّن ذكره قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ليأتين على جهنم زمان ليس فيه أحد، وذلك بعدما يلبثون فيها أحقاباً).
الجواب:-
(الأثر الأول) إسناده منقطع، الحسن لم يسمع من عمر.
(الأثر الثاني) فيه: أبو بلج يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم.
قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري 9/ 418): (صدوق وصفوه بسوء الحفظ، قال النسائي: ليس بالقوي، وقال يعقوب بن سفيان: إذا حدث من كتابه فحديثه حسن وإذا حدث من حفظه يُعرف ويُنكر، وقال أبوحازم: لم يكن بالحافظ، وقال ابن حبان في الثقات: كان يُخطىء).
وقال الحافظ في التقريب (ترجمة 8003): (صدوق ربما أخطأ). أه.
ومن أخطائه ما ذكره الذهبي في كتابه (ميزان الاعتدال 4/ 385): (قال الفسوي في تأريخه: حدثنا بندار عن أبي داود عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن عبدالله بن عمرو قال: ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد، وهذا منكر، قال ثابت البناني سألت الحسن عن هذا فأنكره).
(الأثر الثالث) قال سليمان بن ناصر العلوان في كتابه (تنبيه الأخيار ص52): (هذا الأثر لا يصح، ابن جرير لم يذكر من حدثه، والمسيب لم يذكر من حدثه، فهو أثر تالف باطل).
قال مصطفى العدوي في كتابه (التسهيل / جزء عمَّ 1/ 30 - 31): (الآية ليس فيها دليل على فناء النار، وليس فيها أن الكفار يخرجون منها بعد دخولهم فيها، بل أفادت هذه الآية وما بعدها أن الكفار يلبثون فيها أحقاباً ليس لهم طعام ولا شراب إلا الحميم والغساق، ثم ماذا بعد هذه الأحقاب؟، ليس في الآية أنهم يخرجون أو أنها تفنى إنما جاء بعدها {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً}).
قال تعالى: {ويوم يحشرهم جميعاً يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أوليآؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعضٍ وبلغنا أجلنا الذي أجَّلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم} الأنعام) 128).
وقال تعالى: {فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفيرٌ وشهيق () خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد} هود (106 - 107).
الأثر الأول:
قال إسحاق بن راهويه) كما في حادي الأرواح ص440): حدثنا عبيدالله حدثني أَبي حدثنا شعبة عن يحيى بن أيوب عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما أنا بالذي لا أقول إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيه أحد، وقرأ: {فأما الذين شَقُوا ففي النار لهم فيها زفيرٌ وشهيق}، قال عبيدالله: كان أصحابنا يقولون يعني به الموحدين).
الأثر الثاني:
قال ابن مردويه في تفسيره (كما في حادي الأرواح ص441): حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا خير بن عرفة حدثنا يزيد بن مروان الخلال حدثنا أبو خليد حدثنا سفيان - يعني الثوري – عن عمرو بن دينار عن جابر رضي الله عنه قال: (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق () خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شاء الله أن يخرج ناساً من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل).
الجواب:-
(الأثر الأول) قال الأمير الصنعاني في كتابه (رفع الأستار ص76): (لا دلالة فيه على فناء النار، بل قوله [لا يبقى فيه أحد] دليل على بقائها، فإنك إذا قلت ليس في الدار أحد فإنه دال على بقاء الدار لا على فنائها).
(الأثر الثاني) قال الألباني (رفع الأستار هامش ص85): (فيه من كذبه ابن معين، وآخر لا يُعرف، ولذلك خرَّجته في الضعيفة [5200]).أه.
¥